صحافة

سيطرة البرلمان وفشل الاختيارات البديلة

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

تشهد الساحة السياسية البريطانية صراعا حادا بسبب أزمة البريكست، التي ما زال الغموض يكتنفها رغم مرور ثلاث سنوات منذ استفتاء يونيو 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي، فلا أحد يعرف كيف أو متى سيتم الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو ما إذا كان سيتم هذا الخروج من الأساس، لكن الأمر الذي يؤكده المراقبون هو مرور تريزا ماي وحكومتها بمرحلة ضعف شديدة جدا، لدرجة أن منصبها أصبح الآن آيلًا للسقوط بين لحظة وأخرى. وتفيد التقارير أن تصويتا جرى في مجلس العموم على مذكرة تطالب بانتزاع البرلمان إدارة عملية البريكست من الحكومة ليوم واحد، أسفر عن موافقة 329 مقابل 302 صوت لصالح سيطرة البرلمان، وهو ما يمثل ضربة قوية لتريزا ماي التي خسرت في الوقت نفسه ثلاثة أعضاء في حكومتها قدّموا استقالتهم ليتسنى لهم التصويت لصالح تلك المذكرة. وأعربت رئيسة الوزراء عن عدم ترحيبها بمحاولات البرلمان لانتزاع السيطرة من حكومتها على مجريات عملية البريكست، وقالت: إن ذلك يعدّ سابقة غير مرحب بها، ومن شأنها أن تؤثر سلبًا على المؤسسات الديمقراطية في بريطانيا.

وقالت: إنها ستمنح النواب وقتًا لإجراء تصويت استشاري على سلسلة من التعديلات البديلة لاتفاقها رغم تشكيكها في هذا النوع من التصويت، وتحذيرها بأنها غير ملزمة بنتائج التصويت على هذه الخيارات الإرشادية الثمانية.  وبالفعل حدد رئيس مجلس العموم، جون بيركو بالتشاور مع أعضاء المجلس، ثمانية خيارات تشمل بدائل عديدة عن خطة ماي التي تم رفضها مرتين سابقا، لكن البرلمان فشل في التوافق حول هذه الخيارات الثمانية التي عرضت للتصويت على مجلس العموم، فلم يحصل أي منها على الأغلبية اللازمة لاعتماده بعد تصويت ظل حتى وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي، أما الخيارات الثمانية ونتائج التصويت عليها فكانت كالتالي:

١- خطة حزب العمال البديلة (الموافقون 237 - المعارضون 307 صوتا).

٢- إبطال المادة 50 لتجنب الخروج دون صفقة (موافقون 184 - المعارضون 293 صوتا).

٣- التصويت العام التأكيدي (الموافقون 268 - المعارضون 295 صوتا).

٤- الترتيبات التفضيلية الطارئة (الموافقون 139 - المعارضون 422 صوتا).

٥- الخروج دون اتفاق (الموافقون 160 - المعارضون 400 صوتا).

٦- البقاء في السوق الأوروبية المشتركة (الموافقون 188 - المعارضون 283 صوتا).

٧- البقاء في منظمة التجارة الحرة الأوروبية (الموافقون 65 - المعارضون 377 صوتا).

٨- البقاء في الاتحاد الجمركي (الموافقون 264 - المعارضون 272 صوتا).

وتعليقا على فشل الخيارات الثمانية صرح وزير شؤون البريكست ستيفن باركلي، أن النتائج عززت وجهة نظر الحكومة بأن صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت هي «الخيار الأفضل».