1210385
1210385
العرب والعالم

الأمم المتحدة: المجر تنتهك القانون الدولي بحرمان اللاجئين من الطعام

03 مايو 2019
03 مايو 2019

مقتل وفقدان 13 مهاجرا في حوادث غرق مختلفة -

عواصم - (وكالت) - قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إن المجر تتعمد حرمان طالبي اللجوء الذين ترفض طلبات لجوئهم من الطعام أثناء انتظارهم للترحيل، في انتهاك للقانون الدولي داعيا السلطات المجرية للكف عن هذه الممارسات.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب في إفادة صحفية «وفقا للتقارير، حرمت السلطات المجرية منذ أغسطس 2018 ما لا يقل عن 21 مهاجرا ينتظرون الترحيل من الطعام .. وبعضهم لفترة وصلت إلى خمسة أيام».

في الأثناء قال خفر السواحل التركي إن 9 أشخاص، بينهم 5 أطفال، لقوا حتفهم أمس بعد غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل شمال غرب تركيا.

وأضاف أنه يجري البحث عن خمسة آخرين.

وذكر خفر السواحل أن القارب، الذي غرق قبالة سواحل مدينة أيفاليك في إقليم بالكسير الشمالي الغربي، كان يحمل على متنه 17 مهاجرا، وأنه تم إنقاذ خمسة.

وأضاف خفر السواحل في بيان أن عمليات بحث وإنقاذ جارية بمشاركة أربعة زوارق وطائرتين هليكوبتر بحثا عن المهاجرين الأربعة الآخرين، وخامس يشتبه في كونه أحد مهربي المهاجرين.

إنحسار حركة الهجرة

وأصبحت تركيا إحدى أهم نقاط الانطلاق للمهاجرين الذين يسلكون مسارا بحريا للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي في عام 2015، والعديد منهم كانوا يهربون من الفقر والصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

إلا أن حركة المهاجرين تلك انحسرت بشكل كبير في ذلك المسار بعد اتفاق أبرم عام 2016 بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

في حادث آخر غرق رضيع في شهره العاشر واعتُبر طفلان وبالغ في عداد المفقودين إثر انقلاب زورق مطاطي كان يقلّ تسعة مهاجرين غير نظاميين أثناء محاولتهم عبور نهر يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت السلطات الأمريكية.

وقالت إدارة حماية الحدود الأمريكية في بيان إنّ المأساة وقعت في نهر ريو غراندي مساء الأربعاء الماضي حين انقلب الزورق المطاطي «فقذف كل من كان على متنه في مياه النهر الباردة والجارية بسرعة كبيرة».

وهؤلاء المهاجرون هم عينّة من آلاف المهاجرين غير القانونيين الذين يحاولون الوصول بشتى الطرق إلى الولايات المتحدة هرباً من الفقر والعنف اللذين ينهبان دولهم الواقعة بغالبيتها في أمريكا الوسطى.

ونقل البيان عن راوول أورتيز، المسؤول في إدارة حماية الحدود في ولاية تكساس قوله إنّ «ما نواجهه هو مأساة عبثية».

وأضاف أنّ السلطات الأمريكية «تبذل كلّ ما في وسعها لمنع حصول مثل هذه الأحداث، لكنّ مهرّبين بلا قلب يواصلون تعريض حياة المهاجرين للخطر من أجل كسب المال».

وبحسب البيان فإنّ رجلاً قبض عليه حرس الحدود لتسلّله خلسة إلى الولايات المتحدة هو الذي أخطرهم بالمأساة، مشيراً إلى أنّه كان على متن الزورق الذي انقلب.

وأوضح البيان أنّه على الإثر توجّهت فرق الإنقاذ إلى المكان حيث تمكنت من إنقاذ زوجة هذا الرجل وأحد أطفالهما وعمره 6 سنوات، والذين كانا يكافحان في الماء للوصول إلى برّ الأمان.

لكن النجاة لم تكتب لطفلهما الثاني وهو رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر، إذ عثر عليه جثة هامدة على بعد عدة كيلومترات من مكان انقلاب الزورق.

ولا يزال ابن أخ هذا الرجل وهو طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، إضافة إلى رجل وابنته، في عداد المفقودين.

بالمقابل أسعفت فرق الإنقاذ رجلاً آخر وابنه كانا على متن الزورق المنكوب ولكن كتبت لهما النجاة بعدما تمكّنا من الوصول إلى ضفة النهر.

قبرص تنقذ 10 مهاجرين

في السياق أعلنت الشرطة القبرصية أن قوات خفر السواحل بالبلاد أنقذت أمس 10 مهاجرين، بينهم 4 أطفال، من على متن سفينة أبحروا على متنها من ليبيا.

وذكرت الشرطة أن المهاجرين، والذين يدعون انهم مواطنين سوريين، قالوا إنهم دفعوا أموالا لمهربين ليبيين تصل قيمتها الإجمالية إلى 5 آلاف يورو (5580 دولارا) مقابل عبورهم لأوروبا. لم يتم العثور على المهربين في أي مكان، وفقا لإذاعة أر أي كيه المحلية.

ويعتبر اكتشاف مهاجرين شرق أوسطيين قادمين من ليبيا هو حادث يومي في قبرص، التي تبعد 170 كيلومترا فقط عن سواحل ليبيا.

وطلب الرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس بالفعل المساعدة من الاتحاد الأوروبي للعناية بحوالي 10 آلاف لاجئ ومهاجر. والذين لم يتضح وضعهم حتى الآن.

وبموجب الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016، فإن الأشخاص الذين يصلون عبر بحر إيجه يتم فحصهم في مراكز الاستقبال على الجزر اليونانية.

أسبانيا توقف شبكة تهريب

من جهتها أعلنت الشرطة الاسبانية توقيف شبكة من المهربين البنجلادشيين كانت تقوم بنقل مهاجرين من شبه القارة الهندية، التي تبعد أكثر من 8000 كلم، لمساعدتهم على عبور البحر المتوسط في اتجاه اسبانيا.

وكان يتعين على المهاجرين ان يدفعوا للمهربين ما بين 14 و20 ألف يورو حتى يتمكنوا من القيام بالرحلة على متن مركب بخاري، على غرار ما يفعل عادة الأفارقة الذين يشكلون أكثرية المهاجرين في اسبانيا، كما أوضحت الشرطة في بيان.

وأضافت أن 350 بنجلادشيا وهنديا وباكستانيا وسريلانكيا على الأقل، دخلوا اسبانيا بهذه الطريقة.

وكانت المنظمة تتألف من شبكات عدة: الأولى تلبي طلبات الراغبين في الهجرة، والثانية تنظم الإقامة في بلدي العبور، الجزائر والمغرب، والثالثة تنظم العبور السري نحو اسبانيا على متن قوارب بخارية.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 11 شخصا في برشلونة، حيث كان يتمركز قادة الشبكة، من دون تحديد تاريخ الاعتقال.

وكان المهربون يحتالون للحصول على تأشيرات من القنصلية الجزائرية في الهند، ثم يرغمون المهاجرين على المشي من الجزائر إلى المغرب، حيث كانوا يضطرون في كثير من الأحيان إلى الانتظار أشهرا قبل العبور.

ولدى وصولهم إلى إسبانيا، كانت الشبكة تعد لهم جوازات سفر مزيفة.

ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 7800 مهاجر إلى إسبانيا، وهي البوابة الثانية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بعد اليونان، كما تقول المنظمة الدولية للهجرة.