1189573
1189573
العرب والعالم

الدفاعات الجوية السورية تتصدى لقصف إسرائيلي في مصياف

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

الجيش التركي يعزز وحداته العسكرية على الحدود -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

تصدت وسائط الدفاع الجوي السورية لغارة إسرائيلية استهدفت فجر أمس السبت أحد المواقع العسكرية قرب مدينة مصياف في ريف حماة مخلفة عددا من الجرحى.

ونقلت وكالة «سانا» السورية عن مصدر عسكري أنه في حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر السبت أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي من الأجواء اللبنانية على ضربة جوية استهدفت أحد المواقع العسكرية قرب مدينة مصياف. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها وأن الاعتداء أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح.

وأكد مصدر طبي وصول 23 شخصا إلى مشفى مدينة مصياف بريف حماة، بعد إصابتهم بجروح جراء الغارة الجوية الإسرائيلية.

وأضاف المصدر أن الإصابات معظمها طفيفة، فيما ذكرت مصادر أهلية في المدينة أن بين المواقع المستهدفة كلية الشؤون الإدارية، والبحوث العلمية ومدرسة المحاسبة. من جانب آخر، أفاد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة بسقوط أكثر من 65 قذيفة أطلقتها القوات الروسية أمس على بلدة التمانعة في ريف أدلب الجنوبي الشرقي شمال غرب سوريا.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) :«أصيب عدد من المدنيين جراء القصف العنيف على بلدة التمانعة والقرى والمزارع المحيطة بها»، مشيرة إلى أن عملية القصف مستمرة من القوات الحكومية السورية والروسية على المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا .

على صعيد آخر، أكد قائد عسكري في جيش ادلب الحر نجاة القائد العسكري في تنظيم حراس الدين المعارض ابي القسام الأردني وزوجته من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف أدلب الجنوبي الشرقي

ويعتبر تنظيم حراس الدين من أبرز الفصائل الموجودة في ريفي ادلب وحلب وتسيطر على قيادته شخصيات أردنية. وأضاف القائد لـ (د. ب. أ) أن القوات الحكومية كثفت قصفها على مناطق سيطرة فصائل المعارضة حيث أطلقت عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على قرى شم الهوى وقرية أم عمر والخوين والزرزور وأم الخلاخيل والمشيرفة بريف إدلب الجنوبي ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين العاملين في الأراضي الزراعية بإضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.

وفي سياق آخر، عزز الجيش التركي يوم امس وحداته العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا بقافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من القوات الخاصة «الكوماندوز». وقالت وكالة الاناضول ان «قافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من الكوماندوز، قادمة من ولايات مختلفة وصلت ولاية هطاي عند الحدود مع سوريا وتوجهت نحو الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا وسط إجراءات أمنية».

وتواصل تركيا منذ اشهر إرسال التعزيزات العسكرية من فترة لأخرى إلى مواقع تمركز قواتها بالقرب من المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا.

وأعلنت تركيا عن عزمها شن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد الذي تصنفهم على أنه «ارهابيون» في شرق الفرات، وهي العملية التركية الثالثة من نوعها في سوريا بعد «درع الفرات» و«غصن الزيتون».

إلى ذلك، أعادت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أمس 25 امرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تحريرهم مؤخراً من قبضة تنظيم داعش إلى منطقة سنجار العراقية، وفق ما أعلن مسؤول محلي.

وحررت قوات سوريا الديمقراطية، وفق مؤسسة «البيت الأيزيدي»، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي طردت خلالها تنظيم داعش من آخر جيب سيطر عليه في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

وعلى هامش مؤتمر صحفي في قرية قزلاجوخ في ريف الحسكة الشمالي، قال مسؤول «البيت الأيزيدي» زياد رستم لفرانس برس «اليوم نسلم 25 شخصاً هم عشر نساء و15 طفلاً الى مجلس الايزيديين في شنكال (سنجار)»، موضحاً أنه «سيتم ارسالهم إلى ذويهم».

وفي مقر مؤسسة «البيت الأيزيدي» ، شاهد مراسل فرانس برس نساء ارتدينّ عباءات ملونة وأطفال يلعبون من حولهن، قبل أن يصعدوا على متن حافلات تقلهم إلى منطقة سنجار في العراق، حيث تعيش الأقلية الأيزيدية. وقالت إحدى الشابات جميلة حيدر (17 عاماً) لفرانس برس «لا يزال مصير شقيقاتي الثلاث مجهولاً ولا أعلم عنهنّ شيئاً»، مضيفة «أتمنى أن يلتم شملنا قريباً». وتُعد الأقلية الأيزيدية رمزاً للمعاناة التي تسبب بها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وخطف التنظيم في العام 2014 آلاف الفتيات والنساء ممن جعلهنّ سبايا لمقاتليه فضلاً عن الأطفال خلال هجوم شنه على منطقة سنجار، كما قتل أعداداً كبيرة من هذه الأقلية.

وأوضح رستم أن عدد الأيزيديين من نساء وأطفال الذين جرى تحريرهم في معركة الباغوز هم 300 شخص من أصل 850 حررتهم قوات سوريا الديموقراطية منذ العام 2015 خلال معاركها المتعددة ضد تنظيم داعش.

وأشار إلى أن «عدد المفقودين يبلغ 3040 شخصاً»، موضحاً أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة وقد «باع داعش الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري مثل إدلب (شمال غرب)» الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ويقبع عدد من الأيزيديات وأطفالهنّ ممن خرجوا من الباغوز في مخيم الهول المخصص للنازحين وعائلات عناصر التنظيم المتطرف، وفق مسؤولين أشاروا إلى أن منهنّ من يخاف العودة إلى سنجار «بعد تخويفهم من قبل داعش أو خشية من عدم تقبل مجتمعهنّ لهنّ».

من جهة أخرى، قررت وزارة النقل السورية إلغاء جميع الإعفاءات الممنوحة للسيارات الشاحنة السعودية في أراضي البلاد. وأنهى قرار وزير النقل علي حمود اعتبارا من امس السبت، العمل بقرار عام 2004 الذي منح امتيازات للسيارات الشاحنة السعودية الفارغة والمحملة والداخلة والخارجة من أراضي البلاد، والحاملة للوحات الترانزيت، تعفيها من كافة الضرائب والرسوم.