1187682
1187682
مرايا

معرفة المرضى بحقوقهم في المؤسسات الصحية يعمل على رفع جودة الخدمات المقدمة

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

لبث روح الثقة والطمأنينة -

إن بناء الثقة والتواصل المفتوح بين مقدمي الخدمات الصحية العلاجية وبين مرضاهم أمر مهم للغاية، ومن الضروري فهم وحماية القيم الثقافية والنفسية والروحية لكل مريض، كما يجب أن يسعى موظفي الرعاية الصحية على تعلم وفهم واحترام المعتقدات وقيم المريض وتقديم الرعاية ومراعاة الاحترام الذي يحمي كرامة المريض.

لذا توضح اختصاصية طب الأسرة د. نجاة الزدجالية، وذلك بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب الأسرة أنه وجب تعريف متلقي الخدمة الصحية بحقوقه بشكل واضح ومفهوم بالنسبة له وخصوصا إذا كان من المترددين على القطاع الخاص، وأن يعرف نوع الخدمات التي تقدمها المؤسسة الصحية وأسعار كل خدمة بصورة واضحة وذلك قبل بداية العلاج.

كما يجب أن يعامل بكرامة واحترام، بما يتفق مع المعايير المهنية لجميع المرضى بغض النظر عن طريقة الدفع أو العرق أو السن أو الجنس أو الجنسية أو الدين أو الثقافة أو الإعاقة أو أي عامل آخر، وأن يتلقى الرعاية المبنية على أساس الاحتياجات السريرية، وكذلك الرعاية الطبية الطارئة بسهولة ويسر، وأن يحال الى أخصائي أو استشاري متى ما دعت الحاجة لذلك.

كما أن التواصل الجيد المفهوم والمبسط من أهم أدوات العلاج فمن حق المريض أن يتلقى شرح مفصل عن حالته وخاليا من المفردات المهنية أو بلغة مفهومة للمريض، أيضا لدى المريض الحق الحصول على السجلات والمعلومات الطبية الخاصة بحالته المرضية.

الخصوصية

وأضافت د. نجاة الزدجالية: تعتبر الخصوصية من اهم حقوق المريض خلال الفحص وإجراءات الرعاية الطبية والعلاج، ومن حقه معرفة هوية جميع الحاضرين معه في أثناء تلقي العلاج والغرض من تواجدهم، كما أنه من حقه معرفة الإجراءات العلاجية والموافقة المستنيرة عليها سواء شفويا أو كتابيا كلما استدعى الأمر، وأن تبقى المعلومات الشخصية والطبية الخاصة بالمريض في سرية تامة ومحمية من الضياع وسوء الاستخدام، وان يكون لدى متلقي الخدمة الحرية اتخاذ القرارات حول الأدوية وخيارات العلاج، وكذلك اختيار مزود الرعاية الصيدلية، والحصول على معلومات كافية عن الأدوية والعلاجات ذات الصلة كالمعلومات المتعلقة عن طريقة أخذ الأدوية ومدتها.

وأشارت أيضا: من حق المرضى الحماية من الاعتداء الجسدي أثناء زيارتهم للمؤسسات الرعاية الصحية، والحصول على الحماية المناسبة إذا كانوا من فئة الأطفال والمعوقين والمسنين أو المعرضين للخطر، وأن تؤخذ شكواهم بعين الاعتبار ويتم استلامها ويعمل تحقيق شامل بها، وتزويدهم بردود مكتوبة وفقا للسياسات المتبعة.

وكذلك يجب أن تسعى المؤسسة الصحية بأن تلبي توقعات المرضى أثناء تلقي الخدمة الطبية من قبل مقدمي الرعاية الصحية، بأن تطلعهم على الرعاية والخدمات التي تقدمها وكيفية الوصول إليها، ووضع علامة واضحة لتمكين المرضى وأسرهم لمداخل ومخارج المستشفيات والعيادات الخاصة، وأن تتميز المؤسسة الصحية ببيئة نظيفة وآمنة واستقبال الموظفين لهم بأسلوب مهذب وأن جميع العاملين بالمؤسسة الصحية الذين يتعاملون معهم يتمتعون بدرجة عالية من المهنية والسرية.

الاحترام واللطف

وأكدت الزدجالية أن المؤسسة الصحية الخاصة تتوقع من المرضى أيضا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتطبيق المسؤوليات الواجبة عليهم أثناء توجههم الى المؤسسات الصحية لتلقي الخدمات العلاجية كإحضار البطاقة الشخصية أو بطاقة التأمين الصحي وذلك في كل مرة يحضرون للمؤسسة الصحية، وإظهار الاحترام واللطف مع الموظفين وعدم استخدام لغة مسيئة أو القيام بسلوك اجتماعي مضاد لمرضى آخرين، أو زوار أوالموظفين.

كما يجب على المريض أن يعطي معلومات دقيقة حول التفاصيل الشخصية والتاريخ الطبي السابق، وكذلك إبلاغ الطاقم الطبي عن أي العلاجات أوالأدوية يأخذونها وتاريخ الحساسية ان وجدت.

وأضافت اختصاصي طب الأسرة: يجب على المرضى الالتزام بالمواعيد في العيادات الخارجية وإعلام العيادة إذا كانوا غير قادرين على الحضور، حتى يمكن استخدام ذلك الموعد لمرضى محتاجين آخرين. والتزامهم بدفع رسوم العلاج حسب الخدمات العلاجية التي تم تقديمها لهم.

وبمعرفة المريض لحقوقه ومسؤولياته ومعرفة المؤسسات الصحية لهذه الحقوق والتزامها بها أثناء تقديم الخدمة، له دور كبير في بث روح الثقة والطمأنينة لدى المرضى، كما يعمل على رفع جودة الخدمات الصحية.