صحافة

وزير الداخلية يشن حربا على بلطجية السكاكين

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

وصلت جرائم القتل باستخدام السكاكين أو الأسلحة البيضاء في شوارع العاصمة لندن لمعدلات غير قياسية غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة بعد خفض أعداد رجال الشرطة في شوارع بريطانيا بناء على سياسة التقشف التي اتبعتها حكومة المحافظين.

وقالت صحيفة «ديلي تلجراف» في تقرير نشرته حول تزايد معدلات الجريمة في شوارع بريطانيا: إنه لا يوجد مؤشر يدل على تباطؤ معدل الطعن بالسكين، بعدما تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن ستة حوادث قتل بالطعن بالسكين خلال أقل من ست ساعات، في «بلاكهيث» جنوب شرق لندن، وحادثين في منطقة «هونسلو» جنوب غرب لندن، وفي منطقة «توتنهام» شمال لندن، وفي «باركنج» شرق لندن، وفي «توتنج هاي ستريت» شمال لندن. ونقلت الصحيفة عن مفوضة شرطة العاصمة، كريسيدا ديك، قولها: «السنوات القليلة الماضية كانت بلا شك أعلى المستويات وأكثرها إثارة للقلق». وأضافت: «إذا نظرت إلى طعنات الشباب، أعتقد أن هذه ظاهرة جديدة ومأساوية ومقلقة».

صحيفة «الصن» نشرت تقريرا كتبه ستيف هاوكيس قال فيه: إن وزير الداخلية ساجد جافيد يخطط لإعلان الحرب على «بلطجية السكاكين» من خلال شن حملة «الإيقاف والتفتيش Stop and Search» لإنهاء إراقة الدماء في الشوارع البريطانية.

وتقول الصحيفة: إن وزير الداخلية سوف يخفف القيود التي فرضتها تريزا ماي عندما كانت وزيرة للداخلية على أسلوب الشرطة في التعامل مع الجرائم، وبموجب التغييرات التي يزمع جافيد إدخالها سوف لن يضطر ضباط الشرطة في سبع مناطق إلى إثبات وجود أسباب معقولة قبل إيقاف المشتبه بهم للتفتيش.

وقالت الصحيفة: إنه بموجب هذه الخطة سيطلب من المدارس الإبلاغ عن الأطفال المعرضين لخطر الانجراف إلى جريمة السكاكين والعصابات، كما ستتم زيادة عدد الضباط العاملين بدوام كامل في المدارس في جميع أنحاء العاصمة.

ومن جانبه أكد وزير المالية، فيليب هاموند، أنه سيوفر مبلغ 100 مليون جنيه استرليني إضافي لمكافحة جرائم الطعن بالسكين، فيما صرح أحد نواب البرلمان بأنه «يجب على الشباب المعرضين لخطر جريمة الطعن بالسكين أن يكونوا أكثر لياقة بدنية ليمكنهم الركض بعيدا والدفاع عن أنفسهم ضد عنف البلطجية».

وفي تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميرور» ذكر أن جرائم العنف في الشوارع بدأت داخل السجون، حيث يمكن للسجناء الحصول بسهولة على المخدرات والهواتف الذكية واستخدام مفكات البراغي في القتل، حتى أنه يمكن للسجين أن يقتل شخصا آخر مقابل 50 جنيها استرلينيا، بحسب الصحيفة.