798
798
مرايا

حياة الحارات القديمة تعود في فعالية «يوم من الزمن الجميل» بقرية إمطي

10 أبريل 2019
10 أبريل 2019

ضمن برنامج المواطنة «من أجل الوطن»  -

كتب – أحمد الكندي -

يسعى مشروع برنامج المواطنة “ من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية” الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم للعام الثاني على التوالي إلى ترسيخ بعض المفاهيم المتعلقة بالولاء والانتماء من خلال التعرض لظاهرة أو مشكلة وطنية ودراستها ومحاولة إيجاد الحلول الناجحة لها سعياً لطرح هذه الحلول على جهات الاختصاص لتبنيها وتفعيلها؛ وتشارك مدرسة أم الخير للبنات بولاية إزكي في هذه الدراسة التي تستهدف طالبات الصف العاشر بالمدرسة للعام الثاني على التوالي بعد أن نجحت العام الفائت في تحقيق المركز الأول على مستوى المدارس المشاركة من مختلف محافظات السلطنة، حيث وقع مشروعها هذا العام على ظاهرة عدم الاهتمام بالحارات القديمة واستغلالها الاستغلال الأمثل، فبدأت في معالجة قضية هذه الحارات من خلال مشروعها “ الحارات القديمة .. إرث مستدام” وضمن الأعمال الميدانية لهذه الدراسة فقد قامت المدرسة بالتعاون مع عددٍ من الجهات بتجسيد حياة الحارات القديمة من خلال تنظيم فعالية يوم من الزمن الجميل احتضنتها محلة العين في قرية إمطي وهي القرية المعنية بالدراسة، حيث أقيمت الفعالية برعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي ازكي وبحضور سعادة يونس بن علي المنذري عضو مجلس الشورى بالولاية وعدد من مشايخ إمطي وأهاليها وبالتعاون مع أعضاء ومنتسبي فريق الصقر بقرية إمطي.

وقد جسّدت الفعالية حياة الإنسان في الماضي العريق بكل تفاصيلها باعتبار هذا الإرث من أروع اللحظات بدأ بتهيئة القرية لتظهر بأجمل حلة تراثية حية تكاملت تفاصيلها لتشكل لوحة من الماضي العريق، حيث جسّدت الفعالية الحياة القديمة في الحارات قديما من خلال عرض الحرف والصناعات التقليدية اليدوية والفنون الشعبية والمأكولات العمانية الشعبية بمشاركة فريق الصقر الرياضي بإمطي وادارة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية ومركز صناعات وصهر النحاس بإزكي ومدارس الولاية مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة المواهب وركن الطفل والمدرسة المحمدية وجمعية المرأة العمانية بولايتي إزكي ونزوى.

وقد حققت الفعالية الكثير من الأهداف التراثية وربط الماضي بالحاضر حيث تقوم المدرسة من خلال مشروعها وبالتعاون مع عددٍ من الجهات بتطوير حارة العين بقرية أمطي باعتبار التراث موروث تاريخي فريد يجب الحفاظ عليه ولجعلها مزاراً سياحياً تخدم أهالي إمطي بالدرجة الأولى اقتصاديا واجتماعيا وحضارياً.