العرب والعالم

الهند تبدأ إجلاء جماعيا مع اقتراب إعصار «فاني»

01 مايو 2019
01 مايو 2019

مقتل 16 جنديا في تفجير نفذه «ماويون» -

نيودلهي - (رويترز - ا ف ب): بدأت الهند إجلاء مئات الآلاف من سكان القرى الذين يعيشون على الساحل الشمالي الشرقي للهند قبل أن يضرب إعصار قوي اليابسة غدا الجمعة.

كما نشرت ولاية أوديشا آلافا من العاملين في إدارة الكوارث لمساعدة من يعيشون في منازل مبنية من الطين والقش في مناطق منخفضة على الاحتماء من الإعصار العاتي «فاني».

وقال بيشنوبادا سيثي المفوض الخاص المعني بشؤون الإغاثة في الولاية لرويترز «نبذل قصارى جهدنا لإبلاغهم بأمر الإعصار ونقل الأشخاص المعرضين للخطر إلى ملاجئ».

ونصحت السلطات السياح بمغادرة بلدة بوري الساحلية وهي مزار مقدس للهندوس.

وعادة ما يستمر موسم الأعاصير في الهند من أبريل إلى ديسمبر وتتسبب العواصف العاتية في إجلاء عشرات الآلاف وحدوث الكثير من الوفيات كما تلحق أضرارا بالمحاصيل والممتلكات في الهند وبنجلاديش. من جهة ثانية، أعلنت الشرطة الهندية مقتل 16 من أفراد القوات الخاصة الهندية أمس في تفجير بغرب الهند، نسبته إلى متمردين ماويين، في أحدث اعتداء أثناء الانتخابات في النزاع الدامي المستمر منذ سنين.

وقال مسؤول في مقر قيادة الشرطة في ماهاراشترا لوكالة فرانس برس إن «ماويين هاجموا فريقا من القوات الخاصة كان متوجها على متن آلية خاصة لتفقد مكان هجوم سابق».

وأضاف «حتى الآن بلغ عدد القتلى 16 رجلا»، وتابع المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن «مزيدا من الفرق أرسلت إلى الموقع للمشاركة في عمليات الإنقاذ والقتال».

وتجري في الهند حاليا انتخابات تشريعية تستمر لأسابيع. وبدأت الانتخابات في الهند في 11 أبريل وستنتهي في 19 مايو.

وتشهد الهجمات التي يشنها المتمردون الماويون عادة تصاعدا في فترة الانتخابات في البلاد.

وبدأ تمرد الماويين في الهند في ستينات القرن الماضي وتسبب في مقتل الآلاف في عمليات عنف شبه يومية.

وبدأت حركة التمرد هذه بحركة احتجاج مزارعين في البنغال الغربية في 1967. وانكفأت حركة التمرد الماوية الى غابات وسط الهند وهي تحارب قوات نيودلهي والسلطات المحلية منذ نصف قرن.

وتجد حركة التمرد دعما بين الأهالي الغاضبين والمنسيين في المستوى التنموي. ولقي أكثر من 15 ألف شخص مصرعهم في هذا النزاع منذ 1980، بحسب أرقام للحكومة الهندية.