1189565
1189565
المنوعات

رحلة «فيرجن جالاكتيك»... تنقل روادها إلى الفضاء لدقائق

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

كولورادو سبرينجز (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: - كانت بيث موزيس ضمن طاقم مركبة «فيرجن جالاكتيك» عندما حلّقت على ارتفاع 90 كيلومترا فوق صحراء موهافي في كاليفورنيا في 22 فبراير، مجتازة حدود الفضاء بحسب التعريف الأمريكي، وأصبحت بذلك من بين الأشخاص العاديين القلائل الذين يحلقون على هذا الارتفاع.

بيث وهي المسؤولة في «فيرجن جالاكتيك» عن تدريب الزبائن المقبلين، انطلقت عموديا بصاروخ تساوي سرعته ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قالت «لم أشعر بالغثيان مطلقا...». و«فيرجن جالاكتيك» هي واحدة من شركتين إلى جانب «بلو أوريجين» التي يملكها جيف بيزوس، تأملان في إرسال سياح إلى الفضاء لبضع دقائق.

وحتى الآن، لم يصل إلى هذا العلو إلا رواد فضاء وطيارون ذوو خبرة ما أثار تساؤلات حول آثار الرحلة على الركاب العاديين.

وأوضح مايك «سوتش» ماسوتشي وهو احد الطيارين في الشركة «إنها تجربة قوية للغاية». في البداية تنفذ المركبة الفضائية لبضع ثوانٍ سقوطا حرا بعد إطلاقها من طائرة حاملة على ارتفاع 13 كيلومترا. بعد ذلك، ينطلق محرك الصاروخ وتتصاعد السرعة إلى 3 ج، ما يوازي جاذبية الأرض ثلاث مرات، وهو أمر سهل وفق سوتش الذي يشبه الأمر بكون «أحدهم يضغط على صدرك».

وبعد حوالى دقيقة يتوقف المحرك عن العمل و«يعم صمت تام» كما قال. وأضاف الطيار دايف ماكاي «عند هذه النقطة نتّصل بالمقصورة ونقول «مرحبا بكم في حالة انعدام الجاذبية. يمكنكم الآن فك الأحزمة».

- رحلة تدريبية - ينتظر زبائن «فيرجن جالاكتيك» الذين دفع المئات منهم 250 ألف دولار، منذ سنوات لبدء الشركة تنظيم رحلات إلى الفضاء، لكن البرنامج عانى من التأخير خصوصا بعدما تسبب حادث في الجو في مقتل مساعد طيار في العام 2014.

وحاليا، تبني الشركة التي يملكها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون ميناء فضائيا في نيو مكسيكو حيث ستتمركز المركبة الفضائية وسيشارك الركاب الذين تطلق عليهم الشركة «رواد الفضاء» في رحلة تدريبية تستمر ثلاثة أيام.

وقالت بيث موزيس إنه في اليوم الأول من التدريب، سينقل المشاركون في رحلة يكون فيها الطيران بهلوانيا والهدف من ذلك هو أنه «عندما يصلون إلى الفضاء لن يتساءلوا ماذا حدث للتو؟».

وستستمر التجربة الكاملة في الفضاء لبضع دقائق (لن تعطي الشركة المدة المحددة حتى نهاية الرحلات التجريبية). وأضافت موزيس «في أي وقت يمكن لأي شخص بالغ أن يضع يده أو رجله على حافة المقصورة» لتحقيق التوازن.

لكن تتطلب العودة إلى مقعدهم حركات بهلوانية أكثر «فهي تحتاج إلى القليل من التدريب». وأوضحت بيث أنه في أسوأ الحالات، لن يشكل ترك المقعد خطرا خلال الهبوط. وكان برانسون قد صرح لوكالة فرانس برس في فبراير الماضي بأنه سيكون من ضمن رحلة ستنظم قبل يوليو، لكنه غالبا ما وقع ضحية تفاؤله المفرط.