رسم خارطة الطريق لإعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2020-2040

في حلقة عمل ناقشت الاستفادة وتشجيع الدور التشاركي واللامركزية -

«عمان»: أوصت حلقة العمل لإعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2020-2040 بضرورة الاستفادة من الإرادة السياسية التي تدعم دور البحث العلمي والتطوير لأجل التنمية ودعم مؤسسات التعليم العالي خصوصا برامج الدراسات، وتشجيع الدور التشاركي واللامركزية في دعم البحوث والتطوير بحيث تكون هناك أدوار مكملة بين الجامعات ومؤسسات القطاع الحكومي والصناعة، واعتبار قطاع البحث العلمي أحد القطاعات الواعدة لتوليد فرص العمل.

وبحثت حلقة العمل الوطنية الأولى « مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير2020-2040» التي نظمها مجلس البحث العلمي بفندق هرمز جراند، واستمرت لمدة يومين، وطرحت في اليوم الثاني من حلقة العمل موضوعات مختلفة، حيث قدمت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية، مديرة المشروع عرضا عن ملخص مخرجات اليوم الأول ومقدمة عن الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير.

وخرجت حلقة العمل الأولى بنتائج هامة وتوصيات بارزة في أهمية الاستفادة من الإرادة السياسية التي تدعم دور البحث العلمي والتطوير لأجل التنمية، ودعم مؤسسات التعليم العالي خصوصا برامج الدراسات العليا، وتشجيع الدور التشاركي واللامركزية في دعم البحوث والتطوير، ودور الجامعات لتوصيلها للصناعة، واعتبار قطاع البحث العلمي أحد القطاعات الواعدة لتوليد فرص العمل، مع التركيز على بحوث السياسات وتوصيل نتائج البحوث لمتخذي القرار والتغييرات العالمية، إلى جانب ركائز رؤية عمان التي تتواءم مع القطاعات البحثية الرئيسية.

كما دعت حلقة العمل إلى مراعاة التغييرات العالمية في عملية ترتيب الأولويات البحثية، وأهمية وضع خطة تنفيذية قابلة للتطبيق وأيضا قابلة للقياس من خلال مؤشرات الأداء ويجب أن تكون الخطة مرحلية مثل: 5-5-10 سنوات، كما يجب الأخذ في الاعتبار توجهات الشباب ومستقبل الوظائف في ظل التغييرات التكنولوجية الهائلة، حيث إن منفذي هذه الاستراتيجية ستكون مسؤوليتهم في المستقبل.

وحددت حلقة العمل الأولى خارطة الطريق لمشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040 م، وكذلك حلقة العمل الثانية المقرر إقامتها في سبتمبر 2019م، حيث إن مرحلة توليد الأفكار وتحليلها في تحديد الأولويات البحثية والخطة التنفيذية عن طريق الجلسات النقاشية المصغرة في المؤسسات وكذلك سوف تتضمن مراجعة النماذج المتميزة دوليا، وجمع بيانات عن طريق الاستبيانات ومشاركة الأفكار مع جميع الفئات، والعمل على رسم السيناريوهات المستقبلية لتوجيه الخطة التنفيذية وكذلك الانتهاء من الجزء الأول من توثيق المشروع وتقييم الأداء.

وقدمت في اليوم الثاني أوراق عمل، فقدم في أولى الأوراق أحمد المخيني من مكتب رؤية عمان 2040 عرضا حول تكامل الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير، مع الخطط التنموية الشاملة ومع الرؤية المستقبلية، أوضح من خلالها أن أبرز ممكنات رؤية عمان2040 هي التشريعات والقوانين والقدرات الوطنية، وبرامج تحقيق الرؤية، ووجود جهة تتابع تطبيق الرؤية، والخطة الخمسية العاشرة، وقال « كما يبدو أن ما نحتاج إليه فعلا إرادة حقيقية في تنفيذ هذه الرؤية العمانية الطموحة التي تليق بالعمانيين، مبينا أن الرؤية دليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين القادمين، وأوضح أن رؤية عمان2040 تقوم على أربعة مرتكزات أساسية وهي الأجهزة المسؤولة للدولة، والعناصر المستدامة للبيئة، والبنية التنافسية للاقتصاد، والإنسان المبدع في المجتمع.

وقدمت مشاعل العامرية اختصاصية بحوث عرضا حول قطاع التعليم والموارد البشرية، كما قدمت عائشة البحرية القائمة بأعمال مدير قطاع الثقافة بمجلس البحث العلمي عرضا حول الأولويات الوطنية للبحث العلمي في قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، وقدم عبدالله السليمي عرضا حول قطاع الصحة وخدمة المجتمع، وقدمت بلقيس الهنائية عرضا حول قطاع البيئة والموارد الحيوية، وقدم الدكتور أحمد البوسعيدي عرضا حول قطاع الطاقة والصناعة وقدمت أصيلة الزيدية عرضا حول قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وفي نهاية أعمال الحلقة لليوم الثاني قدمت الدكتورة جميلة الهنائية مناقشة عامة وملخص مخرجات حلقة العمل.