الإيرلندية: أوروبا تنتظر بريطانيا

ركَّزت يومية أيريش تايمز الإيرلندية على العلاقات البريطانية الأوروبية الحالية وكتبت أن عدم وجود اتفاق مبرم ينظّم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل المملكة بحكم الخارجة من إطار الاتحاد في الثاني عشر من أبريل الحالي. لكنَّ هذا التاريخ بالذات لم يتم اختياره بشكل عبثي أوعفوي. إنه تاريخ مرتبط بعملية إجراء الانتخابات البرلمانية العامة الأوروبية. إنَّ مسلسل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مستمر. في هذا السياق، يوم الثلاثاء الماضي، اعتبر ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، أن خروج بريطانيا من دون اتفاق بات أمراً مطروحاً بجدّية بعد أن رفض مجلس العموم البريطاني كل الاقتراحات التي قدَّمتها حكومة السيدة تيريزا ماي. في هذه الحال سينتهي كل شيء في الثاني عشر من أبريل وهو تاريخ مرتبط مباشرة بالانتخابات الأوروبية. لقد شرح ذلك رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاياني مشيراً إلى أن الحادي عشر من أبريل 2019 هو الحد الأقصى زمنيا كي تقرر بريطانيا العظمى إذا ما كانت ستشارك أم لا في الانتخابات الأوروبية.

اليومية الإيرلندية أيريش تايمز عادت لتركز على ضرورة الرجوع للقرار الشعبي العام في مسألة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. الشعب له كلمة الفصل في استفتاء يكون مخرجاً لمسألة مقلقة. خلال السنتين الماضيتين، البريطانيون المتحمسون لإجراء استفتاء ثانٍ كانوا يؤيدون بقاء مملكتهم في الاتحاد الأوروبي. كل ما قيل حول ضرورة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كان غير دقيق وتمَّ تداوله بأشكالٍ و معانٍ مختلفة ولأجل تصحيح المسار لا بدَّ من استفتاء تكون الحملة لأجله مرتبطة فقط بالوقائع والحقائق، فحالياً تدل المفارقات أن كل المخارج باتت بعيدة المنال بينما كل الاحتمالات والحلول واردة بالنسبة لمسألة خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي.