1196506
1196506
المنوعات

ندوة تناقش سياسات التخطيط الثقافي المستقبلية.. والأطفال يستكشفون البحار على متن غواصة أسطورية

20 أبريل 2019
20 أبريل 2019

تواصل فعاليات معرض الشارقة القرائي للطفل -

الشارقة- ماجد الندابي -

تتواصل الفعاليات الثقافية المقدمة للطفل في معرض الشارقة القرائي للطفل في نسخته الحادية عشرة والتي حملت شعار «استكشاف المعرفة» والتي تتنوع بين الأنشطة الثقافية، وأنشطة ركن الطفل، وأنشطة وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، وورش معرض الرسوم. كما استحدث المعرض في هذه النسخة ركنا يحمل عنوان «السفر عبر طريق الحرير» الذي يحكي تفاصيل طريق الحرير الذي كان يربط الصين بالشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى ركن القصص المصورة.

وأقيمت مساء أمس الأول ندوة سياسات التخطيط الثقافي المستقبلية والتي جاءت كنتاج للبحوث الفائزة الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في جائزة الشارقة للأدب المكتبي، والتي أدارها د.عمر عبدالعزيز، وشارك فيها كل من أ.د.عبدالرحمن الفراج، ود.نارمين إبراهيم اللبان، ود.أحمد ماهر خفاجة.

والقت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، كلمة بينت فيها أن جائزة الشارقة للأدب المكتبي وهي تستشرف عشرين عاما جديدة، في ظل تحديات معرفية كبيرة فرضتها الثورة الرقمية، تبحث عن أطر جديدة لدور وعمل المكتبات ومؤسسات المعلومات وأنشطتها تمهيداً لمستقبل أكثر تعقيداً لمكتبات ما بعد الرقمية. وأضافت بوشليبي: «إن الثورة الرقمية التي نشهدها أحدثت تحولات كثيرة على جميع الأصعدة، وامتدت آثارها لتشكل نمط حياة وعمل جديد خاصة في الجانب المعرفي، ولم تكن المكتبات ومؤسسات المعلومات بمعزل عن هذه التحولات، فتغيرت النظرة الكلاسيكية للمكتبات لتتحول الى منصات وفضاءات شاملة للتعليم والتعلم الذاتي والإبداع والابتكار، وأصبح جوهر العمل المكتبي هو توفير وسائل ومرافق عامة للوصول الحر للمعرفة كحق أصيل لكل إنسان».

وتحدث أ.د.عبدالرحمن الفراج عن «المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت» وهو عنوان بحثه الحاصل على الجائزة الأولى في جائزة الشارقة للأدب المكتبي، وهدفت هذه الدراسة إلى رصد سياسات الوصول الحر للمعلومات في المحتوى الرقمي العربي، وذلك في الدوريات التخصصية، والمستودعات الرقمية، والمكتبات والمجموعات الرقمية، والكتب والبيانات والمصادر التعليمية المفتوحة، وكذلك التعرف على السياسات الخاصة بإتاحة المحتوى العربي وفقا للوصول الحر.

وخلصت هذه الدراسة إلى أن عدد الدوريات المتاحة للوصول الحر 178 دورية في 15 دولة عربية أي بنسبة حوالي 1.5 % من مجمل الدوريات، وأن معظم هذه الدوريات العربية تتمتع بالتحكيم العلمي.

كما بلغ عدد المستودعات الرقمية 49 مستودعا رقميا في 11 دولة بنسبة حوالي 1.7 من المجموع، مشيرا إلى أنه يمكن القول بصفة عامة إلى أن هنالك تطورا في إنشاء المستودعات الرقمية العربية في الأعوام الأخيرة.

وأشار الفراج إلى أن هناك الكثير من المكتبات والمجموعات الرقمية العربية المتاحة للاطلاع المجاني وهو يمثل ثروة كبيرة من الكتب والمخطوطات والصور الفوتوغرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية والمواد الإرشيفية التي تسجل تاريخ الشعوب العربية وثقافاتها وعاداتها وظروفها الاجتماعية والسياسية والإدارية والتجارية فضلا عن مؤلفات العلماء والمبدعين في الحضارة الإسلامية.

وأوضح الفراج أن هناك الكثير من البيانات والنداءات على مستوى العالم في ما يتعلق بسياسات الوصول الحر إلا أنه لا يوجد سوى بيان عربي واحد لدعم الوصول الحر، وهو «نداء الرياض للوصول الحر إلى المعلومات العلمية والتقنية الصادر عام 2006م.

مبينا أن هناك ندرة في السياسات والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية التي تعنى بتطوير المحتوى الرقمي العربي بصفة عامة.

كما قدمت د. نيرمين اللبان من قسم المكتبات والمعلومات في جامعة الإسكندرية، شرحاً عن بحثها الفائز بالجائزة بعنوان «دور الشراكات في إثراء القيمة المعرفية الناتجة عن مشروعات التراث الأرشيفي».

وأشارت اللبان إلى أن الاتجاه العالمي حالياً هو تشجيع الأطفال وأفراد المجتمع عموماً بالاعتماد على الوثائق باعتبارها مصدراً أولياً ومحايداً ويتم الحصول على المعلومات من خلالها بشكل نقي، مضيفة بأن الوثائق مصدر مهم لاكتساب المعلومات وليس فقط الكتب والإنتاج الفكري الذي يتأثر برؤية الكاتب.

وناقش د.محمد فتحي الجلاب «التكاملية بين علوم المكتبات والمعلومات والعلوم الأخرى ودورها في خلق المعارف الجديدة» وهو عنوان بحثه الفائز بالجائزة الثالثة في مسابقة جائزة الشارقة للأدب المكتبي.

وتمثلت مشكلة الدراسة في أن المناهج تعتبر هي المحطة الأساسية في السلم التعليمي ويعول عليها الكثير لضمان النجاح ففيها يتم توجيه الطلاب توجيها تعليميا إلى المراحل التالية من مخرجات سوق العمل حت يتم توجيهها مهنيا إلى نوع العمل الذي يتفق مع قدراتهم بما تقدمه هذه الدراسة لكي يتم التحقق من موضوع التكامل بين علم المكتبات والمعلومات والعلوم الأخرى من خلال فحص لوائح أقسام المكتبات والمعلومات بالوطن العربي، ولضمن الدقة والموضوعية، تم مراجعة وفحص مصطلحات هذه المناهج التي يتم تدريسها بالفعل في أقسام المكتبات بغية الدراسة في قاعدة معلومات سكويس.

يخوضون مغامرات القبطان «نيمو» وفي تجربة فريدة تحمل في ثناياها الكثير من الأسرار، بين عالم الخيال والواقع، يقدم مهرجان الشارقة القرائي للطفل لزواره في هذا العام معرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يُجسد مغامرات القبطان «نيمو» المثيرة في أعماق البحار وغواصته الهائلة «النوتيلوس»، ويأخذهم إلى العوالم الأسطورية التي كان يعيش فيها، والمستوحاة من الرواية الكلاسيكية «عشرون ألف فرسخ تحت الماء»، للمؤلف الفرنسي جول فيرن.ونشرت «رواية عشرون ألف فرسخ تحت الماء» لأول مرة في العام 1870 باللغة الفرنسية وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية في العام 1872، وقد استلهم جول فيرن مشاهدها وأحداثها ومغامراتها من رحلاته على القارب، والكتب الكثيرة التي قرأها، وتجاربه مع العلماء الذين قابلهم.وتشير مسافة 20 ألف فرسخ المذكورة في عنوان الرواية إلى المسافة الأفقية التي قطعتها غواصة «النوتيلوس» تحت الماء وليس مقدار العمق الذي وصلت إليه، والفرسخ الواحد يساوي 3 أميال بحرية أو 5.56 كيلومتر، لذا فإن 20 ألف فرسخ تساوي 111.200 كيلومتر، أما «نيمو» فهي كلمة يونانية تعني «لا أحد» وربما كان القبطان «نيمو» يحاول إخفاء اسمه الحقيقي، أو ربما اختار اسماً جديداً لنفسه عندما بدأ رحلة الغوص في أعماق البحر.

ومعرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يقدمه مهرجان الشارقة القرائي للطفل لزواره هذا العام هو عبارة عن منصة تفاعلية طورها وصممها وأنشأها المتحف البحري الوطني الأسترالي، على هيئة غواصة «النوتيلوس» الأسطورية والخيالية المزودة بتقنيات حقيقية، حيث يصعد الزوار على متنها ليبدأوا رحلة استكشاف العالم الخيالي والواقعي في رواية «فيرن»، وروعة رحلات استكشاف أعماق المحيط.وتفتح غواصة «نوتيلوس» أبوابها للزوار من مختلف الفئات العمرية كباراً وصغاراً حيث يمكنهم الدخول إليها والتعرف من خلالها عن كثب على التصميم الداخلي لغواصات أعماق البحار، كما يمكنهم استخدام مفاتيح التحكم في غرفة القيادة، إضافة إلى استخدام المناظير وتدوير المروحة وتجربة الأسرّة في الغواصة، واستكشاف خزانة القبطان نيمو المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، كما يوجد أيضاً أرغن أنبوبي يستطيعون العزف عليه.

ويتيح المعرض لزواره لا سيما الأطفال فرصة ارتداء بزات الغوص الثقيلة المضادة لتسرب الماء، وهي مصنوعة من قطعة واحدة من المطاط ومصممة لتحمّل ضغط الماء الهائل، والتي كانت تعد بمثابة دروع حربية، لما تتمتع به من مرونة وقوة، ومع وجود هذه البزات تسهل عملية استكشاف العوالم تحت الماء، بما في ذلك حديقة الأخطبوط، وصدفة البطليونس العملاق، والحبار العملاق، إلى جانب تجربة متاهة الأعشاب البحرية داخل غابة عشب البحر الكبيرة، واستكشاف عالم أتلانتيس المفقود.