عمان اليوم

الملتقى العماني للتيقظ الدوائي يستعرض التسويق والآثار العكسية للأدوية وجودتها

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية أمس «الملتقى العماني الأول للتيقظ الدوائي» الذي يعقد في إطار سعي الوزارة الدائم للارتقاء وتجويد الخدمات التي تقدمها، ويناقش المستجدات الخاصة بالتيقظ الدوائي وبرامج متابعة الدواء لمرحلة ما بعد التسويق ورصد الآثار العكسية للأدوية وتقارير جودة الدواء.

كما يهدف الملتقى الذي يعقد برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بفندق ليفاتيو ويستمر يومين إلى تبادل المعلومات الخاصة باستمرار التعاون ما بين سلطات الرقابة الصحية لدول شرق المتوسط ومسوقي المنتجات الدوائية ومسؤولي اليقظة الدوائية بالشركات المصنعة للأدوية والوقوف على المستجدات والمعلومات المستحدثة في هذا الشأن.

وقال الدكتور محمد بن حمدان الربيعي المدير العام للصيدلة والرقابة الدوائية في كلمة له إن الملتقى يسعى إلى تبادل الخبرات الإقليمية والمستجدات في مجال التيقظ والسلامة الدوائية، ومناقشة التطورات في الأنظمة، ودراســـة آليات تطبيق الخطط الاحترازية لتخفيض المخاطر كأداة فعالة لتجنب الآثار الجانبية للأدوية والمستحضرات البيولوجية.

وأضاف: إن التيقظ الدوائي هو العلم المصاحب للأنشطة المتعلقة بالتعرف على التفاعلات العكسية أو السلبية للأدوية ومخاطر استخدامه المحتملة وطرق رصدها ومراقبتها وجمع تلك التقارير بغرض تحليلها وعلاجها والوقاية منها ومنع حدوثها. ويسعى البرنامج الوطني للتيقظ الدوائي في السلطنة، وبالتعاون مع مراكز التيقظ الدوائي الفرعية، لرصد التفاعلات العكسية أو السلبية للأدوية وتصنيفها وتحليلها ومراقبتها، إلى جانب الأخطاء الدوائية وتقييم مخاطرها وإيجاد حلول لتفاديها وحماية أفراد المجتمع والمرضى من آثارها السلبية بالإضافة إلى التعرف على التفاعلات العكسية بينها وبين الأدوية الكيميائية أو الأدوية العشبية والتكميلية، كما يسعى البرنامج لتعزيز التعليم المستمر عن سلامة الدواء، ورصد التفاعلات العكسية أو السلبية له وتثقيف الكوادر الصحية وتوعية المجتمع بتقارير سلامة الأدوية.

وأوضح الربيعي أن السلطنة كما هو الحال في جميع نواحي الشأن الصحي من أوائل الدول العربية التي بادرت للانضمام لمنظومة المركز الدولي لمتابعة الآثار العكسية للأدوية وذلك منذ عام 1994م كعضو مراقب وحتى حصولها على العضوية الكاملة في المركز عام 1995م، كأول دولة خليجية وثالث دولة عربية بعد المملكة المغربية وجمهورية تونس الشقيقتين، ومنذ ذلك الحين وحتى اللحظة تطورت منظومة اليقظة الدوائية بالسلطنة حتى تكللت باستحداث دائرة التيقظ والمعلومات الدوائية ضمن هيكل المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية الذي اعتمد ضمن هيكل الوزارة عام 2015م، كما استضافت السلطنة الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمندوبي مراكز التيقظ الدوائي الوطنية التابعة للمركز الدولي للسلامة الدوائية في منظمة الصحة العالمية في العام 2016، وذلك إيمانا من الجهات العليا بالوزارة بأهمية التيقظ الدوائي.

ويشارك في الملتقى فريق من المركز الدولي لمتابعة الآثار العكسية للأدوية بأوبسالا التابع لمنظمة الصحة العالمية، والسلطات الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الأردن ومصر، العراق، لبنان، سوريا، المغرب، وأيضاً نقاط الارتكاز لنظام اليقظة الدوائية في المديريات العامة للخدمات الصحية للمحافظات والمستشفيات المرجعية في السلطنة.

وسيتم خلال الملتقى طرح عدة موضوعات يقدمها عدد من الخبراء والمختصين منها ما يختص بالشــأن الإداري والتنظيمي الذي يحكم العلاقة بين سلطات الرقابة الصحية بالدول ومسوقي الأدوية واستعراض تجارب بعض الدول المشاركة حول المشاكل المرتبطة بجودة الدواء وكيفية التعاطي معها، حيث ستكون هنالك أوراق عمل مقدمة من عُمان والعراق والأردن ومصر والكويت.

كما سيتم عقد حلقة عمل لنقاط التواصل بمراكز التيقظ الدوائي الفرعية بالسلطنة لإطلاعهم على الطرق المستخدمة في تقييم تقارير الآثار العكسية للأدوية واستخدام برنامج الفيجي فلو المستخدم في إرسال تقارير الآثار العكسية للأدوية إلى مركز أوبسالا بالسويد

وسيشمل الملتقى مجموعة من أوراق العمل منها تجربة السلطنة في إدارة تقارير مشاكل الجودة، وتجربة التيقظ الدوائي في المملكة الأردنية الهاشمية، ونظام التيقظ الدوائي في شركات الأدوية ونظام الإبلاغ عن المخاطر.