1196716
1196716
صحافة

الليتوانية: الواقع الافتراضي لانتخابات أوكرانيا

20 أبريل 2019
20 أبريل 2019

من سيفوز برئاسة الدولة الأوكرانية، زيلينسكي أم بوروشينكو؟ سؤال ورد في غالبية صحف أوروبا. لقد حان موعد الجولة الانتخابية الرئاسية الثانية التي يتنافس فيها كلٌّ من الممثل الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو.

الجدير بالذكر أن المرشَّح فولوديمير زيلينسكي نال في الجولة الأولى ثلاثين بالمائة من أصوات المقترعين، بينما نال الرئيس بوروشينكو ستة عشر بالمائة من الأصوات. يومية «لياتوفوس زينزس» الليتوانية تناولت موضوع الانتخابات الرئاسية الأوكرانية من زاوية أهمية حملتها التي جرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي واسمتها «الحملة الانتخابية الافتراضية » في مواجهة الحملة «الانتخابية الواقعية».

تعتبر اليومية الليتوانية أن الحملة الانتخابية الرئاسية الأوكرانية أظهرت بوضوح أهميَّة البعد الافتراضي لأي عمل سياسي أو اجتماعي أو حملة انتخابية. فلنتخيَّل أن فريق عمل الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو، قد اكتشف نقط ضعف في حملة خصمه زيلينسكي، وبات راغبا بانتقاده عبر وسائل الإعلام أوالتخاطب أوالمناظرات التقليدية.

هذه الوسائل التقليدية بالذات لن تؤثر إلَّا قليلاً في نفوس مؤيدي زيلينسكي، فقد يكتفي الممثل المرشَّح بالتقاط هاتفه الذكي وطبع وإرسال بضع كلمات أو تعليقات ساخرة، حتى تتناقلها كل وسائل التواصل الاجتماعي وتصل إلى ملايين الناس خلال دقائق معدودة فيصبح مفعولها عكسياً، إذ ينتفع منها المرشَّح الممثل فولوديمير زيلينسكي ويتضرر منها الرئيس المرشح المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو . ها هي الانتخابات الرئاسية الأوكرانية تبرهن أن العالم الافتراضي يصدم الحملات الانتخابية. بواسطة العالم الافتراضي يمكن أن تجري حملة انتخابية من دون مرشَّح ... صورة واحدة تكفي.

من جهة ثانية انتقلت اليومية من السياسة في عالمها الافتراضي إلى الواقع الذي يشبه الافتراض فذكرت أن مسافرا ليتوانيا يدعى سكيرمانتاس ستيمايتيس كان مسافراً إلى أيطاليا كي يمارس رياضة التزلج على سفوح جبال الألب، فما أن دخل الطائرة حتى وجد نفسه وحيداً في طائرة تتسع لمائة وثمانية وثمانين راكباً. الواقع أن هذه الطائرة نقلت فريقاً رياضياً إلى ليتوانيا وكي لا تعود فارغة قررت شركتها أن تبيع بطاقات إفرادية فلم يشترِ أحد بطاقة سوى الرياضي سكيرمانتاس ستيمايتيس وسافر وحيداً في طائرة بوينغ 737 وكان على متنها طاقمها المؤلف من القبطان ومساعده وخمسة مضيفين ومضيفات.