1174335
1174335
العرب والعالم

توسك يدعو الأوروبيين إلى تجنب «خيانة» البريطانيين معارضي «بريكست»

27 مارس 2019
27 مارس 2019

مجلس العموم يتولى طرح البدائل لاتفاق ماي -

عواصم - (أ ف ب): حث رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك امس أعضاء البرلمان الأوروبي على عدم «خيانة» البريطانيين الراغبين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي برفض مشاركة المملكة المتحدة في الانتخابات الأوروبية في أواخر مايو، إذا تأجل بريكست عدة أسابيع.

وقال في ستراسبورغ أمام البرلمان الأوروبي المنعقد في جلسة عامة، «يجب أن نتوقع التأجيل لفترة طويلة إذا رغبت المملكة المتحدة في إعادة التفكير في استراتيجيتها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني بالطبع مشاركة المملكة المتحدة في الانتخابات».

وقال «سمعنا أصواتاً تقول إن الأمر سينطوي على ضرر أو إحراج بالنسبة لبعضكم واسمحوا لي أن أكون واضحاً هنا: مثل هذا التفكير غير مقبول».

وأضاف «لا يمكنكم خيانة الستة ملايين الذين وقعوا على عريضة إلغاء المادة 50 (التي تنظم خروج دولة من الاتحاد الأوروبي) والمليون الذين شاركوا في مسيرة من أجل الاستفتاء والغالبية الآخذة في الاتساع لمن يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي».

وسار مئات الآلاف السبت في لندن للمطالبة بإجراء استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال دونالد توسك إن البريطانيين المعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «ربما يشعرون أنهم غير ممثلين بشكل كاف في البرلمان البريطاني، لكن يجب أن يشعروا أنهم ممثلون من قبلكم في هذه الجمعية، لأنهم أوروبيون».

وفي ختام القمة الأوروبية الأسبوع الماضي، خيَّرت الدول السبع والعشرون رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بين إقرار الاتفاق مع بروكسل وتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 22 مايو، وإما، في حال رفض الاتفاق، سيكون أمام لندن حتى 12 أبريل لتقديم اتفاق بديل وطلب تأجيل آخر، وهو ما يعني إجراء الانتخابات الأوروبية في أواخر شهر مايو في بريطانيا. في ما عدا ذلك، سينفذ بريكست بدون اتفاق.

ويفترض أن يصوت النواب البريطانيون في وقت لاحق على سلسلة من البدائل لاتفاق بريكست الذي لا تزال تيريزا ماي تأمل أن تحصل على الموافقة عليه.

ويتولى النواب البريطانيون استثنائيا السيطرة على عملية بريكست بتصويتهم على سلسلة بدائل للاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، في آلية قد تعيد ترتيب عملية الطلاق بشكل جذري.

ويختار رئيس مجلس العموم جون بيركو من بين اقتراحات النواب، الطروحات التي سيتم بحثها قبل عمليات التصويت، على أن تطرح الاقتراحات التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات من جديد على النواب الاثنين.

وتتراوح السيناريوهات البديلة المحتملة من البقاء في السوق الموحدة إلى تنظيم استفتاء جديد وصولا حتى إلى إلغاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويسعى النواب للتوصل إلى غالبية حول خيار غير اتفاق الانسحاب الذي توصلت ليه ماي في نوفمبر مع بروكسل، وقد رفضوه مرتين حتى الآن في يناير ومنتصف مارس، غير أن رئيسة الوزراء المحافظة تصر على محاولة تمريره من جديد.

غير أن عمليات التصويت «الإرشادية» هذه ليست ملزمة للحكومة، وأعلنت ماي منذ الآن أنها ستعارض خيار النواب إن كان يتعارض مع التزامات حزبها بشأن الخروج من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي.