عمان اليوم

«الإعلام في عيون المجتمع المدني» تقرب المسافة بين الإعلاميين والمجتمع وتنقل تساؤلاتهم

15 أبريل 2019
15 أبريل 2019

في ندوة بجمعية المرأة العمانية بصور -

صور - سعاد بنت فايز العلوية -

نظمت جمعية المرأة العمانية بصور ندوة «الإعلام في عيون المجتمع المدني» تحت رعاية الشيخ أحمد بن علي الشحي نائب والي صور وحضور عدد من الاعلاميين وأفراد المجتمع المحلي وعضوات جمعية المرأة العمانية بصور وطالبات كلية العلوم التطبيقية بصور.

سعت جمعية المرأة العمانية من خلال الندوة إلى تقريب المسافة بين الإعلاميين وأفراد المجتمع المدني ونقل تساؤلات المجتمع حول عدد من المسائل الإعلامية، وتوضيح بعض جوانب القصور والغياب الإعلامي في بعض المجالات. إضافة إلى مناقشة دور المرأة وإسهاماتها الإعلامية. وأوضحت يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصور أن الاعلام مرآة المجتمع ووسيلة من وسائل التأثير في تكوين شخصية الانسان وبلورته ثقافيا وتعتبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة أكثر تأثيرا لقدرتها على توصيل الرسالة المرغوبة لجميع طبقات وشرائح المجتمع وتبرز أهمية الاعلام في التنشئة السياسية .

المتحدثون في الندوة

واستضافت الندوة الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية وسعاد بنت سالم العريمية مديرة دائرة الإعلام بمجلس الدولة، وسعيد القلهاتي مراسل جريدة عمان في نيابة طيوي، فيما أدار الجلسة الصحفي يوسف بن علي البلوشي.

وتحدثت الجلسة في مجملها حول الإعلامي الشامل والإعلامي المتخصص والمفاضلة بينهما وحول تمكين المرأة إعلاميا، وغيابها عن الإعلام الاقتصادي والرياضي والتحديات التي تواجهها في مجال الإعلام. كما تم التطرق إلى آلية تغطية الأخبار في الولايات وكيفية التنسيق بين المؤسسات ومراسلي الولايات، ودور وسائل الإعلام في خدمة المجتمع وقضايا المرأة المجتمعية والعمل التطوعي.

المرأة والتمكين الإعلامي

وفيما يتعلق بتمكين المرأة إعلاميا أشارت الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية أن المرأة في مجال الإعلام في السلطنة تخطت مرحلة التمكين وهي ليست بحاجة له؛ ذلك أننا في عمان لدينا ٣٠٠٠ امرأة في مختلف قطاعات الإعلام في السلطنة.

وأضافت: تبقى هناك تحديات مجتمعية لعمل المرأة في الإعلام وهو أننا كنا نعمل ٢٤ ساعة، فبعض الأسر تنأى عن الإعلام بسبب مايثار حول الإعلاميين.

فيما قالت سعاد العريمية: تسجل المرأة العمانية حضوراً جيداً في العمل الإعلامي، أسوة بغيرها من مجالات العمل التي تهيأت لها الفرص للالتحاق بها منذ انطلاقة مسيرة النهضة المباركة.

وأضافت: إن سجل المرأة العمانية زاخر في المجال الإعلامي، حيث إن حقل الإعلام اجتذب العديد من الفتيات، وذلك من واقع الإحصائيات. وعلى اعتبار أن العمل الإعلامي يحتاج للرغبة والموهبة والدراسة فإن طبيعة العمل الإعلامي تفوق ساعاته ساعات العمل بالإضافة إلى ساعات تغطية الحدث؛ وهذا ما يعيق عمل المرأة في هذا المجال. إضافة إلى ضعف الثقة من المتعاملين معها كإعلامية وصعوبة الحصول على المعلومات. ويمكن للمرأة أن تحقق المزيد بشكل فعال فيما لو حظيت بمزيد من الثقة ومصدر للمعلومات.

الإعلامي الشامل

وحول موضوع الإعلام الشامل، قالت الدكتورة منى المنذرية: تخصصت منذ البداية في البرامج الاجتماعية والسياسية من خلال دورة خاصة بإعدادنا كمذيعين، حيث قرأت نشرة أخبار في تلفزيون مصر حين كان عمري ١٤ عاما. وأضافت: الكاريزما وطبيعة الشخصية تحدد مجالك الإعلامي، ولا ينبغي أن يتقمص الإعلامي مجالا لا يرى نفسه فيه.

وتعتقد سعاد العريمية أن التكوين المعرفي يكبر ويتوسع عندما يتخصص الإعلامي في مجال معين إن كان اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا. حيث إن الإعلامي يبدع في مجاله أكثر من كونه يعمل بشمولية.

فيما أشار سعيد القلهاتي إلى أن الصحف-مثل صحيفة عمان- قد خصصت في الولايات مراسلين لتغطية الأنشطة المحلية والثقافية والاقتصادية ، بينما هناك آخرون يعملون على تغطية الأخبار الرياضية وكل ملتزم بمجاله.

جهود وسائل الإعلام

فيما تطرقت الندوة إلى ما تبذله وسائل الأعلام لتغطية فعاليات المجتمع المدني ومدى قوة تأثيرها حيث قالت الدكتورة منى المنذرية: إن الإذاعة والتلفزيون من أنجح الوسائل الاعلامية. والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تبذل قصارى جهدها المادي لتغطية أخبار المجتمع المدني. وأضافت: في السابق كان الإعلام هو من يبحث عن المجتمع المدني، إضافة إلى أن التلفزيون والإذاعة وسائل إعلامية قوية؛ الكل يعود لها، وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مصدرا غير موثوق إعلاميا. وقالت: نتمنى أن جميع المناشط المحلية يتم تغطيتها وهناك بعض الأمور التي سيتم ترتيبها كي تحظى جميع مناشط المجتمع المدني بتغطية تلفزيونية، والهيئة تبذل الجهد الكبير من مال وموارد بشرية.

وتحدث سعيد القلهاتي، مراسل جريدة عمان في نيابة طيوي، عن آلية تغطية الأخبار حيث قال: نحاول أن لا تكون هناك ازدواجية في تغطية الأخبار بين المراسلين، حيث يتم التنسيق بيننا بعد تواصل المؤسسات. وحول دور المرأة ومناشطها قال: هناك تزايد في مناشط المرأة بشكل عام وفي ولاية صور ونيابة طيوي بشكل خاص، في ظل تعاون المؤسسات الصحفية. وعلى ضوء ذلك كان لا بد من إشراك المرأة إعلاميا في تغطية الفعاليات والمناشط التي يتم عملها في الولايات، والعمل بجانب زميلها الرجل دون أدنى عقبات.

وفي ختام الندوة كرمت يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة جمعية المرأة عددا من العاملين في المجال الإعلامي في الولاية ضمن المؤسسات الإعلامية وكذلك عددا من إعلاميي المؤسسات الحكومية، وتم تقديم هدية تذكارية لراعي الندوة.