1185113
1185113
العرب والعالم

40 قائمة بينها اثنتان عربيتان تتنافس اليوم في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية

08 أبريل 2019
08 أبريل 2019

نتانياهو وجانتس يطلقان الوعود الأخيرة -

رام الله (عمان ) نظير فالح-(أ ف ب) :

تجري اليوم ،الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي الـ21، وتخوض الانتخابات قرابة 40 قائمة، بينها اثنتان عربيتان وهما: تحالف «الجبهة الديمقراطية- العربية للتغيير» وتحالف «القائمة الموحدة- التجمع الوطني»،وهي تجري بطريقة النسبية القطرية. وأوضح المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية «مدار» أن أصحاب حق الاقتراع في هذه الانتخابات بلغ 6.39 مليون شخص، من بينهم قرابة 11% في عداد المهاجرين أو المقيمين بشكل دائم خارج البلاد، وحسب استطلاعات الرأي، فإن ما بين 12 إلى 14 قائمة مرشحة لاجتياز نسبة الحسم 3.25%، وهي تعادل 4 مقاعد برلمانية من أصل 120 مقعدا في الكنيست.

وفيما تتوقع استطلاعات الرأي حصول ائتلاف اليمين الاستيطاني الحاكم ، بزعامة الليكود ورئيسه بنيامين نتانياهو، على الأغلبية المطلقة ، فإن الأنظار تتجه إلى نسبة التصويت النهائية ، والتي قد تسجل انخفاضاً محدوداً عن نسبتها في العام 2015، حينما بلغت 72.35%، وهذا الانخفاض قد يكون بسبب نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل، التي من المتوقع أن تهبط من 62.5% في العام 2015، إلى قرابة 55% في هذه الانتخابات، في مقابل أكثر من 73% بين الناخبين اليهود.

وترشحت للانتخابات 47 قائمة، وهذا عدد ذروة، على الرغم من نسبة الحسم العالية نسبيا، والتي ارتفعت إلى هذا المستوى قبيل انتخابات 2015، بمبادرة من حزب «يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)» بزعامة أفيجدور ليبرمان، الذي يصارع حزبه هذه النسبة، وقد لا يجتازها في هذه الانتخابات، ولاحقا انسحبت 7 قوائم على الأقل.

وتتمحور المنافسة على رئاسة الحكومة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو الذي من المتوقع له أن يشكل الحكومة المقبلة، وبين القائمة التحالفية «أزرق أبيض» التي تضم 3 أحزاب، منها اثنان تشكلا تمهيدا لهذه الانتخابات ، ويرأس التحالف رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق بيني جانتس، وإلى جانبه رئيسا أركان سابقان وقادة أمنيون. وعلى الرغم من أن غالبية استطلاعات الرأي تتوقع تقدما لقائمة «أزرق أبيض» بمقعد واحد أو حتى 4 مقاعد على حزب الليكود، فإن فرص تشكيل الحكومة هي بيد الليكود أكثر من القائمة المنافسة.

ومن المؤشرات البارزة في هذه الانتخابات أن القضية الفلسطينية كانت غائبة، وإن ظهرت في الخطابات والبرامج الانتخابية فإنها كانت في إطار المنافسة على مواقف اليمين الاستيطاني، وعلى سبيل المثال، أبرزت قائمة «أزرق أبيض» في برنامجها السياسي أنها ستفرض السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية ، وعلى كافة المستوطنين في الضفة الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك منطقة غور الأردن ، وفي ما يلي القوائم المرشحة للدخول إلى الكنيست:

من جهته سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تحفيز مؤيديه عشية الانتخابات التشريعية المقررة اليوم ، من خلال تحذيرات ووعود مثيرة للجدل ، في حين حث منافسه الوسطي الناخبين على توجيه رسالة إلى رئيس الوزراء مفادها أن البلاد لم تعد تتحمّل.

ويأمل نتانياهو في أن يفوز في الانتخابات المقبلة للمرة الخامسة وأن يستمر في منصب شغله لمدة 13 عاما على الرغم من اتهامات الفساد التي تلاحقه ، في وقت يشكل منافسه رئيس هيئة الأركان السابق بيني جانتس تهديدا حقيقيا لطموحاته.

وأمضى المرشحان الساعات الأخيرة من حملاتهم الانتخابية في حث الناخبين على التصويت من خلال استراتيجيتين مختلفتين: فبينما حذر نتانياهو الناخبين من أن الليكود مهدّد بالخسارة لتشجيعهم على التصويت ، شدّد جانتس على أن إسرائيل على وشك إحداث تغيير تاريخي.

وبالتالي، لن يحصل أي من الحزبين على الأغلبية المطلقة وقد يحتاجان إلى تشكيل ائتلاف وفي حال بقيت توجهات الناخبين على حالها، سيكون نتانياهو أوفر حظا للقيام بذلك بفضل الأحزاب اليمينية الصغيرة المتحالفة معه ، وتشير التجارب السابقة إلى عدم دقة استطلاعات الرأي، علما أن العديد من الناخبين لم يحسموا رأيهم بعد. وينظر إلى ادعاءات رئيس الوزراء باحتمال خسارة الليكود على أنها طريقة لضمان نزول مؤيديه إلى مراكز الاقتراع والتصويت في الانتخابات.