1192239
1192239
عمان اليوم

سفينة «شباب عُمان الثانية» تبحر إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية الرابعة «صواري المجد والسلام»

15 أبريل 2019
15 أبريل 2019

[gallery size="large" ids="690615,690614,690612"]

تنفيذا للأوامر السامية للقائد الأعلى للقوات المسلحة -

تنفيذا للأوامر السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - توجهت سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان الثانية» إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية الرابعة «صواري المجد والسلام» للمشاركة في المهرجانات البحرية وسباقات السفن الشراعية الطويلة.

وبهذه المناسبة رعى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية حفل التوديع الرسمي الذي أقيم صباح أمس للسفينة (شباب عُمان الثانية) وذلك في قاعدة سعيد بن سلطان البحرية.

بدأت فعاليات حفل التوديع بالتحية العسكرية لمعالي السيد راعي المناسبة الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، بعدها قام قائد السفينة بدعوة معاليه، وأصحاب المعالي والحضور للصعود إلى ظهر السفينة ( شباب عُمان الثانية)، حيث صافح معاليه والحضور طاقم السفينة واستمع وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف الوطنية المتوخاة من هذه الرحلة ، كما اطلع معاليه والحضور على مرافق السفينة وأقسامها وما زودت به من التجهيزات والمعدات البحرية والتي تمكنها من أداء مهمتها الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار.

حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من سفراء الدول الصديقة المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، وجمع من المدعوين.

وستقوم السفينة «شباب عمان الثانية» خلال رحلتها والتي تستمر لمدة ستة أشهر بزيارة إلى عدد من الموانئ والدول الأوروبية للمشاركة في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وكذلك المشاركة في عدد من المهرجانات والاحتفالات التي ستقام في الدول التي ستشملها الزيارة، وتسعى سفينة (شباب عُمان الثانية) إلى إيصال رسالتها والمتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ عمان البحري الماجد والمورثات العمانية العريقة، وما تنعم به السلطنة من تقدم وازدهار بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه -.

الجدير بالذكر أن التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - أبقاه الله - قضت ببناء هذه السفينة «شباب عُمان الثانية» لتواصل مشوار سابقتها «شباب عُمان» التي سطرت في سجل تاريخ عُمان البحري الماجد ملحمة فخر واعتزاز، بعد أن حققت العديد من الإنجازات إلى جانب مد جسور التواصل والصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول وشعوب المعمورة، ورسخت بذلك الحضور العماني البحري في مختلف المحافل الدولية، هذا وقد تم بناء الســفينة «شباب عمان الثانية» وفق مواصفات هندسية وتصميمات عالية لتصل بتلك المواصفات إلى مصاف السفن الشراعية المتقدمة في العالم أجمع، حيث تمتاز السفينة بالعديد من المواصفات التي تميزها عن سابقتها، حيث يبلغ طولها ستة وثـمانين متراً، في حين كان طول السفينة السابقة اثنين وخمسين متراً، كما أن هذه السفينة مزودة بأشرعة رباعية الشكل بنيت وفق تصميم السفن الشراعية السريعة، وتبلغ مساحة الأشرعة ألفين وستمائة وثلاثين متراً، وتتسع السفينة لإيواء ستة وثلاثين متدرباً، بالإضافة إلى طاقم السفينة الذي يبلغ عدد أعضائه أربعة وخمسين شخصاً، كما تمتاز بصوارٍ مرتفعة يبلغ طولها اثنين وخمسين متراً.

وقد أدلى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بتصريح قال فيه « نحتفي اليوم بهذا الحفل البهيج لانطلاق سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) في رحلتها الدولية الرابعة (صواري المجد والسلام ) إلى أوروبا للمشاركة في سباقات السفن الشراعية لهذا العام، وأرجو لقائد السفينة وطاقمها السلامة في حلهم وترحالهم، والتوفيق في تمثيل عمان أفضل تمثيل، وهذه الرحلة وأمثالها تعد نماذج مشرفة للحضارة العمانية وأمجادها وقيم الإنسانية في التعارف والصداقة والسلام والتعاون الإيجابي بين السلطنة وسائر الأمم والثقافات».

وقال العميد الركن بحري سيف بن محمد الحبسي قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية: «تشارك السفينة في العديد من المهرجانات والمحافل البحرية للسفن الشراعية الذي سينطلق من مملكة هولندا وينتهي في مملكة الدنمارك ، كذلك ستشارك في سباق السفن الشراعية الطويلة بدءًا من مملكة الدنمارك ومرورا بموانئ النرويج وانتهاءً بمملكة الدنمارك، وإن رحلة السفينة لهذا العام تضاف إلى سلسلة الأمجاد الخالدة في عبق التاريخ العماني المشرق».

كما أوضح العقيد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد السفينة « بعون الله وتوفيقه ستبحر سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية في رحلتها الرابعة إلى القارة الأوروبية، حيث ستشارك في العديد من المهرجانات البحرية والسباقات الشراعية وستستغرق الرحلة ستة أشهر، حيث ستكون العودة بإذن الله تعالى في أكتوبر من هذا العام».

وقال الرائد بحري فارس بن لال بخش البلوشي نائب قائد السفينة المعين خلال هذه الرحلة «تهدف رحلة سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) لهذا العام للمشاركة في سباق السفن الشراعية، والمشاركة في المهرجانات البحرية في القارة الأوروبية، تلبية للدعوات التي تلقتها السفينة لإبراز الموروث البحري العماني ونشر الثقافة البحرية العمانية، وتعد هذه الرحلة فرصة لطاقم السفينة لكسب مزيد من الخبرات في مجال الإبحار الشراعي والتقنيات الجديدة في التدريب وصيانة الأشرعة لصقل مواهبهم وستقيم السفينة على ظهرها خلال رحلتها معرضا يتناول معالم السلطنة الحضارية والثقافية والسياحية».

وقال النقيب بحري عيسى بن أحمد البلوشي (ضابط الأشرعة بالسفينة ) «أخذت البحرية السلطانية العمانية على عاتقها تدريب طاقم السفينة (شباب عمان الثانية) على أسس الإبحار الشراعي وفنون البحر وخاصة في مثل هذا النوع من السفن، إذ إنه منذ المراحل الأولى لبناء السفينة تم تدريب الطاقم على سفينة شراعية مماثلة على أسس الإبحار الشراعي وفنون البحر الخاصة، كما تم التدرب على تبادل المعلومات واكتساب الخبرات وصقل المهارات، وبالتالي أصبح الطاقم يمتلك الجاهزية العالية لقيادة السفينة والتعامل مع الأشرعة والحبال بكل حرفية خاصة أثناء رفع وطي الأشرعة والمناورات عن طريق الأشرعة، وهذا ما شاهدناه خلال رحلة السفينة الماضية للقارة الأوروبية، كما أثبت طاقم السفينة (شباب عمان الثانية) على قدرته في تدريب الكوادر العسكرية والمدنية وفق أعلى معايير وأسس الإبحار الشراعي والسلامة المعتمد لدى منظمة الإبحار الشراعي وخاصة في التعامل مع الأشرعة والصواري في مختلف الظروف».

كما قال الرقيب محمد بن عيسى القرطوبي مساعد ضابط التدريب «يعد دور السفينة في مجال التدريب الشراعي أحد المهام الرئيسية التي صممت وبنيت السفينة عليه، وبلا شك فإنه منذ دخول السفينة للخدمة وحتى الآن أقامت العديد من الدورات التدريبية سواء الداخلية في بحار السلطنة أو من خلال الإبحار في المياه الدولية، ويتم التدريب على الإبحار الشراعي من خلال العديد من الحصص النظرية والعملية على إدارة الصواري والأشرعة وثقافة الإبحار بواسطة الأشرعة والذي بدوره يجعل من المتدربين جاهزين لدخول السباقات الدولية والمنافسة وإثبات كفاءة البحار العماني».

وعبرت نائب العريف عذاري بنت مبارك الشحية من الجيش السلطاني العماني عن سعادتها للمشاركة في رحلة السفينة، وقالت: «أنا سعيدة بهذه المشاركة في رحلة السفينة، والتي تعد سفيرة السلام والمحبة والصداقة ونشر الثقافة العمانية البحرية بين شعوب العالم من خلال زيارتها للدول التي تمر بها، وأسال الله التوفيق لهذه الرحلة وأن تحقق الرسالة السامية التي حددت لها».