عمان اليوم

محاضرة بالسيب تدعو إلى الحذر من نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

السلطنة أوقفت استيراد الدم من الخارج منذ 1993 -

السيب - بشير الريامي -

نظمت اللجنة الثقافية بجامع الشيخ محمد بن عمير بمنطقة الخوض بولاية السيب محاضرة توعوية عن مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» قدمها سالم الخروصي الممرض المختص في مرض نقص المناعة المكتسبة بمركز السويق الصحي وبحضور عدد من الأهالي والمهتمين حيث تطرق المحاضر إلى مجموعة من المحاور فبدأ التعريف بالمرض ثم انتقل إلى طرق انتقال المرض وقال: قد ينتقل المرض من خلال نقل الدم الملوث بالإيدز للأشخاص السليمين، وذكر المحاضر أن السلطنة أوقفت استيراد الدم من الخارج منذ عام 1993 تجنبا من أن يكون الدم ملوثا بالأمراض مشيرا إلى وجود بنوك الدم المنتشرة في كل محافظات السلطنة وفتح باب التبرع للمواطنين والمقيمين في السلطنة حيث الدم آمن اكثر ولا خطر على المريض بإذن الله.

وتطرق المحاضر في محاضرته إلى طرق انتقال المرض وهو انتقاله من الأم إلى الجنين باحتمالية تصل لـ ٤٠٪ في كل حمل، إلا أنه في عام 2009 أدرجت وزارة الصحة فحص الإيدز لجميع الحوامل لاكتشاف الحالات باكرا وأخذ التدابير اللازمة من علاج خلال الحمل أو تدابير أخرى أثناء الولادة وما بعد الولادة كمنع الرضاعة الطبيعية للرضيع من أم مصابة وبفعل هذه الإجراءات قل عدد الأطفال الذين ينتقل لهم المرض من أمهاتهم بشكل كبير جدا. وتطرق أيضا لعملية زراعة الأعضاء من متبرعين مصابين بالإيدز كطريقة من طرق انتقال المرض من شخص مصاب إلى شخص سليم، وقد أخذت وزارة الصحة جميع التدابير والاحتياطات حول المتبرع بالأعضاء بالفحص الشامل ومنها فحص الايدز ولم تسجل أي حالة في السلطنة انتقل لهم المرض بهذه الطريقة. ومن طرق انتقال المرض كذلك بين متعاطي المخدرات عن طريق المحاقن الوريدية حيث ينتقل المرض بالمشاركة. وأضاف ان النسبة الأكبر المسؤولة عن إصابة اكثر من ٨٠٪ من الحالات وهو الاتصال الجنسي مع شخص مصاب سواء بالاتصال الجنسي الطبيعي أو اللواط والسحاق. بعد ذلك تطرق المحاضر إلى الطرق التي لا تنقل المرض كالمعايشة اليومية، واستعمال الحمامات العامة في الملاعب والأسواق والجامعات والمصافحة والمعانقة ولسع البعوض والعطس كلها طرق لا تنقل المرض.

كما أشار الخروصي في محاضرته إلى دور وزارة الصحة في التصدي للمرض متمثلا فيما تقدمه من خدمات وقائية وعلاجية مستمرة. ثم تطرق لتعايش الكثير من مرضى الايدز مع المرض وانعكاسه على وضعهم الصحي مشددا على ضرورة الالتزام بالعلاج وأهميته في بقاء المصاب سليم معافى من مضاعفات المرض.

وفي هذا المحور ذكر المحاضر قصة كيف تحول مصاب بالايدز من شخص فقد الأمل في الحياة من بعد إصابته، وتحول إلى إنسان آخر سعيد منتج وراض من بعد ما استمر في أخذ العلاج وبعدها حصل على الوظيفة والزوجة والأطفال بدون أن يصاب الأطفال نتيجة التزامه بخطة العلاج المقررة له. كذلك أوضح ضرورة الاهتمام بالاكتشاف المبكر لحالات الإصابة بالايدز عن طريق الفحص والفحص الطوعي السريع والسري. وذكر المحاضر بأن السلطنة ما زالت من الدول الأقل في عدد حالات الإصابة بهذا المرض ولكننا نطمح ونسعى إلى الأفضل دائما، بالتوعية والإرشاد والفحص في السنوات القادمة إن شاء الله سوف تقل الحالات، والوقاية دائما خير من العلاج. واختتم المحاضر قائلا: نحن دورنا دور توعوي علاجي وان الدور ليس دور وزارة الصحة فقط بل الجميع يجب ان يتكاتف والبداية من الأسرة ومن ثم المسجد والمدرسة وجميع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية. وبعد المحاضرة تم فتح مجال للنقاش حيث قدم الجميع شكره لوزارة الصحة وللمحاضر سالم الخروصي وأشادوا بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة في الوقاية من هذا المرض.