1173684
1173684
الاقتصادية

السلطنة تشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بتونس

27 مارس 2019
27 مارس 2019

إعداد الملف الاقتصادي للقمة -

تونس ـ نظيمة سعد الدين -

انطلقت، بتونس الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الثلاثين باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي للقمة.

وترأس وفد السلطنة في الاجتماع عماد بن طالب العجمي مدير إدارة المنظمات العربية والدولية بالمجلس الأعلى للتخطيط.

وأكد العجمي في تصريحات لـ«عمان الاقتصادي» أن جدول أعمال الاجتماع تصدره تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وتقرير حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة 29 لمجلس الجامعة على مستوى القمة «قمة الظهران» وخاصة الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية.

كما تضمن الاجتماع بندا حول المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.

وناقش الاجتماع مقترح إنشاء المركز العربي الاستشاري للمساهمة في التحقيق في الحوادث البحرية وبندا حول الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.

كما بحث الاجتماع التحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ والتعامل مع القضايا وكذلك شرعة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية والاستراتيجية العربية لكبار السن.

تضمن جدول الأعمال أيضا بندا حول خطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب والذي تم إدراجه استنادا الى قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في 5 ديسمبر ٢٠١٥.

ناقش الاجتماع أيضا بندا حول وضع حد لعمليات تجنيد الأطفال ضمن العصابات الإرهابية، وتم إدراج هذا البند بناء على طلب العراق، وكذلك بند أدرج بناء على طلب الإمارات بإنشاء مجموعة عربية للتعاون الفضائي.

من جانبها قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية: إن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية تمثل أولوية للعمل العربي المشترك، وتمس نتائجها حياة المواطن العربي بمختلف فئاته بصورة مباشرة.

وأوضحت السفيرة «أبو غزالة» في كلمتها خلال الاجتماع أن العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي، هو نتاج أعمال متشابكة ومتقاطعة بين مختلف أجهزة العمل العربي المشترك، حيث يشكل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنبر العربي لتنسيق هذا العمل الضخم، وبما يمكن القادة العرب من إصدار القرارات العملية القابلة للتنفيذ على واقع الأرض التي ترمى إلى الارتقاء بالإنسان العربي.

وأكدت أن الموضوعات المطروحة خلال الاجتماع، تأتى لتواجه التحديات التي تشهدها الدول العربية لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة واتساقا مع التزام القادة العربي في سبتمبر 2015 بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

كما أكدت أن دعم الاقتصاد الفلسطيني لمواجهة الممارسات الإسرائيلية - القوة القائمة بالاحتلال، التي أثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دولة فلسطين يشكل أولوية متقدمة ضمن العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وكذلك الأمر بالنسبة للقضاء على الأسباب الاجتماعية والثقافية المؤدية للإرهاب، في إطار تعزيز الجهود العربية الرامية للقضاء على تلك الآفة، وبما في ذلك ما تقوم به هذه التنظيمات الغاشمة من تجنيد الأطفال الأبرياء والزج بهم في براثن الإرهاب.

وشددت السفيرة «أبو غزالة» على ضرورة إيجاد حلول حاسمة لتلك الموضوعات سوف يمثل دعما لمسيرة التنمية العربية، ويسهم في تحسين حياة المواطن العربي بكل فئاته.

وأشارت إلى أن الارتقاء بحياة المواطن العربي يتطلب السعي من خلال خطط وبرامج تأخذ في الاعتبار العائد الديمغرافى والإمكانات الطبيعية والبشرية الهائلة في الدول العربية، وهو الأمر الذي حرصت الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء ومنظمات العمل العربي المشترك على عكسه في جدول أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

ولفتت إلى أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضارية المستدامة، وموضوع التحرك العربي في مفاوضات تغيير المناخ، موضوعات تسهم بشكل فاعل في تحسين الأوضاع التنموية في الدول العربية، ويستتبع ذلك أيضا موضوع أخلاقيات العلوم والتكنولوجيات، بما يمكن من وضع الأسس السليمة التي تسهم في مواكبة التطورات العالمية في هذين المجالين، وفى ذات الإطار يأتي مقترح إنشاء المركز العربي الاستشاري للمساهمة في التحقيق في الحوادث البحرية، كمبادرة هامة في إطار سلامة وأمن وحماية البيئة البحرية العربية.

كما لفتت إلى أن التقرير العربي حول فئة كبار السن يشير إلى أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يكون أكثر من 20% من سكان الدول العربية في الفئة العمرية 60 فأكثر، مشيرة إلى أن الاستراتيجية العربية لكبار السن والتي جاءت بمبادرة تونسية لتشكل نقلة نوعية في العمل العربي المشترك في هذا المجال، تسهم ضمان الحياة الكريمة لهذه الفئة الهامة من منظور حقوقي، وبما يمكن أيضا من الاستفادة بالخبرات المقدرة لهم، وكذلك في إطار تنفيذ الغايات ذات الصلة في خطة 2030، وتماشيا مع مبدأ «ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد».

وتوجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة بالشكر إلى الجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الوفادة، مهنئة تونس على توليها رئاسة الدورة (30) للقمة العربية.

كما توجهت بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على جهودها المقدرة خلال ترأسها أعمال الدورة السابقة التاسعة والعشرين للقمة العربية.