1201496
1201496
العرب والعالم

قتال ضار بين طالبان و«داعش» شرق أفغانستان

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

تراجع خسائر المدنيين مع انخفاض الهجمات الانتحارية -

كابول - (رويترز): ذكر مسؤولون أمس أن مقاتلي حركة طالبان الأفغانية اشتبكوا مع مسلحين موالين لتنظيم داعش من أجل السيطرة على منطقة في شرق أفغانستان وذلك في أعنف مواجهات بين المقاتلين المتنافسين على مدى العام المنصرم.

وتفجر القتال يوم الاثنين في منطقتين بإقليم ننكرهار الحدودي في شرق أفغانستان عندما هاجم مقاتلون من تنظيم داعش قرى تحت سيطرة طالبان.

وقال سهراب قديري عضو المجلس المحلي بننكرهار «مقاتلو داعش استولوا على ست قرى في منطقتي خوجياني وشيرزاد لكن القتال لم يتوقف»، وأضاف أن نحو 500 أسرة فرت من القتال.

ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم طالبان التي تسيطر حاليا على أراض أكثر من التي سيطرت عليها في أي وقت منذ الإطاحة بها من السلطة قبل نحو 18 عاما.

وظهرت داعش للمرة الأولى في شرق أفغانستان عام 2014 تقريبا وخاضت قتالا مع طالبان وكذلك مع القوات الحكومية والأجنبية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أمس أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في أفغانستان تراجعت قرابة الربع خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام في ظل طقس شتوي شديد البرودة وانخفاض حاد في عدد الهجمات الانتحارية.

وأفاد أحدث تقرير صادر عن بعثة المعاونة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان بأن مجمل الخسائر البشرية في الفترة من يناير إلى مارس انخفضت إلى 1773 بواقع 581 قتيلا و1192 مصابا. ويمثل هذا العدد انخفاضا نسبته 23% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار التقرير في الوقت نفسه إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بسبب الضربات الجوية الأمريكية والأفغانية التي راح ضحيتها 145 شخصا ومثلت أكبر سبب لسقوط قتلى مدنيين خلال هذه الفترة، وأضاف أن 140 قتيلا من بين هؤلاء سقطوا في ضربات جوية أمريكية. وعلى الرغم من تراجع الخسائر البشرية التي تسببت فيها الجماعات المتشددة بأكثر من الثلث خلال هذه الفترة فإن القوات الموالية للحكومة تسببت في سقوط المزيد من القتلى وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأت الأمم المتحدة التسجيل قبل عشر سنوات.

وقال تاداميتشي ياماموتو أكبر مسؤول للأمم المتحدة في أفغانستان في بيان «لا يزال هناك عدد صادم من المدنيين يتعرضون للقتل والتشويه يوميا»، ودعا البيان كل الأطراف إلى بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين.

وستحاول روسيا والولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع إقناع مسلحي حركة طالبان بإجراء محادثات مع ساسة ومدنيين أفغان، وهي خطوة مهمة في عملية تهدف إلى إنهاء الحرب في أفغانستان.

وسيجتمع ممثلون للدول الثلاث في موسكو اليوم الخميس على أمل تسريع وتيرة المحادثات مع طالبان، وذلك بعد أيام من انهيار اجتماع استهدف جمع الأطراف المتحاربة في أفغانستان، مما سلط الضوء على التوتر الذي يعرقل التحرك نحو المفاوضات الرسمية.

وسيشارك المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زادة في الاجتماع الذي ينعقد في موسكو. وكان خليل زاد قد عقد عدة جولات من المحادثات المباشرة مع مسؤولين من طالبان في قطر.

وكتب على تويتر الأسبوع الماضي «سأعمل خلال هذه الرحلة على البناء على الدعم الدولي لعملية السلام الأفغانية ودفع الأطراف الأفغانية نحو الحوار والمفاوضات. وجود عقبة في الطريق ليست سببا للإبطاء».

وقال دبلوماسيان في كابول إن هناك أملا في أن يعطي اجتماع موسكو دفعة لمسعى دولي يستهدف ضمان اجتماع مسؤولين من طالبان بممثلين أفغان آخرين.

وقال دبلوماسي غربي مشترطا عدم الكشف عن هويته «تستطيع الصين ورسيا ممارسة بعض الضغوط على طالبان لتلتقي بممثلين أفغان قريبا».

واعترضت طالبان الأسبوع الماضي على حجم وفد أفغاني يضم 250 شخصا من الساسة وشخصيات من المجتمع المدني، مما أدى لإلغاء اجتماع كان سينعقد في قطر بهدف الإعداد للمحادثات بين الأفغان.