1188423
1188423
الرياضية

نور الذهب يشع «4» مرات في صور

12 أبريل 2019
12 أبريل 2019

[gallery size="large" ids="689622,689620,689619"]

كتب - ياســــــــر المنا -

• عاد التاريخ ليشهد على عودة صور من جديد لمنصات التتويج بعد غياب واختفاء استمر لعدة سنوات.

• كان صور على موعد مع الزمان والمكان ليستعيد ذاكرة تحقيق الألقاب والتوشح بعباءة الذهب.

• برهن صور بأنه الرقم الصعب في مواجهة فنجاء صاحب التسعة ألقاب والشرس المقاتل الذي لم يستسلم وقاوم بشجاعة ظروف المواجهة الصعبة.

• توج الأزرق باللقب الغالي بهدفين مقابل هدف في أجواء عصيبة ورهيبة وتوتر أعصاب وحرارة انتقلت من الملعب الى اجساد الحضور.

• حقق صور فوزا تاريخيا وهو يحول تأخره بهدف في الشوط الأول لفوز بهدفين جاءت بإمضاء البديلين الجامعي وأيمن العزيز وكتب اسمه في لوح الإنجاز بجدارة واقتدار بعد ان كسب الرهان وعرف كيف يتعامل مع طموح فنجاء.

• ذهب اللقب الى صور واستحق فنجاء التحية والتقدير والاحترام فقد لعب بقوة وقاتل من اجل كتابة تاريخ جديد في عودته لدوري الكبار بعد أن هبط في الموسم الماضي للدرجة الاولى الا ان المستديرة قالت له لا.

• كسب الأزرق المجد وعانق اللقب في واحدة من ليالي كرة القدم الجميلة التي يكون فيها الحصاد رائعا وثمينا وذا قيمة.

• الذهب ذهب لصور المجتهد عائد الغالي عائد هكذا رددت جماهيره التي ساندته بقوة وتكبدت مشاق السفر الى مسقط لتعود حاملة الكأس الغالية في رحلة النصر المؤزر.

• مبروك لصور وهاردلك فنجاء فقد لعب وأجاد وكان قريبا من الذهب.

لم تخرج المواجهة كثيرا في مواصفاتها ومجرياتها عن مباريات النهائي التي تمتاز دوما بالبذل والعطاء والسخاء بحثا عن التتويج والذهب والدخول في سجلات التاريخ بالنسبة للاعبين والفنيين والإداريين.

لعب الفريقان بحرص كبير وجدية واضحة خلال زمن المباراة الذي امتد الى 120 دقيقة برهن فيها كل فريق بأنه جاء الى الملعب يملك المخزون الكافي من اللياقة البدنية والقدرة على مواجهة ظروف المواجهة الصعبة.

تمثل الحرص المشترك على الفوز وكسب الذهب في الاداء القوي والتركيز في التعامل مع الفرص الهجومية بشعار (احم مرماك وسجل في مرمى منافسك) لتشهد المباراة تبادلا في الفرص وتقاسما في اغلب الاحيان للأفضلية في الاداء وصناعة الفرص.

لعب كل فريق من اجل ان يكون له نصيب في الفوز ومعانقة الكأس لذلك كان الاجتهاد حاضرا والجهد واضحا من الجميع دون استثناء فلم يقصر اي لاعب في القتال والسعي من اجل وضع فريقه في المقدمة.

كشفت المباراة عن جهد فني كبير وعمل جيد من جانب الاجهزة الفنية للفريقين في ترتيب الأوراق وإعداد الفريق فنيا ومعنويا وبدنيا ليكون قادرا على تحقيق النتيجة الايجابية والدفاع عن فرصته في الفوز بكل شجاعة وبسالة.

تأثر لاعبو الفريقين بالجهد الكبير الذي بذلوه في المباراة والركض واللعب الضاغط وهو ما جعلهم يفقدون التركيز في الشوطين الاضافيين حيث افتقدا الاداء الجيد والفرص الخطيرة وكان واضحا ان الكل استسلم لضربات الترجيح لتحدد مصير اللقب.

توازن وهدوء

بدأت المباراة هادئة ولم تخل من نوايا الطرفين في تقديم الافضل وترويض الاخر مبكرا والسيطرة على الملعب وترجيح كفته ومن ثم تحقيق مبتغاه في التفوق وتحقيق النتيجة الايجابية التي تقوده الى منصة التتويج بجدارة.

بذات قدر الاثارة والندية التي بدأت مبكرا في ملعب المباراة كانت المدرجات الصفراء والزرقاء تعيش اجواء الحماس والتشجيع القوي والتصفيق والعزف على الايقاع وترديد الاناشيد والاهازيح.

تبادل الفريقان المحاولات الهجومية مع تفوق نسبي لفريق صور الذي اظهر جرأة هجومية واضحة ليكسب اول ضربة ركنية في المباراة عند الدقيقة الثالثة سددت عكسية ولكن أبطل دفاع فنجاء مفعولها بسهولة.

انحصر الاداء في الدقائق الاولى بوسط الملعب الذي كان يتواجد فيه عدد كبير من لاعبي الفريقين مما يشير الى ان خطة المدربين التي تستهدف السيطرة على منطقة المناورة وبناء الهجمات لتعزيز قوة الدفاع والهجوم معا.

شهدت الدقيقة 14 محاولة هجومية خطيرة لفريق صور عندما انطلق جمعة درويش بالكرة وتوغل بالقرب من منطقة دفاع فنجاء ومرر الكرة لزميله الذي سدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم.

استمر الأزرق في نواياه الهجومية وعمل لتنوع محاولاته من العمق وعن طريق الأطراف الا ان صحوة دفاع فنجاء أدت الى ان تنتهي كل المحاولات من دون ان تشكل اي خطورة على مرمى الحارسي الكمالي وتسفر عن هدف كان يسعى له النصر بقوة.

حاول فريق فنجاء ان يحدث نشاطا هجوميا لفريقه ويرد على محاولات صور بمثل المحاولات الهجومية الا انه في بعض المرات لم يجد الدعم والمساندة وتذهب محاولاته أدراج الرياح.

هدف اصفر

في الوقت الذي كان فيه فريق صور الأكثر نشاطا في الهجوم مستغلا تراجع فريق فنجاء حدث ما لم يكن في حسبان جمهور الأزرق من مخالفة احتسبت ضد مدافع صور على بعد مترات من مرمى فريقه تقدم لاعب فنجاء النجاشي وسدد الكرة قوية لتصطدم برأس مدافع صور وتبدل مسارها لتخدع حارس مرمى صور وتمضي بهدوء وتستقر داخل الشباك عند الدقيقة 34 لترتفع أصوات جماهير فنجاء بهتافات الفرح الجميل.

تحول فني

نتج عن الهدف الاول لفريق فنجاء تحول كبير في المباراة وزاد من السرعة والقوة والاثارة في الاداء ما بين اصرار فريق صور على الرد السريع وإدراك هدف التعادل قبل ان ينتهي الشوط الاول ومعنويات فنجاء التي جعلته أكثر شجاعة في الاداء الهجومي والبحث عن هدف ثان يضاعف به نصره ويقترب أكثر من اللقب الغالي. نشط الازرق هجوميا واجتهد في سعيه بحثا عن الشباك الصفراء وقاد هجمة منظمة في الدقيقة 41 انتهت بالصد من مدافع فنجاء صلاح السيابي الذي ابعد الكرة وهي في طريقها الى المرمى من تسديدة لاعب صور سعود. استمر فريق صور في البحث عن شباك فنجاء ولم يفقد الامل رغم ضياع جهوده ومحاولاته ونشط بصورة واضحة في الأداء الهجومي واعتمد فريق فنجاء على الهجمات المرتدة عسى ولعل يعزز بهدف ثان الا ان الوقت كان سريعا لينتهي الشوط بهدف وحيد لفريق فنجاء.

عودة قوية

انطلق الشوط الثاني والجدية كانت حاضرة منذ البداية عند الفريقين وسعى لاعبو صور بجدية لتسجيل هدف التعادل في الوقت الذي استمر فيه الأداء الدفاعي لفريق فنجاء مساعدا منافسه على السيطرة بصورة كبيرة على وسط الملعب ومن ثم بناء الهجمات بصورة مستمرة ليتحمل دفاع فنجاء ومن خلفه الحارس العبء الأكبر في التصدي لمحاولات صور بحثا عن إدراك هدف التعادل والعودة للمباراة. لم يطل انتظار جمهور صور وجاء الرد سريعا بمحاولة هجومية منظمة انتهت باحتساب الحكم لمخالفة «ضربة ثابتة» تبعد أكثر من عشرة أمتار عن مرمى فنجاء لعبت الكرة بإتقان داخل منطقة الدفاع الأصفر ليصدها الحارس إلا ان الكرة لم تذهب بعيدا عن منطقة شباكه ووجدت لاعب صور البديل جمعة الجامعي في انتظارها ولم يتوان عن تسديدها داخل الثلاث خشبات في الدقيقة 81 وسط صيحات جماهير صور وهي تحتفل بهدف فريقها ومعادلة النتيجة والدفاع عن حظوظ الفوز باللقب الغالي.

محاولات ثنائية

عادت المباراة من جديد لنقطة البداية بعد التعادل لتشهد الدقائق المتبقية من زمن المباراة الرسمي محاولات هنا وهناك ونشط كل فريق بحثا عن هدف يرجح كفته ويقوده مباشرة الى منصة التتويج الا ان هذا الامر لم يكن سهلا في ظل التركيز واليقظة وحرص كل فريق على ان لا تدخل الكرة في شباكه خلال الدقائق الأخيرة القاتلة لتمضي الدقائق الى الدقيقة تسعين والزمن المضاف من دون جديد وينتهي الشوط الثاني بالتعادل.

هدف ازرق

بدأ الشوط الإضافي الأول وفيه استمر بحث صور عن الشباك الصفراء وتجلت الارادة والرغبة في تحركات اللاعبين ومن هجمة منظمة بدأت من وسط ملعب صور انتهت بتسديدة نجو حارس فنجاء لتمر الكرة من تحته وتجد البديل الثاني ايمن إبراهيم ويضع الكرة بكل سهولة في الشباك ليتقدم صور ويصبح فنجاء متأخرا.

عودة الاثارة

تقدم فريق صور وترجيح كفته أدى لنشاط كبير في فريق فنجاء وتبديل أسلوبه من الدفاعي الى الهجومي وأشرك مدربه هيثم العلوي اللاعب سيسه لتعود الاثارة في الملعب والمدرجات ولتبدأ رحلة بحث صفراء لتسجيل هدف التعادل ومن ثم عن ترجيح الكفة والتفوق مع دخول المواجهة في الاوقات الصعبة التي تجعل تسجيل الهدف يساعد بصورة كبيرة للذهاب بالمباراة الى النهاية السعيدة. مع تبقي دقائق الشوط الثاني الاضافي من عمر اللقاء تباين الاداء ما بين القوة والهدوء والحذر في بعض الاحيان وكانت الرغبة مشتركة في تسجيل الهدف وكل فريق ينتظر الفرصة المؤاتية التي تقوده الى ان يحقق حلمه ويضعه على بعد دقائق من اللقب الغالي.

طغى الحذر بصورة كبيرة على اداء الفريقين وبدا فنجاء الافضل من حيث السيطرة على الكرة والقيام بطلعات هجومية وتضيع له فرص ذهبية أبرزها كرة سيسه الهجومي عاليا عند فنجاء لتسجيل هدف التعادل وكانت الصحوة الدفاعية عند صور في قمتها خشية من ان يأتي هدف في الوقت القاتل وتصبح مهمة التعادل صعبة وهو ما يعني ضياع اللقب ومرت الدقائق الصعبة والحذر هو سيد الموقف في انتظار من يحسن التعامل معه ويستفيد منه في الدفاع عن فرصة الحصول على الكأس الغالية.

استمر الاداء مع الحذر والاعتماد على الارسال الطويل في الفريقين وهو ما لم يشكل اي خطورة تذكر بسبب كثرة الاخطاء في التمرير والضغط المكثف على كل لاعب يستحوذ على الكرة. تبادل الفريقان المحاولات الهجومية مع افضلية لفريق صور في الهجمات المرتدة ولكنه لم يستفد منها في وضع حد لآمال وأمنيات فريق فنجاء ووضع حد لكفاحه وبحثه عن هدف يعيده من جديد للمباراة. بدا واضحا التأثر في الفريقين بالإجهاد الذي اصاب اللاعبين من جراء اللعب المتواصل والضغط الكبير الذي عاشوه في المباراة مما أفقدهم بعض الأحيان التركيز المطلوب للتعامل مع فرص الدقائق الاخيرة سواء بالنسبة للاعبي صور او فنجاء لينتهي اللقاء بفوز صور بهدفين مقابل هدف.

 

الرمحي : النهائي خرج بشكل مميز وجميل -

صرح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز: «شرفني مولاي جلالة السلطان المعظم برعاية المباراة النهائية على كأس جلالته لكرة القدم بين الناديين العريقين فنجاء وصور، وقد حفلت المباراة بالكثير من العطاء من نجوم الفريقين وقد أثمر ذلك عن أداء جميل ورائع ومنظم داخل أرضية الملعب وخرجت المباراة بروح رياضية عالية جسدها كل اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، مبروك للبطل وحظا أوفر للوصيف الذي لم يحالفه الحظ اليوم.

وبهذه المناسبة أشكر جميع المنظمين من وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لكرة القدم على جهودهم المقدرة لإخراج هذا النهائي بهذا الشكل المميز والجميل.

 

السعدي : مبروك لنادي صور وشكرا لكل من ساهم في الحدث الكبير -

صرح معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية عقب المباراة قائلا: «يسعدني وكافة جماهير الكرة العمانية أن نحتفل في هذا المساء الطيب باختتام مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - لكرة القدم للموسم الكروي ٢٠١٨ - ٢٠١٩م وذلك من خلال المباراة النهائية التي تجمع بين ناديي فنجاء وصور.

لقد ساهمت مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم منذ انطلاقتها في النهوض والارتقاء بكرة القدم العمانية ، كما وأنها تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة لما لها من مكانة في قلوب محبي كرة القدم العمانية، حيث كانت دائما ميدانا رحبا للتنافس الشريف والتسابق بجدارة بين مختلف أندية السلطنة، فضلا عن دورها المهم في تنمية مهارات وقدرات اللاعبين ورفع مستوياتهم الفنية بشكل دائم.

وبهذه المناسبة يسرني أن أتوجه بخالص التهاني والتبريكات لنادي فنجاء ونادي صور لتأهلهما إلى المباراة النهائية على كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، ونبارك لنادي صور الذي حقق الكأس، حيث قدما مباراة ممتعة مليئة بالإثارة الكروية وتعكس المستوى الفني المتميز للنادين اللذين يمتلكان القدرات الفنية العالية والخبرة الرياضية الواسعة.

كما يسرني أن أتوجه بالشكر والتقدير لكافة الأندية التي شاركت في مسابقة الكأس لهذا الموسم للجهود التي بذلتها من خلال مباريات المسابقة، والشكر موصول للاتحاد العماني لكرة القدم ولكل من ساهم وشارك في تنظيم مسابقة الكأس متمنيا للجميع كل التوفيق والسداد.

كما يشرفني بهذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات الولاء والعرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على ما يوليه جلالته من رعاية كريمة واهتمام بالغ للرياضة العمانية الواعدة والتي حققت العديد من الإنجازات التي نفتخر بها جميعا.