العرب والعالم

أشتية يثمن الدعم القطري المالي ويبحث الأوضاع مع الدنمارك

08 مايو 2019
08 مايو 2019

رام الله - الأناضول- وفا : قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد أشتية، إن الدعم المالي الذي قررت دولة قطر، تقديمه للشعب الفلسطيني سيسهم في «حل جزء من المشاكل التي خلقتها قرصنة الاحتلال للأموال الفلسطينية».

وأوضح أشتية، بحسب بيان أصدره مكتبه ووصل الأناضول نسخة عنه، أمس ، أن المبلغ يشمل 300 مليون دولار، 50 مليونا منها مقدمة كمنحة، و250 مليونا كقروض موجهة لخزينة الحكومة على دفعات، بواقع 21 مليون دولار شهريا. وذكر أيضا أن المبلغ يتضمن 180 مليون دولار مقدمة كمساعدة معيشية وإنسانية وكهرباء لقطاع غزّة، ستدار عبر مؤسسة قطر الخيرية العاملة في قطاع غزة. وأعرب أشتية عن «شكره لدولة قطر على دعم فلسطين، في ظل أزمة مالية خلقها الاحتلال باقتطاع رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة».

ويأتي الدعم القطري، في ظل أزمة مالية تعاني منها الحكومة الفلسطينية، اضطرتها لصرف 60 % من رواتب موظفيها عن شهر أبريل الماضي، سبقها صرف ما يصل إلى 50 % عن شهري مارس، وفبراير السابقين. وأقرت إسرائيل العام الماضي، قانونا، يتيح لها مصادرة مبالغ من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، بدعوى أن هذه المبالغ مخصص للأسرى وعائلات الشهداء، وبدأت بتنفيذه في 17 فبراير الماضي، حيث تخصم شهريا 11.3 مليون دولار.

وتعد أموال المقاصة الفلسطينية، المصدر الرئيس لفاتورة أجور الموظفين، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والمؤسسات.

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، قد شكر دولة قطر، لتخصيصها المبلغ، وقال في بيان له، الثلاثاء، وصل وكالة «الأناضول» نسخة منه:«تلقينا باحترام بالغ وتقدير عالٍ، القرار الأميري القطري ، إن هذا الموقف يأتي امتدادًا للمواقف القومية الثابتة لدولة قطر تجاه الشعب الفلسطيني».

وقرر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تخصيص 480 مليون دولار؛ لدعم الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية اطلعت عليه وكالة الأناضول أن «الدعم يأتي انطلاقا من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني».

وذكر البيان أن قطر خصصت 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، إضافة إلى 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، بالإضافة إلى «دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين و دعم خدمات الكهرباء لضمان وصولها إلى قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة لا سيما أثناء شهر رمضان الكريم ولمواجهة موسم الصيف الذي تزداد الحاجة فيه إلى الكهرباء».

من جهة أخرى بحث رئيس الوزراء محمد أشتية، مع ممثلة الدنمارك لدى فلسطين نتاليا فينبر، أمس ، آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك.

وثمن أشتية دعم الدنمارك لحل الدولتين، ودعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، خاصة قطاع الحكم المحلي، إضافة إلى استمرار تقديم الدعم للأونروا، ودعم القطاع الخاص، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة.