1178630
1178630
الرياضية

حلبة البحرين تبتسم لفيصل الزبير.. وحـادث تصـادم لم يـؤثر على مسـار السباق

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

أسدل الستار على النسخة العاشرة من كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط، بصعود البطل الفيصل الزبير لمنصة تتويج السباق مع آخر سباقات البطولة ليكون ختامها مسكا، بعد أن أنهى الزُبير آمال منافسيه بحسم اللقب قبل الجولة الأخيرة لينهي موسمه الثاني بنجاح كبير في سباقٍ اشتعلت أجواؤه بالحماس والإثارة على حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير. ونجح الزبير في الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي له في بطولة الشرق الأوسط في إنجاز يتحقق للمرة الأولى في مسيرة تحدي بورشه خلال العشر سنوات الماضية ضمن هذه السلسلة الرائعة من السباقات، وعزز الفيصل مكانته التنافسية بفوزه 8 مرات وحصوله على مراكز متقدمة في 7 مرات وتحقيقه أسرع 10 لفات وظهوره 13 مرة على منصة التتويج لهذا الموسم.

وقد وضع الفيصل نُصب عينيه المُنافسة على لقب السباق الأخير، وذلك بعد نجاحه في حسم لقب البُطولة في السباق الأول، وبالفعل، تمكَّن من تصدر السباق لأكثر من نصفه بعد أن انتقل إلى خط المقدمة أمام بطل سيارات بورش بورش جي تي 3 المملكة المتحدة، تيو إليناس. إلى أن رُفع العلم الأصفر إثر حادثٍ جمع بين السائقين البحريني الشيخ عيسى بن عبد الله آل خليفة والجنوب إفريقي سول هاك، وأدى حادث التصادم بينهما خلال عُبورهما المُنعطف الأول لتناثر شظايا السيارَتَين على المسار.

منافسة كبيرة

كما دخلت سيارة الأمان على المسار خلال عملية إزالة الشظايا والقطع المُتكسِّرة على إسفلت الحلبة، ورُفع العلم الأخضر، الذي يُشير لاستئناف السباق، بعد انتهاء عملية التنظيف، وذلك في اللفة قبل الأخيرة للسباق الذي تألَّف من عشر لفات. وفقد الفيصل أفضليته عند استئناف السباق لصالح السائق التُركي بيركاي بيسلِر، وتمكنّ التركي وصيف بطلنا الزبير من الحفاظ على تقدمه ليُحرز الفوز بالسباق الأخير بفارق 0.197 جُزء من الثانية، وهو أقل فارق بين الفائز وصاحب المركز الثاني في تاريخ البُطولة الإقليمية.

ثم أكمل السائق الفرنسي جان - بابتيست سيمنور السباق ثالثًا، بينما أنهى السائقان اللوكسمبورغي دايلان بيريرا السباق رابعًا والألماني ليون كولر خامسًا. فيما حلَّ السائق خالد الوهيبي سابعًا، رغم تعرضه لبضعة مشاكل خارجة عن إرادته أثرت سلبًا على أدائه، لكنه حقق نتيجةً مُرضيةً بإنهائه الموسم في المركز الرابع في الترتيب العام، وذلك بعد أن تعرَّض مُنافسه هاك لحادث. وانطلق الفيصل من المركز الثاني على شبكة الانطلاق، بينما انطلق الوهيبي من المركز الثامن، فيما انطلق السائق القُبرصي تيو إيلّيناس من المركز الأول، وحاول الحؤول بين الفيصل وإنهائه الموسم بتحقيقه الفوز في السباق الأخير من موسمه الثاني الناجح. وقال الفيصل عن ذلك: «لقد تصدرت السباق إلى أن خرجت سيارة الأمان من الحلبة. خرجت قليلًا عن المسار، وتمكن بيركاي بيسلِر من تجاوزي، وسعيتُ جاهدًا للحاق به واستعادة مركزي، وأعتقد بأنني كُنت سأنجح في الفوز بالسباق لو استمر السابق للفة واحدة إضافية وقد أردت الفوز بالسباق الأخير ولكن الظروف لم تكن مواتية لذلك.

مشاكل فنية

ومن جانبه قال الوهيبي: «لقد بدأت السباق من المركز الثامن، وذلك بعد خطأ في اللفة السريعة الثانية للتجارب التأهيلية قبل يومَين وكانت انطلاقتي جيدة وحافظت على مركزي، ولكن في اللفة الثانية، ولسوء طالعي، خرجت السيارة التي كانت أمامي - بقيادة دايلان بيريرا - عن المسار مما أدى لتناثر الحصى وانثقاب شبكة المُبرِّد في سيارتي، وانطلقت الكثير من التحذيرات داخل قُمرة القيادة حول ارتفاع درجة حرارة المُحرك ومُستوى مياه التبريد، وأدركت بأن هنالك عطلاً في المُبرِّد». وأضاف: «انسكبت مياه المُبرِّد على الإطارات، لذا كان هنالك انحراف في مُقدمة السيارة، وكان من الصعب عليّ التركيز على خط التسابق، حاولت التعامل مع المُشكلة بأقصى ما يُمكنني، ولقد عانيتُ كثيرًا، خُصوصًا خلال عُبور المُنعطفات باتجاه اليسار، إذ كانت المياه تتسرب على الإطارات، وحافظت على المركز الذي انطلقت منه رغم ذلك، وبعد خروج سيارة الأمان من المسار أدركتُ بأنه يُمكنني التقدم بضعة مراكز، ومررت بجانب بيريرا بعد مقطع الواحة المُستقيم. ولكنه لم يَرَني من الجهة الداخلية وحصل احتكاك بين سيارَتَينا، مما أدى لدخولي للمُنعطف التالي بزاوية واسعة وخسرت مركزًا. وأضاف: لقد كان سباقًا صعبًا مُنذ اللفة الثانية، ولم يكن بمقدوري فعل شيء لأتجنب هذه المشاكل، أتطلع لخوض موسمٍ جديد في أوروبا، وأتحضر كُليًا له». وحصل الفيصل والوهيبي على المركزَيْن الرابع والسابع على التوالي في النتائج النهائية للسباق الأول لهذه الجولة، التي أُقيمت السبت الماضي، وساهم هذا التقدم في الترتيب في أن يُعزز الوهيبي مساعيه لإنهاء الموسم رابعًا، خلف الفيصل وبيسلِر وسيمنوَر.

موهبة حقيقية

وعبر والتر ليخنر مؤسس ومنظم سباقاتكأس التحدي بورش للشرق الأوسط عن إعجابه بما قدمه الفيصل هذا الموسم حين قال: «يعتبر الزبير مثالاً حقيقياً للموهبة الموجودة في الشرق الأوسط، فمنذ أن انضم لهذه السلسلة من السباقات لأول مرة عام 2016 كان مستواه في تحسن مستمر وأداؤه رائعاً، مما مكنه خلال ثلاث سنوات من المشاركة لأن يصبح الآن بطلاً مزدوجاً بفضل تواجده في سباقات أوروبا والتنافس أمام أفضل سائقي بورش. ولذلك نحن فخورون بالفيصل أيما فخر وبإنجازاته ونأمل أن تتمكن هذه الموهبة العربية الشابة من إحراز مزيد من التقدم والتطور على المضمار نحو مستقبل واعد في رياضة سباق السيارات» .

الترتيب العام

وبعد ختام المنافسات جاء الترتيب العام النهائي للسائقين في كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط، بفوز الفيصل الزُبير بالمركز الأول برصيد 363 نُقطة وحل في المركز الثاني التركي بيركاي بيسلِر برصيد 335 نُقطة، بينما حل في المركز الثالث الفرنسي جان باتيست سيمنوَر بعدما حصل على 292 نُقطة، وفي المركز الرابع العماني خالد الوهيبي برصيد 258 نُقطة، وخامسا الجنوب إفريقي سول هاك بعد حصوله على241 نُقطة.