1196203
1196203
الرياضية

السلطنة أصبحت قبلة لعشاق اللعبة في تنظيم البطولات بين دول مجلس التعاون

20 أبريل 2019
20 أبريل 2019

عمان الرياضي :

أكد المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجولف رئيس اللجنة العمانية للجولف أن السلطنة سيكون لها صيت كبير في تنظيم البطولات الخليجية ومد جسور اللعبة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأربع المقبلة، كما أن استضافة السلطنة لمقر اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف لمدة 4 سنوات يعتبر تشريفا لدور السلطنة الريادي ومساهمتها الفعالة في تطوير اللعبة وتعزيز وتنظيم بطولات دول مجلس التعاون الخليجي مما يعطي السلطنة موقعا أكبر وزخما أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وذلك من حيث الحصول على بعض المنافع من حيث التدريب وغيرها من الجوانب في اللعبة، وذلك بعد ثقة الاتحادات الخليجية في اللجنة العمانية للجولف معتمدين على ما لامسوه من دعم وزارة الشؤون الرياضية، ودعم اللجنة الاولمبية العُمانية، وايضا بعد الاستضافات المميزة للسلطنة في البطولات الخليجية والعربية والدولية حيث أصبحت السلطنة قبلة لعشاق رياضة الجولف بالمنطقة.

وأكد البرواني أن استضافة السلطنة لمقر اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف لمدة 4 سنوات قادمة لم يأت من فراغ وإنما بجهود بذلت من جميع الجهات المشرفة على هذه اللعبة التي تشهد حاليا نموا كبيرا من حيث الاستقرار الفني والإداري وايضا لاعبي المنتخب الوطني الأول ولاعبي منتخبات المراحل السنية، وبلا شك أن لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزة كبيرة خلال الأعوام حيث ان اللعبة شهدت الكثير من الرقي والتطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، كما تطورت اللعبة بشكل كبير ولم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح المنتخبات الوطنية أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف، كما أن التوسع في تطوير رياضة الجولف هو من بين احدى الخطط الطموحة التي تضطلع اللجنة العمانية للجولف لتلبيتها واستهدافها على النحو اﻷمثل سعيا لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الممارسين للعبة، كما أن هناك ازديادا كبيرا في عدد البطولات التي تشارك فيها السلطنة في الوقت الحالي إلى جانب ارتفاع معدل نجاح المستوى الفني والبدني للاعبي الجولف، بداية من المشاركات في بطولات مجلس التعاون الخليجي وايضا المشاركة في البطولات العربية التي تقام بشكل مستمر، إلى جانب المشاركة في بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة.

برنامج شامل للبطولات

وحول برنامج البطولات الخليجية المقبلة قال رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجولف: حاليا نعكف على إيجاد برنامج شامل للبطولات المقبلة، كما أننا نعكف جيدا على دراسة ملفات استضافة البطولات الخليجية للجولف لذا فنحن نتأنى تماما في عملية اتخاذ القرار ولا نستبق الأحداث مطلقا، وبلا شك أن البطولة الخليجية المقبلة بجميع فئاتها ستقام بدولة الكويت وننتظر الرد النهائي من الأشقاء في الكويت وفي حال تعذر إقامتها هناك سوف نستضيفها معنا هنا في السلطنة، ولا يخفى على الجميع أيضا أنه سيكون دورنا محوريا خلال السنوات الأربع المقبلة وذلك من خلال تنظيم وإدارة بطولات الخليج بمختلف فئاتها مما يتيح أهمية التواصل مع الاتحادات الخليجية للمساهمة في تطوير اللعبة، كما سنقوم خلال الفترة بتطوير البطولات الخليجية الفردية وتبادل اللعب الثنائي وسنقوم بوضع برنامج سنوي شامل للارتقاء باللعبة، كما سيكون هناك منافسات ودية بين الدول الأعضاء في اللجنة، وهنا أود الإشادة بالتعاون الكبير الذي تبديه اتحادات ولجان دول مجلس التعاون الخليجي للجولف مع اللجنة التنظيمية للعبة في تسيير برامج البطولات الخليجية.

وأوضح البرواني بأن اللجنة التنظيمية تراعي إمكانيات الدول المقترحة للتنظيم وتمنحها برنامجا زمنيا كافيا في الإعداد لتنظيم البطولة وفي حال تعذر دولة عن تنظيم البطولة فإن اللجنة لا تتوانى في تأجيل البطولة أو نقلها إلى دولة أخرى أكثر جاهزية واستعدادا. وأضاف: اللجنة تحرص على إقامة البطولة في أوقاتها المحددة ودائما ما تناشد الاتحادات الخليجية الشقيقة في لعبة الجولف بضرورة إبداء التعاون والالتزام بتنظيم البطولات الخليجية في أوقاتها المحددة وفقا لظروفها وإمكانياتها التنظيمية وكل ذلك في إطار المعقول والمتاح من دعم مادي ومنشآت رياضية حيوية وتسهيلات لوجستية تؤمن نجاح واستقرار البطولة وتعطيها المؤشر الإيجابي للاستمرارية لسنوات أخرى قادمة قد تختلف فيها الحوافز وتصحبها دوافع حقيقية تبحر بسفينة اللعبة إلى بر الأمان.

صقل المواهب الناشئة

وقال البرواني: بطولات الخليج تهدف لرفع مستوى كفاءة اللاعبين الشباب والناشئين والنساء معتبرا بأنها مفيدة للغاية نظرا إلى ما تفرزه من صقل للمواهب الناشئة وتثقيف في لعبة الجولف التي تزداد شعبية شيئا فشيئا في منطقة الخليج في ظل الوعي المتنامي باللعبة والاقبال الذي تشهده بين الحين والآخر لاسيما من قبل اللاعبين الشباب الذين يحرصون على المشاركة في بطولات الخليج وخوض معمعة المنافسة وهذا بلا شك يعطينا مؤشرا إيجابيا بأن لعبة الجولف بخير فهي طاقة دافعة للعطاء ومنبع جيد لاكتشاف المواهب ونمو خبراتها بشكل تدريجي متصاعد. وأردف قائلا: كلنا نلحظ الآن كيف باتت لعبة الجولف تشكل أهمية مضاعفة في منطقة الخليج بحيث ارتدت صبغة تنافسية خاصة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومع مضي الوقت ستتحول إلى رياضة مزدهرة تشع ضياء بمواهب لا ينضب بريقها وهذه المواهب ستكتسب لاحقا خبرات تراكمية وستتألق في الساحة الدولية وبدورنا سوف نعتني بهذه المواهب عناية قصوى وسنحرص أشد الحرص على ابرازها بالوهج المطلوب لنقدمها على الساحتين القارية والدولية كما ينبغي ولن يتسنى لنا ذلك إلا من خلال متابعة هذه المواهب ووضع برامج تدريب مكثفة لها لتتمكن من مجاراة اللاعبين المحترفين في اللعبة. واستطرد: بالطبع كل دولة خليجية لديها برنامج خاص لدعم اللاعبين الناشئين والشباب والفتيات ونحن بطبيعة الحال في منطقة الخليج ننظم بطولات خليجية على مستوى الناشئين والشباب والنساء لافتا إلى أن الجهد الذي تبذله هذه الدول تنعكس ثمرته إيجابيا على النتائج التي تحققها في بطولات مجلس التعاون الخليجي.

بوابة التألق

وحول تطور اللعبة في دول مجلس التعاون الخليجي قال المهندس منذر بن سالم البرواني: لا يخفى على الجميع بأن التطور الذي تشهده اللعبة في منطقتنا الخليجية بجميع الفئات العمرية وما النتائج التي تحققت في البطولات العربية على ايدي أبناء الخليج اثلج صدورنا جميعاً وهي تنافس بل تتفوق على منتخبات دول سبقتنا بممارسة هذه الرياضة، كما أن البطولات الخليجية تمثل البوابة للتألق في البطولات العربية وخاصة المراحل السنية وما لمسناه في البطولات العربية من تواجد مثل هذه المواهب الواعدة التي افرزتها البطولات الخليجية تمثل مستقبل اللعبة في منطقتنا الخليجية وخاصة ان اللعبة تحظى بدعم واهتمام من حكوماتنا الخليجية. وأضاف: بلا شك أن اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجولف تسعى دائما إلى رفع مستوى رياضة الجولف في الخليج للوصول بها إلى المستوى الدولي لافتا إلى أن اللعبة بدأت في منطقة الخليج منذ عام 1993 وكانت حكرا على فئة العموم رجال واستمرت في ذلك لسنوات طويلة قبل أن تتوسع لتشمل 4 فئات وهي الرجال والنساء والناشئين والشباب ومستقبل رياضة الجولف في الخليج مبشر بالخير على ضوء المتغيرات والنقلة النوعية الكبيرة التي طرأت عليها منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي إلى يومنا الحاضر، وأن اﻷدوار والواجبات أساسية التي ستقوم بها اللجنة التنظيمية في السلطنة تعد مكملة لمهام وأعمال اللجنة التنظيمية السابقة للجولف فهي مستوحاة ومستلهمة منها، مؤكدا بأن اللجنة التنظيمية الحالية ماضية في جهودها ومساعيها الحثيثة نحو مواكبة التطور الملحوظ الذي استجد على الساحة العالمية للعبة وهي تعمل وفق هذا المنظور.

شــــكـــــــر

واختتم المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجولف رئيس اللجنة العمانية للجولف: أقدم الشكر إلى وزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، وكذلك مع سعادة الشيخ رشاد بن أحمد بن محمد الهنائي وكيل الوزارة على الثقة الكبيرة التي أولتها للجنة العمانية للجولف، والشكر موصول أيضا لمعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز على دعمه المتواصل في تطوير رياضة الجولف ومن أجل نيل الثقة لاستضافة السلطنة لمقر اللجنة التنظيمية للعبة لأربع سنوات، كما لا ننسى تقديم الشكر للجنة الأولمبية العمانية وللأمين العام للجنة طه بن سليمان الكشري في تسهيل وتنسيق مقر اللجنة التنظيمية إلى السلطنة، كما نقدم الشكر للجنة التنظيمية الخليجية التي انتهت رئاستها وفي مقدمتهم اللواء الركن علي بن صقر النعيمي رئيس الاتحاد البحريني للجولف على الجهود التي قدموها خلال الفترة الماضية وفترة رئاستهم للجنة والجهود الكبيرة التي قاموا بها من أجل تطوير اللعبة، وسنعمل بإذن الله على استكمال مسيرة التطوير للعبة.