مواعيد الصلاة
تطلعات المركز الوطني للتشغيل..!
عمير بن الماس العشيت -
ما زالت جهود حكومة السلطنة مستمرة ومتواصلة حول سياسات تشغيل الباحثين عن عمل في القطاعين العام أو الخاص حيث تشير الإحصائيات الرسمية الى ارتفاع نسبة التوظيف وبشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية خصوصا في المؤسسات العسكرية والأمنية التي فتحت أبوابها لأبناء الوطن لينالوا شرف خدمة بلدهم الغالي بكل فخر وعز واقتدار والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم العلمية رغم الظروف الاقتصادية الراهنة، أما الوضع القائم مع بعض مؤسسات القطاع الخاص فإن البيانات ما زالت تشير إلى تباطؤ في برنامج التشغيل للمواطنين مع تزايد الأيدي العاملة الوافدة وان عمليات استجلابها لم تتوقف حتى اللحظة لاسيما في الشركات التي تمارس التجارة المستترة وهي دائما تقوم بمحاولة الالتفاف حول قوانين العمل لتستخرج مزيدا من المأذونيات من اجل بيعها للآخرين.
لقد جاء توقيت إنشاء المركز الوطني للتشغيل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 22 /2019 في الوقت المناسب والذي منحت له صلاحيات واسعة تمكنه من ممارسة مهامه بشفافية وعلى النحو المطلوب طبقا للخطط والأهداف المنشودة مما سيعيد الأمل والتفاؤل لدى شريحة كبيرة من الباحثين الذين يتطلعون للحصول على الوظائف وتأدية دورهم في التنمية الوطنية، ومن المؤمل أن يقوم المركز بمعالجة التحديات القائمة التي تعترض برامج التشغيل الوطني والعمل على ردم الهوة القائمة بين المخرجات العلمية والفنية ومتطلبات سوق العمل وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة تخدم هذا الجانب، كما يتطلع الجميع أن يقوم المركز بالنظر في مشكلة تراكم أعداد الباحثين والمخرجات العلمية والوقوف عليها ومعالجتها مع إيجاد فرص عمل تستوعبهم على عدة مراحل كذلك أن يدفع بعجلة التشغيل إلى الإمام وفق منظومة جديدة وخطط استراتيجية مشتركة ترتكز على التدريب والتشغيل تساهم فيها كافة القطاعات العاملة في البلاد لتتواءم مع متطلبات سوق العمل وأيضا لتكون رادعة للحجج التي تتعلل بها بعض مؤسسات القطاع الخاص المتمثلة بعدم توفر مؤهلات فنية للعمالة الوطنية وان يتم متابعة ومراقبة السياسات والبرامج الخاصة بالتشغيل عن قرب ومحاسبة المخالفين لقوانين العمل وبرامج التشغيل.
