1208121
1208121
الرياضية

مشروع دمج الأولى والثانية.. إخراج الأندية من دائرة النسيان إلى الأضواء

01 مايو 2019
01 مايو 2019

الجلسة الأولى وضعت أسس العمل -

عقدت اللجنة المكلفة من رئيس اتحاد كرة القدم سالم بن سعيد الوهيبي لدراسة توصية الجمعية العمومية لدمج دوري الدرجتين الأولى والثانية أمس الأول جلستها الأولى برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الاتحاد محسن المسروري لمناقشة مشروع الدمج وفق الرؤى الفنية والإدارية والمالية.

وكان قرار تشكيل اللجنة ضم مدير الرابطة هشام العدواني والخبير الفني سيف الدين والمدير الفني حرمة الله السباعي وإبراهيم العلوي رئيس دائرة التطوير بالاتحاد والمدير المالي رامي بجانب رؤساء أندية الأولى والثانية سيف الخليلي ومحمد اليحمدي وسلطان الحوسني وأحمد الحبسي.

استبقت اللجنة عقد جلستها لبحث تصور الدوري الجديد في حال الدمج باتصالات مكثفة مع رؤساء أندية الدرجتين الأولى والثانية لاستطلاع الآراء ووجهات النظر وتشير المعلومات إلى أن جميع المسؤولين في الدرجتين أكدوا حرصهم على أن يرى مقترح الدمج النور في الموسم المقبل وتحدثت بعض الأندية بصراحة عن أنها لن تشارك في دوري الأولى أو الثانية في حال استمر بالوضع القديم.

وتشير المعلومات إلى أن هناك شبه اتفاق على الدمج وسيتم وضع برنامج للدوري الجديد بنظام الدور الأول الذي تشارك فيه جميع الفرق لتتأهل للدور الثاني الفرق صاحبة النتائج الأفضل وتلعب دوري عبر نظام يساعد على إثراء المنافسة وأن تتوفر فيها عناصر القوة والندية ويتم بثها عبر التلفزيون والتعاقد مع رعاة لتوفير ميزانيات تدعم الأندية وتساعدها في تطوير عملها الفني والإداري من اجل تقديم تجربة نموذجية للدعم.

بات من المرجح أن تنتهي اللجنة الفنية والإدارية التي شكلها مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لدراسة مقترح دمج الدرجتين الأولى والثانية في دوري واحد اعتبارا من الموسم المقبل 2019-2020 بالموافقة على الدمج بعد أن وضعت الجلسة الأولى أسس مراحل العمل في المشروع الكروي الجديد.

وحصل «عمان الرياضي» على معلومات تكشف عن أن اللجنة المعنية بدراسة دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية متفائلة بأن تقود الفكرة إلى نقلة فنية كبيرة في الدوري حال دمجه ستنعكس إيجابا على الأندية والكرة العمانية بصورة عامة.

توصية اللجنة النهائية سترفع لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم قريبا جدا وذلك عقب اكتمال التقارير الفنية والإدارية والمالية التي طالبت بها اللجنة المكلفة بالأمر حتى يخرج قرارها سليما ومبرأ من العيوب التي تؤثر سلبا على أندية الدرجتين الأولى والثانية في حال طبق الدمج وكذلك السلبيات والإيجابيات من إبقاء الوضع كما هو عليه باستمرار دوري خاص بالدرجة الأولى ودوري آخر للدرجة الثانية.

غالبية الأندية في الدرجتين الأولى والثانية يرون أن المشروع يمثل فرصة مهمة لهم يجب استثمارها ودعمها في اتجاه أن يرى قرار الدمج النور في الموسم المقبل وأن يخرجوا بأنديتهم من الظلام الذي يطبق على المنافسات التي يشاركون فيها إلى أضواء التنافس الذي يكون له وجود في خارطة الكرة العمانية بعد أن ظلت معظم الأندية في غياهب النسيان ولا أحد يشعر بوجودها لغياب الأثر والتأثير الإيجابي.

المشاركة حق أصيل للأندية والمصلحة العامة هدف الجميع -

ينظر النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة محسن المسروري إلى عمل اللجنة المكلفة بدراسة دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية والتي يرأسها بأن تشكيلها جاء معبرا عن الشراكة في مسؤولية إدارة الكرة العمانية بين مجلس الإدارة والمسؤولين في الأندية باعتبارهم القاعدة التي تدعم أي خطط أو استراتيجية للتطور.

وأشار إلى أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد تجاوب مع المقترح الذي قدم في الجمعية العمومية العادية التي انعقدت في الأيام الماضية وهو ما يعكس أن الاتحاد يسعى جاهدا لتلبية مطالب الأندية متى ما كانت واقعية وذات جدوى، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل اللجنة والتي باشرت عملها برغبة جادة في الوصول إلى حيثيات علمية تساعد في اتخاذ القرار النهائي بشأن مطلب غالبية أندية الدرجتين الأولى والثانية.

ويقول المسروري: الرؤية النهائية تحتاج لدراسة فنية شاملة تستوعب كافة الأمور الفنية والإدارية والمالية ولذلك جاء تشكيل اللجنة بضم أعضاء ذوي خبرة واختصاص يساعدون اللجنة في وضع دراسة تساعد في بلورة القرار النهائي وتضع جميع الأعضاء أمام السلبيات والإيجابيات في حال تم إقرار الدمج.

كما أكد رئيس اللجنة بأنهم في مجلس إدارة اتحاد الكرة يهدفون إلى مساعدة الأندية وتقديم العون والدعم لها باعتبارها شريكا أصيلا وأساسيا في المسؤولية الجماعية ولأن المصلحة في النهاية واحدة والجميع يسعون لما يحقق النقلة الفنية للكرة العمانية لتكون ذات حضور مشرف في المشاركات الخارجية.

الفكرة في طور النقاش.. وكل شيء متوقع وجائز -

ذكر سيف الخليلي رئيس نادي بوشر وعضو اللجنة التي اختارها مجلس إدارة اتحاد الكرة لدراسة مقترح دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية بأن الفكرة لا تزال في طور النقاش وتم تداول الخطوط العريضة في الجلسة الأولى للجنة وبالتالي سيكون من الصعب الحديث عما يمكن أن يؤول له الأمر في النهاية لأن الفكرة لا تزال في مرحلة البحث وكل شيء جائز وعلينا أن نتوقعه.

وكشف عن أن الرأي الأخير للجنة سيعتمد بشكل أساسي على ما تتضمنه الدراسة الفنية التي ستقوم الدائرة الفنية في اتحاد الكرة بإعدادها بناء على الأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها وتحقق مصالح الأندية في ذات الوقت.

وقال الخليلي: إن المشروع لا شك فيه جوانب إيجابية وأخرى سلبية وعلينا أن نقف على الأمر بصورة جلية وندرس السلبيات والإيجابيات حتى نصل إلى قرار سليم ويخدم الأهداف المرجوة التي تساعد في تطور العمل الفني والإداري في الأندية.

وأشار إلى أن هناك أمورا لابد من أن نقف عندها ونحن نبحث أمر دمج دوري الأولى والثانية في مقدمتها الجوانب المالية والميزانية التي يتوجب على كل ناد أن يوفرها لخوض المسابقة الجديدة، مشيرا إلى أن أندية دوري الدرجة الثانية لم تكن بحاجة لميزانيات كبيرة في ظل نظام دوريها الحالي وبالتالي الوضع سيكون مختلفا في حال تم إقرار الدمج.

وأضاف قائلا: هناك أيضا أمر تراخيص الأندية وهو يرتبط بالدمج ويحتاج لتوضيح وأن تكون الأمور واضحة أمام جميع الأندية.

وتحدث رئيس نادي بوشر عن أن هناك أهدافا مهمة تستحق التركيز في مناقشة مشروع الدمج تتعلق بتطوير العمل الفني في الأندية وإتاحة الفرص للشباب للمشاركة وهو ما يساعد في بناء قاعدة كروية سليمة تدعم المنتخبات الوطنية.

المواصفــات والتكلفة وعـدد الأندية جوانب أساســـية في الدراســــة -

مررت اللجنة المكلفة بدراسة مشروع دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية الكرة إلى ملعب اللجنة الفنية في الاتحاد والتي سيكون عليها أن تقوم بدراسة فنية شاملة تحدد بموجبها إمكانية تطبيق المشروع في أرض الواقع وكيفية برمجة المنافسة في شكلها الجديد وذلك لأن عدد الأندية المشاركة سيزيد وسيصل إلى رقم قياسي يحتاج لبرمجة خاصة.

اللجنة الفنية كلفت كذلك بتحديد السلبيات والإيجابيات الفنية في حالة دمج دوري الأولى والثانية بصورة واضحة ومحددة تساعد في اتخاذ القرار الفني.

بجانب المواصفات والشروط الفنية التي تبحث عن معرفتها اللجنة المعنية بالمشروع والمطلوب منها رفع توصية إلى مجلس الإدارة، فهناك أيضا مسائل تتعلق بالجوانب المالية وتكلفة المسابقة والتي تحدد على ضوء عدد المباريات التي ستلعبها الأندية في حال الدمج والذي يتوقف أيضا على عدد الفرق التي ستشارك.

وترى اللجنة الفنية أن تحديد عدد الأندية التي ستوافق على المشاركة في دوري واحد من الأولى والثانية أمر مهم ويساعد بشكل كبير في أن تكون الدراسة واقعية ومبنية على أسس سليمة.

المبدأ العام المتفق عليها تقريبا بين الدائرة الفنية في الاتحاد والمسؤولين في اتحاد الكرة بأنه في حال طبق مشروع الدمج سيقام الدوري على مرحلتين أو ثلاث مراحل على أن تشمل المرحلة الأخيرة أفضل الفرق على ضوء النتائج والتي ستشكل المنافسة التي تفرز الفرق التي ستصعد إلى دوري «عمانتل».

التسويق وأعمار اللاعبين المشاركين والاحتكاك غايات مهمة -

يشير سلطان الحوسني رئيس نادي الخابورة وعضو اللجنة التي كلفها رئيس اتحاد الكرة ببحث مشروع الدمج إلى أن هناك نقاطا يمثل توفرها أمرا مهما ولا غنى عنه وتقودنا في نهاية الأمر إلى تطبيق مشروع فني يخدم الكرة العمانية ويؤمن لها مستقبلا أفضل.

النقطة الأولى تتمثل في عدد المباريات التي سيوفرها الدمج ومتى ما كان بالإمكان أن تلعب الأندية عددا كبيرا من المباريات، فإن هذا من الأمور الطيبة لكونها توفر فرص احتكاك جيدة تسهم في تطور المستوى الفني وتمنح المسابقة الإثارة والندية وتساعد في ذات الوقت اللاعبين لكسب الخبرات وصقل مواهبهم.

النقطة الثانية تتعلق بالتسويق وفي تقديري أن الدمج يمكن أن يحدث تحولا فنيا في الدوري ويزيد من تفاعل الجمهور معه وبالتالي هذا يساعد تلقائيا في أن يهتم الرعاة بها وتتوفر لها فرص رعاية تساعد الأندية في الحصول على عوائد تساعدها في مواجهة الالتزامات الجديدة التي تنشأ في حال شاركت في الدوري المشترك.

والنقطة الثالثة التي يوفرها دعمنا وموافقتنا على المشروع وهي خاصة باللاعبين الشباب واقصد تحت 21 سنة والذين يمكن أن يجدوا فرصة كبيرة للمشاركة في غالبية الأندية طالما أن لا مخاوف من الهبوط وهذا يقودنا إلى تقديم خدمة كبيرة للقاعدة الكروية ومساعدتها في تطور قدراتها وهو ما ينعكس إيجابا على مسيرة المنتخبات الأولمبية خاصة الشباب والأولمبي.

وذكر في نهاية حديثه أن الموضوع برمته قيد الدراسة، ولذلك علينا أن ننتظر حتى تتضح الرؤية كاملة ومتى ما توفرت شروط نجاح الدمج من المؤكد سيجد طريقه إلى التطبيق.