YEMEN-CONFLICT
YEMEN-CONFLICT
غير مصنف

ترامب يعطل قرار الكونجرس بوقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن

17 أبريل 2019
17 أبريل 2019

واشنطن 17-4-2019: - كما كان متوقعا، استخدم الرئيس دونالد ترامب أمس حقه في تعطيل قرار تبناه الكونجرس يطالبه بوقف الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مستخدما بذلك صلاحيته هذه للمرة الثانية ضد قرار يتخذه البرلمانيون.

وقال ترامب في بيان حول هذا النص الذي تبناه مجلسا الكونجرس مطلع الشهر الجاري، إن «هذا القرار يشكل محاولة غير مجدية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ويعرّض حياة المواطنين الأميركيين والجنود الشجعان للخطر سواء اليوم أم في المستقبل».

وكان قرار الكونجرس اعتبر ضربة موجهة إلى الرئيس الأميركي نظرا للأغلبية التي يتمتع بها في مجلس الشيوخ. واتخذ المجلس حينذاك قانونا أقر في 1973 يحد من الصلاحيات العسكرية للرئيس في نزاع في الخارج.

ودعا أعضاء الكونجرس إلى إنهاء العمليات العسكرية في اليمن حيث تقدم وزارة الدفاع الأميركية منذ 2015 «دعما غير قتالي» للتحالف.

وعبر السناتور المستقل بيرني ساندرز المعد الرئيسي للقرار، عن خيبة أمله بعد تعطيل ترامب للقرار.

وكتب المرشح لانتخابات الحزب الديموقراطي لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي في 2020، «شعرت بخيبة أمل لكن لم أفاجأ برفض ترامب قرار تبناه الحزبان لإنهاء الإلتزام الأميركي في هذه الحرب الرهيبة في اليمن».

من جهته، رأى رئيس المنظمة غير الحكومية «لجنة الانقاذ الدولية» ديفيد ميليباند أن تعطيل القرار هو «ضوء أخضر لاستمرار استراتيجية الحرب التي تسببت بأسوأ أزمة انسانية في العالم».

وأضاف أن الفيتو الذي وضعه الرئيس على القرار «خاطىء على الصعيد الأخلاقي والاستراتيجي ويحبط آمال الشعب اليمني بفترة هدوء، ويبقي الولايات المتحدة متمسكة باستراتيجية فاشلة».

ولفت الى أن «اليمن بلغ نقطة الانهيار»، مشيرا إلى وجود «عشرة ملايين شخص على حافة المجاعة وما يصل إلى مئة من الضحايا المدنيين في الأسبوع بينما يمكن أن يُقتل اليمنيون في منازلهم أكثر من أي مكان آخر».

وأكد ترامب ايضا أن القرار «يضر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة (...) وبعلاقاتنا الثنائية».

وأضاف أن قرار الكونجرس «يؤثر سلبا على جهودنا المستمرة لمنع الاصابات بين المدنيين، ومنع انتشار التنظيمات الارهابية مثل القاعدة في شبه جزيرة العرب وتنظيم الدولة الاسلامية، ويشجع نشاطات إيران الخبيثة في اليمن».

وهذه هي المرة الثانية خلال رئاسته التي يضطر فيها الرئيس الأميركي لوضع فيتو على قرار وافق عليه الكونجرس. ففي مارس الماضي، عطل الكونجرس إجراءات حالة الطوارىء التي أقرها ترامب من أجل الحصول على أموال لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك.

وقد اختار تجاوز الكونجرس، بتعطيله قرار البرلمان.

ويعتبر الديموقراطيون الانخراط في النزاع اليمني من خلال المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي وبيع الاسلحة وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، الذي تم وقفه سابقا، عملا غير دستوري من دون موافقة الكونجرس.

ويحذر المنتقدون للتدخل العسكري من ان قوات التحالف تستخدم على الارجح الأسلحة الاميركية لارتكاب فظائع في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.

(أ ف ب)