1191301
1191301
عمان اليوم

المشاركون : الملتقيات تساهم في ترسيخ معنى « الذكاء الاصطناعي » كتخصص جديد في سوق العمل

19 أبريل 2019
19 أبريل 2019

الملتقيات الطلابية في الكليات «التطبيقية» خطوة نوعية على طريق صقل المهارات واقتناص الفرص -

صحار - سيف بن محمد المعمري -

اختتمت بكلية العلوم التطبيقية بصحار فعاليات الملتقى الطلابي الثامن عشر لكليات العلوم التطبيقية صحار، وصور، وعبري، وصلالة، ونزوى وكلية التربية بالرستاق، والذي حمل سمة «المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي».

حيث اختتم الملتقى في العاشر من شهر أبريل الجاري، بعد منافسات وفعاليات ومسابقات عملت على تنمية إبداعات الطلبة، وركزت في الوقت ذاته على رؤية العصر الحديث فيما يخص نقل المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

مرتبط بتقنية المعلومات، والحقيقة أن الذكاء الاصطناعي مرتبط بعدة تخصصات والتي من ضمنها تقنية المعلومات، وساعدت سمة الملتقى الطلاب على فهم معنى الذكاء الاصطناعي كتخصص جديد في سوق العمل ومطلوب بشكل واسع في جهات العمل المختلفة، وهو المسار التكنولوجي الحديث لكل الدول المتقدمة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات مختلفة سواء في قطاع الصحة، أو التعليم، أو القطاع اللوجستي وغيرها من القطاعات.

وأشار المقبالي إلى أن الندوات نقطة وصل للطالب لاكتساب المعرفة وتوجيه الطالب في الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل وفرصة لتبادل الأفكار للطلاب في ما بينهم، وبالتالي يخرج الطالب من هذه المناقشات والحوارات بفائدة مباشرة يستطيع من خلالها تحديد مسارة المستقبلي خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، كما تساعد هذه الندوات بفائدة غير مباشرة من حيث تبادل الخبرات والحصول على العديد من المعلومات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتفكير الطالب في كيفية ربط التخصص كإدارة الأعمال والمحاسبة والهندسة وغيرها بمجال الذكاء الاصطناعي.

ومن جانبه قال الدكتور محمد فضل الله الحاج رئيس قسم تقنية المعلومات بتطبيقية صحار : إن الذكاء الاصطناعي يعتبر محورا أساسيا من محاور الثورة الصناعية الرابعة، وهي ثورة تمتاز بتقنيات مستحدثة تجمع بين الفيزياء وتقنية المعلومات وعلوم البيولوجيا في أجهزة إبداعية مبتكرة سوف تؤدي إلى تغيير في بيئات العمل والأنظمة المختلفة، ولهذا فإن المناهج التعليمية تعتبر أهم وسيلة لإعداد الأجيال الحالية والقادمة لمواكبة التقنيات الجديدة للتحول التقني والإبداعي الكبير والمتسارع للثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

نقطة تحول

وقالت جهينة بنت محمد بن علي المعمرية من إدارة الأعمال الدولية «محاسبة» بكلية التربية بالرستاق: إن الملتقى يعتبر نقطة تحول كبيرة على مستوى كليات العلوم التطبيقية وكلية التربية بالرستاق، ويعتبر فرصة للطلبة لعرض مواهبهم وقدرتهم على التميز والإبداع في مهاراتهم، والأهم هو روح التنافس بين الطلبة التي أوقدت شعلة الحماس في قلوبهم، واستثارت دافعيتهم ورغبتهم في الإنجاز بأفضل الطرق، وكلٌ يسعى لكسب المراكز المتقدمة.

وموضحة بأن توقيت الملتقى مناسب لإتاحة الفرصة بالقيام بكل الأنشطة، وأخذ هذا الملتقى الوقت الكافي تماما لإتمام الاستعدادات والتجهيزات وإبرازه بصورة خيالية. فهو لا يتعارض مع فترة الاختبارات وإنما هذه الفترة هي فترة النقاهة للانطلاق والبدء من جديد. كما أخذ هذا الملتقى صورة مختلفة جدًا وبرّاقة، وأسهمت كلية العلوم التطبيقية بصحار في تغطية هذه الفعالية بصورة جيدة، فقد ركّز الملتقى على تنمية مواهب الطلبة، وتحقيق أهدافه، كما جاء محققًا لعنوانه: «المستقبل المهني في ظل الذكاء الصناعي»، بالإضافة إلى أن تغطية الملتقى كانت شاملة، جعلت منه نقطة وصل بينه وبين الطلبة من جميع كليات العلوم التطبيقية، وأتاح الملتقى فرصة وظيفية للعديد من الطلبة من خلال مشاركتهم واطلاعهم وتعرفهم على مختلف الأشخاص العاملين في الملتقى والمُنظمين له، والتعرف على زملاء من الكليات الأخرى.

إبداعات متنوعة

وأشار سالم بن عبدالله العجمي نائب رئيس لجنة المسابقات للملتقى إلى أن كلية العلوم التطبيقية بصحار استضافت الملتقى الطلابي الثامن عشر تحت مظلة الإبداعات المتنوعة والتي ازدادت بحرفنة العطاء ومهنية الأداء وصناعة الإتقان حملت المحاور العلمية والتقنية فكانت المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي عنوانا لسمة ملتقى الثامن عشر، فحظيت الإبداعات الجديدة بفكر وقاد برز في العديد من المسابقات العلمية والتي منها أفضل فكرة مبتكرة والواقع الافتراضي المعزز ومسابقات الأولمبياد وكان الهاجس كبيرا لتشعل الأنامل التقنية ذيوعا وانتشارا في بث المعلومة عن ملتقاهم كطلبة يملكون مهارات إعلامية مختلفة المجالات والتي منها أفضل صورة وفيديو تصميم جرافيكي وأفضل تصميم موشن جرافيك وكانت مسابقة التواصل الاجتماعي ذات إقبال طلابي شاسع نالت استحسان الجميع والأفلام القصيرة التي حملت محور سمة الملتقى .. ومعارض الملتقى احتضنت الإبداع الفني بأكمله من ريشة المبدعين التي صنعت الذكاء الأخاذ في استمالة الحضور للاستمتاع باللوحات الجميلة التي برزت إبداعا في ملتقى هذا العام والفعاليات اشتملت على عناصر إبداعية قدمت الندوة الثقافية في قالب اتسم بالابتكار الابداعي والذي لامس الذكاء الاصطناعي في محاوره المتنوعة الهادفة قدمها مختصون ومبدعون في مجال الذكاء الاصطناعي وكان للجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة دورا فاعلا في الإسهام الابداعي في رفد الملتقى بمساهمتهم الهادفة في تطوير الحركة العلمية والثقافية، فالشكر موصول للجان العمل التي أعطت وضحت وسهلت كل يرفع من قيمة ومستوى الإبداع الطلابي بمجالاته المختلفة تمثل في تنفيذ مهام واختصاصات اللجان المختلفة التي أدت دورها بكل كفاءة واقتدار.

تفوق إذاعي

أما ريان بنت علي الحاتمية من كلية العلوم التطبيقية بعبري في تخصص إدارة الأعمال قالت: إن الملتقيات الطلابية تعتبر الأيام الجميلة لكل طالب يدرس في كليات العلوم التطبيقية وهي أيام ليست للمنافسة فقط وإنما للتعارف وأخذ المزيد من المعارف والتجارب من خلال لقائنا بزملائنا وزميلاتنا في مختلف الكليات .

وتضيف : إن تجربتي في الإذاعة كانت جدا جميلة وهي المرة الثانية طبعا لكن باختلاف الأدوار في المرة الماضية كنت مذيعة برنامج حواري وهذه المرة مذيعة ربط، والحمد لله أولا على فوزنا بالمركز الأول، بدأنا بالاستعداد للإذاعة منذ بداية هذا الفصل أولا في البحث عن خامات الأصوات الجميلة والأداء المميز في مختلف البرامج ثم تشكيل الفريق وبعدها بدأنا بالاجتماعات، فجاء الملتقى وتجسيده في برامج الإذاعة هو شعور جميل ورائع وغير متوقع بسبب التنافس الشديد في هذه المسابقة ووجود أصوات إعلامية منافسة، لكن لله الحمد تفوقنا على الجميع، وبالطبع لكل عمل ولكل مشوار هنالك صعوبات وتحديات لكن تعاون الفريق كان أكبر من هذه الصعوبات واستطعنا ان نجتازها ومن بينها ضيق الوقت وكذلك صعوبة تجميع الفريق لأداء البروفات وذلك بسبب الاختبارات والدراسة.

وتقول أمل بنت أحمد الزيدية من كلية العلوم التطبيقية بعبري في تخصص تقنية المعلومات: بفضل الله حصلنا على درع الإجادة العام للمرة الخامسة على التوالي وعلى المركز الأول في مسابقة الإذاعة على مستوى كليات العلوم التطبيقية والحمد لله على هذا الإنجاز الذي تمثل بجهود الطلاب وبشغفهم وطموحهم للحصول على المراكز المتقدمة ونشر الرسالة في مجال الذكاء الاصطناعي. والشكر موصول لكلية العلوم التطبيقية بصحار على استضافة الملتقى وأبارك لجميع الفائزين في المسابقات وأمنياتي لهم بالتوفيق.

حاضن للمواهب

وقالت أميرة بنت سعيد الجابرية من كلية العلوم التطبيقية بعبري في تخصص تقنية المعلومات: أتى الملتقى الطلابي الثامن عشر لكليات العلوم التطبيقية كحاضن لمواهب وإبداعات الطلبة المنتسبين لهذه الكليات وحقيقة أنا سعيدة جداً لأنني أحد الطلبة الذين يشاركون باستمرار، ودائما ما أردد لجميع الطلبة أن يستغلوا هذه الفرص لصناعة أنفسهم والاستفادة وخوض تجارب جديدة.

وتضيف: إن المشاركة في الملتقى ليس فقط هدفها التنافس والحصول على المراكز الأولى بل دائما ما تكون من أعظم الفرص للتعلم والتعارف وتبادل الخبرات وأيضا لصقل المهارات واقتناص الفرص التي يوفرها الملتقى في مختلف المجالات مع مختلف الخبرات الشبابية الموجودة في السلطنة سواء من لجان التحكيم أو المحاضرين بالندوات وغيرها، وفخورة جدا كوني أحد الطلبة المشاركين باستمرار خلال سنوات دراستي في هذا الملتقى الذي دائما ما يعلمني كل مرة خبرة جديدة ، لقد شاركت بمسابقة المناظرات والإذاعة الداخلية وحصدنا المركز الأول في كلا المسابقتين كما حصدنا درع الإجادة الأول على مستوى الكليات المشاركة ، كذلك يسعدني أن أشكر كلية العلوم التطبيقية بصحار على جهودها المبذولة في التنظيم وسعيها لأن يظهر الملتقى بأفضل صورة.

تبادل للخبرات

وتقول أماني بنت يوسف بن إسماعيل البلوشية «علاقات عامة» من كلية العلوم التطبيقية بصور: استفدت الكثير في الحقيقة من المشاركة في الإذاعة الخارجية ومنافسة الكليات الأخرى وتحقيق الفوز وأيضا تحقيق أهدافي وتعلمت الكثير من طلاب مختلف الكليات وتعرفت على أناس من مختلف الأماكن والملتقى كان جميلا ومرتبا وتنوعت فيه الفعاليات وفيه منافسة قوية بين المشاركين والجميع الذين فازو استحقوا هذا النجاح، كما اكتسبت خبرات من مختلف المشاركين منهم المذيعون والطلاب والأساتذة وروح التعاون بين الجماعات وكيفية مساندة بعضهم البعض وتشجيعهم لبعض وكان هذا أول ملتقى أشارك فيه كان منظما بشكل جميل وتنوع الفقرات بشكل مرتب، وأيضا الديكور والصوتيات كانت بشكل جميل ومناسب وكيف أن صحار احتضنت العديد من الطلاب من مختلف الأماكن ومختلف المواهب بكل حب ومودة كان تعاملهم جدا راقيا ورغم عدم فوز البعض إلا انهم خرجوا وهم محملون بالكثير من الذكريات الطيبة والمفرحة ونالوا فرصة التجربة والمحاولة وخصوصا في الجانب الإذاعي تعرفت على الكثير من المشاركين، واستفدت من خبراتهم الإذاعية وحققنا المركز الثاني كفريق إذاعي متكامل . وتشير أنوار بنت حمدان المفرجية طالبة إعلام رقمي من كلية العلوم التطبيقية بنزوى إلى مسابقة التواصل الاجتماعي ضمن مسابقات الملتقى الطلابي الثامن عشر تعتبر التجديد والتحديث متماشيًا مع متطلبات العصر، حيث أصبح معظم المجتمع مرتادا لوسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، وأتمنى أن تستمر مثل هذه المسابقة كبقية المسابقات كونها عاملا مثريا للمتابعين سواء من طلبة أو خريجين أو موظفين في مختلف الكلية. كونها تجد إقبالا وتفاعلا من قبل الجميع.

وفي جانب آخر تميز الطلاب بعرض أعمالهم كالصور التوثيقية والمقاطع المرئية في مسابقة التواصل الاجتماعي حيث ساهمت المسابقة في تسويق الملتقى بشكل أكبر وأيضا ساهمت في تنمية مهارات الطلبة في هذا الجانب بسبب اختلاطهم مع طلبة التخصصات الفنية. أيضا احتوى الملتقى على عدد من المسابقات والفعاليات التي أقيمت في الملتقيات السابقة مثل مسابقة المساجلة الشعرية والشعر الفصيح والشعر النبطي ومسابقة المناظرات والمسابقات الإعلامية والتي لطالما يسود جوها الحماس والشغف للإبداع وتقديم ما هو أفضل حيث كان التنظيم هو أحد الركائز التي ساهمت في إنجاز هذه المسابقات على أكمل وجه.