1195895
1195895
المنوعات

قصر «المعارض» .. مقصد آلاف الجزائريين بفعاليات منوعة

19 أبريل 2019
19 أبريل 2019

الجزائر، العمانية: قصر «المعارض» بالجزائر العاصمة واحد من أهمّ المعالم التي تقف منذ نهاية ستينات القرن الماضي شاهدة على مختلف التحوُّلات الاقتصادية والتنموية التي مرّت بها الجزائر مباشرة بعد استقلالها في العام 1962م.

ويُمثّل القصر بموقعه الجغرافي، ومرافقه المتنوعة، قطبًا أساسيًا في السلسلة الاقتصادية التي أرادت الجزائر التأسيس لها، وإرساء دعائمها تحقيقًا للتنمية المستدامة، وذلك بتوفير المناخ الملائم للاستثمار والترويج له بكلّ الوسائل والأدوات المتاحة في تلك المرحلة من تاريخها.

يقول أحمد عمراني أحد الموظفين بقصر المعارض لوكالة الأنباء العمانية: إنّ التدشين الفعلي لقصر المعارض بصورته الحالية وهياكله الموجودة تم بواسطة الرئيس الأسبق «هواري بومدين» في العام 1970م تزامنًا مع الدورة السابعة لمعرض الجزائر الدولي.

وقد بدأت أشغال إنجاز مختلف هياكل قصر المعارض في العام1967م على مساحة تقدر بـ 5 هكتارات عن طريق مكتب مشاريع الهندسة المعمارية لمدينة بكين الصينية بتصميم معماري حديث وخطوط هندسية متوازية.

ويضمّ قصر «المعارض» العديد من المنشآت أهمُّها ثلاثة أروقة كبيرة مكوّنة من 11 صالة عرض، ومبنى إداري، وقاعة دار الجزائر وهي خاصة بالمناسبات الرسمية، ومسرح للندوات والعروض يتّسع لأكثر من 1600 شخص، وقاعة سينما بسعة 450 مقعدًا، وعدد من المقاهي والمطاعم، ومنطقة ألعاب للأطفال، ومنطقة لتخزين الحاويات، ومسجد، ويقوم بتسيير كلّ هذه الهياكل فريقُ عمل مجهّز بكافة الوسائل والخبرات التي تستجيب لطلبات العارضين والزوار.

ومن التطوُّرات التي مر بها قصر «المعارض» أنّه تمّ بموجب مرسوم صادر في 3 مارس في العام 1987م، وتغير اسمه من «الديوان الوطني للمعارض» ليُصبح « الديوان الوطني للمعارض والتصدير»، وإعادة هيكلة نظامه الأساسي، وتحوّل إلى مؤسسة عمومية ذات طبيعة صناعية وتجارية تعمل تحت إشراف وزارة التجارة الجزائرية.

من جانبه أكد أحمد مرابط صاحب مؤسّسة اقتصادية خاصة أنّ لقصر المعارض دورًا بارزًا في ترقية الاقتصاد الوطني لكونه يعمل على تقريب المتعاملين الاقتصاديين في مختلف المجالات من خلال الإشراف على تنظيم المعارض والصالونات الوطنية والدولية. ومن أشهر المعارض التي نظّمها قصر «المعارض» طيلة مسيرة نشاطه معرض « الموغار» بولاية تندوف، ومعرض «الأسهار» بولاية تمنراست، والمعرض «الوطني للصناعة التقليدية» بولاية «غرداية»، إضافة الى عشرات المعارض الأخرى في مختلف المجالات الاقتصادية.

ومن أهمّ الفعاليات التي يشهدها قصر المعارض بداية كلّ عام صالون «الجزائر الدولي للكتاب» الذي يلقى إقبالًا كبيرًا حيث تُصبح مختلف أجنحة الصالون مقصدًا لآلاف الجزائريين الذين يستمتعون باقتناء آخر إصدارات دور النشر الجزائرية والدولية، كما يستمتعون بالتجوُّل في مختلف أركان وأقسام «قصر المعارض» المختلفة.