1189252
1189252
عمان اليوم

مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي يوصي باستحداث دراسات علم الأنسجة في تشخيص الأمراض

13 أبريل 2019
13 أبريل 2019

شهد عقد مجموعة مؤتمرات ناقشت 400 ورقة عمل نظرية وتطبيقية -

أوصى مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي الثاني في ختام أعماله أمس باستحداث دراسات علم الأنسجة المشيمة في تشخيص الأمراض ليتسنى للأطباء الفحص الكيميائي المناعي ، وتطوير الطرق العلاجية في العناية المركزة لعلاج فشل مرض الكبد الحاد والمزمن ، وضرورة استعمال تخدير موضعي عن طريق العمود الفقري للحالات التي لا يمكن استعمال التخدير الكامل للجزء السفلي من الجسم .

كما أوصى المؤتمر بضرورة تفعيل أنظمة الحكومة الإلكترونية في إدارة الأعمال الإدارية لتنشيط وإدارة الأعمال، ومراعاة القانون الطبي من حيث حفظ حقوق المريض وحقوق العاملين في المجال الطبي ، وتحديث البروتوكولات للوقاية من الجلطات بصفة عامة . وضرورة إشراك المريض في اتخاذ القرار العلاجي ، وتحديث البروتوكولات في علاج السرطانات البولية ، وتقوية الحافز المهني لدي الموظفين .

ومن بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر ضرورة استبدال الصمامات عند المريض بالصمامات البيولوجية ، واستعمال طب الأعماق في مضاعفات خروج نقص الأوكسجين عند المريض ، وأهمية تحديث العلاج الطارئ للنزيف الدماغي ، وضرورة استعمال الخلايا الجذعية في علاج الحمى المنجلية عند الأطفال ، ووجوب تحديد الغدد اللمفاوية الخاصة بالعلاج الكيماوي ، ومراعاة المعايير الدولية في مختلف القياسات والأجهزة المستخدمة للتأكد من كفاءة ودقة عمل كاميرات الجاما والأجهزة الأخرى المستخدمة في قياس الجرعات التشخيصية والعلاجية ، وأهمية العمل بوجود تعاون متواصل ما بين دائرة التمريض بالمستشفى وخبرات دولية لهدف تعزيز جودة الرعاية التمريضية ، وضرورة أهمية عمل الأشعة التشخيصية في التعامل مع الحالات الطارئة والتركيز على توفير الخدمة في جميع محافظات السلطنة والتركيز على التطوير والتدريب وضبط الجودة . وكان مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي الثاني قد نظمته وزارة الصحة ممثلة في المستشفى السلطاني بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية والجمعية الطبية العمانية وعدد من المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة وبمشاركة محلية ودولية واسعة ، واستمر لمدة ثلاثة أيام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض . وقد شهد المؤتمر مجموعة مؤتمرات مثلت أغلب تخصصات المستشفى السلطاني، وأقيمت بالتزامن مع بعضها البعض بمشاركة أكثر من (3000) مشارك من مختلف الفئات الطبية والطبية المساعدة من المستشفى السلطاني والمؤسسات الصحية من مختلف محافظات السلطنة ومن القطاع الخاص والجمعيات والروابط الأهلية إضافة لمشاركين آخرين من دول مجلس التعاون. وحاضر في المؤتمر حوالي ( 282 ) محاضرا من نخبة المحاضرين والخبراء والمتخصصين في تخصصات الطب المختلفة من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف دول العالم .

ناقش المؤتمر الكثير من المواضيع التخصصية من خلال تقديم (400) ورقة عمل نظرية وتطبيقية وزعت على (120) جلسة علمية في مختلف المستجدات والتخصصات الطبية التي شملها المؤتمر : التخدير، العناية المركزة المسؤولية الطبية ، طب الأطفال ، الطب الباطني ، علم أمراض الأنسجة ، طب الأورام ، التمريض ، طب النساء والولادة ، العناية الصيدلة ، الجراحة العامة ، الطوارئ ، جراحة المسالك البولية ، الطب النووي ، صحة وعافية الموظف ، بالإضافة إلى الجلسات القانونية ، الشؤون الإدارية والمالية ، العناية المهنية ، طب الأعماق ، الجودة والنوعية ، أمراض القلب ، والأشعـة ، أشعة الطوارئ ، التي من التخصصات المستحدثة في هـذا المؤتمر . وهدف جلسات المؤتمر إلى استعـراض آخر ما توصل إليه علم الطب في التخصصات المشاركة والاستفادة من الخبرات العلمية الإقليمية والدولية المشاركة والاطلاع على جديـد شركات الأدوية والمعدات الطبية من التقنيات والأدوية والأجهـزة. وأقيمت على هامش المؤتمر فعاليات الندوة الأولى للمسؤولية الطبية « القانون والطب » التي نظمها ليومين المستشفى السلطاني ممثلا بدائرة الأعمال القانونية . وشارك في الندوة حوالي (500) مشاركا من الكوادر الطبية في مختلف التخصصات الطبية ، وقضاة وأعضاء من الادعاء العام وأكاديميون ومحامون واستشاريون قانونيين ، ومن الجامعات والكليات الحكومية والخاصة وطلبة كلية الطب وكلية الحقوق ، ومن الفئات الطبية المساعدة التمريض ــ المختبرات ـ الأشعة ــ والعلاج الطبيعي والصيادلة . وحاضر فيها (12) محاضرا من القضاة والادعاء العام وأكاديميون ومحامون قدموا فيها (12) ورقة عمل وزعت على أربع جلسات نظرية وتطبيقية. الندوة ناقشت على مدى يومين العديد من المواضيع المهمة من بينها : المسؤولية الناشئة عن مزاولة مهنة الطب والمهنة الطبية المساعدة من وجهة النظر القانونية وعناصرها وحدودها وحالات الإعفاء منها ، أخطاء الأطباء والفئات الطبية المساعدة تجاه المريض شرعا وقانونا ، التطبيق القضائي للمسؤولية الطبية ، التعويض عن الخطأ الطبي ، التأمين حول المسؤولية الطبية ، العقوبات في حالة الخطأ الطبي ، أهمية استحداث المحاكم الطبية المتخصصة ، الطب الجنائي والشرعي في إثبات الخطأ الطبي ، أخلاقيات المهنة وسلامة المرضى ، حقوق ممارسي مهنة الطب والطب المساعد في حالة الاعتداء الجسدي واللفظي ، دور الادعاء العام والقضاة في قضايا المسؤولية الطبية .

علاوة إلى ذلك شهدت الندوة عقد محاكمة صورية مشكلة من القضاة وأعضاء الادعاء العام وأطباء ومحامين ، للفصل في قضية تتعلق بخطأ طبي ، كما تم عقد محاكمة في جلستين : الأولى يدان فيها الطبيب ، والثانية يبرأ فيها الطبيب . وهدفت الندوة الأولى للمسؤولية الطبية « القانون والطب » التي أقيمت على هامش مؤتمر المستشفى السلطاني العالمي الثاني الى نشر الوعي القانوني لممارسي الطب ولأفـراد المجتمع والى وعي قانوني للمتعاملين مع الكادر الطبي لوقف العنف عنهم ولإيجاد علاقة قانونية بين القانون والطب .