1173481
1173481
الرياضية

الموسم الكروي الجديد .. أكثر من عقبة في الطريق

27 مارس 2019
27 مارس 2019

اقتراح بإقامة المباريات في غياب نجوم المنتخب -

تعقد لجنة المسابقات باتحاد الكرة مطلع الأسبوع المقبل جلسة مهمة تبحث فيها آخر الحلول التي توصل لها خبير البرمجة في الاتحاد لتفادي الصعوبات التي تواجه الموسم الكروي المقبل 2019-2020 وذلك بسبب كثرة الارتباطات الخارجية للمنتخبات الوطنية ومشاركة المنتخب الوطني العسكري في دورة الألعاب العسكرية.

ظلت لجنة المسابقات تدرس الخيارات المتاحة بشأن برمجة الموسم الجديد منذ وقت مبكر لتصطدم بالاستحقاقات الخارجية في مقدمتها مشاركة المنتخب الوطني الأول في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 والمشاركة في بطولة كأس الخليج المقرر إقامتها في الدوحة وسبق لمجلس إدارة اتحاد الكرة أن بعث بموافقته الرسمية على الدعوة التي تلقاها من الاتحاد القطري للمشاركة في خليجي 24 والتي ستقام كما جرت العادة في نهاية شهر ديسمبر المقبل وحتى الأيام الأولى من يناير 2020 ويشارك المنتخب العسكري في الألعاب العسكرية السابعة والتي ستقام في جمهورية الصين الشعبية خلال النصف الثاني من هذا العام.

اصطدمت المسابقات بأكثر من عقدة عند وضعها لمخطط مبدئي لبرنامج الموسم الكروي الجديد نتيجة تزامن المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية في توقيت متسلسل يؤثر على برمجة مستقرة وانتظام للمباريات في الدور الأول بشكل عام وبعض الجولات في الدور الثاني وهو ما يؤثر بصورة كبيرة على الفترة التي تخصص كل موسم لمباريات الدوريات المختلفة التي ينظمها اتحاد الكرة.

عقدت لجنة المسابقات عدة جلسات في الأيام الماضية مع المكتب الفني للاتحاد وخبير البرمجة بغية إيجاد حلول تحمي المسابقات في الموسم الجديد من أي تأثيرات سلبية تؤثر على قوة المنافسة والعدالة المنشودة.

سيخصص اجتماع الأسبوع المقبل للوقوف على الحلول المقدمة من خبير البرمجة ومناقشتها وفي حال تم التوافق عليها سيتم عرضها على مجلس الإدارة قبل إجازتها وإصدار البرنامج في صيغته الأخيرة.

الجدير بالذكر أن الموسم قبل الماضي كان قد شهد صعوبات كبيرة في برمجة المباريات وتوقفت المنافسات لفترات طويلة وهو مما أدى لشكاوى الأندية وتقديمها احتجاجات قوية بسبب الأضرار المادية التي لحقت بها وتعاقداتها الخارجية والمحلية التي لم تستفد منها بالصورة المطلوبة وتأثر النتائج نتيجة التوقف وعدم استمرارية الدوري.

وأكد حميد الجابري عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المسابقات بأنهم لم يفرغوا من الشكل النهائي للمسابقات وسيواصلون العمل في الأسبوع المقبل للبحث في المقترحات المقدمة بشأن البرنامج الذي أقر بأنه يواجه تحديات كبيرة.

وكشف عن أن مجلس إدارة اتحاد الكرة متابع للمعضلات التي تواجه مسابقات الموسم المقبل وأوصى ببعض الجوانب حتى تأتي المنافسات بالصورة المطلوبة التي تحقق النجاحات التي يسعى لها مجلس الإدارة وتتناسب ورؤيته الفنية للتطوير.

وأوضح بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة ولجنة المسابقات يحرصون كل الحرص على الاستماع لجميع الآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي والهدف من ذلك الوقوف عند كل الأفكار والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقود الى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا.

وسيكون أمام لجنة المسابقات عمل متواصل في الأيام المقبلة لترتيب أوراق الموسم الجديد من خلال جلسات عمل مع المكتب الفني باتحاد الكرة والأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة لإخراج التصور النهائي الذي سيعتمد ويعلن متى ما يكون جاهزا.

هناك بعض المقترحات التي طرحت من أجل تفادي العقبات التي تهدد انتظام واستقرار البرنامج خاصة في دوري «عمانتل» من بينها إقامة بعض الجولات فيه من دون مشاركة المنتخب الوطني الأول أو المنتخب العسكري.

وينظر أيضا في بعض الأفكار التي تقلص من مدة الدوري بأن يكون مضغوطا في أغلب جولاته في حال لم يجدِ مقترح اللعب من دون لاعبي المنتخبات الموافقة والدعم من الأندية باعتبارها شريك أصيل في مثل هذا القرار.

رغم هذه العقبات سيحافظ اتحاد الكرة في الغالب على هيكل المسابقات ببطولاتها المعروفة في مقدمتها بطولة دوري المحترفين ودوري الدرجتين الأولى والثانية بجانب منافسات الفرق السنية والتي ستكون إلزامية في الموسم الجديد وسيكون بالإمكان التعديل في القواعد واللوائح وبحث الطرق التي تساعد في ارتفاع المستويات الفنية وتعالج المشاكل والعقبات المتعارف عليها والتي تحول دون وصول المنافسات الى المستوى الفني الذي يضعها ضمن أفضل دوريات المنطقة.

البرنامج الجديد

طمأن حميد الجابري رئيس المسابقات الأندية بأن المشاورات جارية فيما يتعلق ببرنامج الدوري ووضع اللمسة الأخيرة على برنامج الموسم الجديد من خلال بحث عقبات النسخة التي انتهت قبل أيام وإيجاد معالجات لكافة السلبيات في مقدمتها البرمجة الضاغطة بسبب مشاركات المنتخبات الوطنية.

وتبدو لجنة المسابقات في غاية الحرص لان تستمع لآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي وتحرص على الوقوف عند كل وجهات النظر والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقودنا الى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا.

الجدير بالذكر ان لجنة المسابقات ظلت في حالة عمل متواصل في الفترة الماضية لترتيب أوراق الموسم الجديد.

وتشير التوقعات الى أن التعديلات في الموسم الجديد ربما تكون كبيرة فيما يتعلق بالتواقيت من حيث البداية من دون تمديد فترة نهاية الموسم المتعارف عليها.

يعتقد الجابري إن الأمور ستكون طيبة وستتم مراعاة كل ما يساعد على تنظيم موسم جيد خال من أي مشاكل تؤثر سلبا على الأمور الفنية.

التطوير والعقبات

ظل مجلس إدارة اتحاد الكرة يسعى بكل جهد لتطوير المسابقات المختلفة باعتبارها أساس نجاح المنتخبات الوطنية وتحقيق النتائج المشرفة في البطولات الخارجية المختلفة وسبق للاتحاد أن استعان بوفد خبراء من الاتحاد الآسيوي زار السلطنة قبل بداية الموسم الحالي بهدف وضع خطط وبرامج لتطوير الكرة العمانية عبر الاستفادة من تقنيات وتجارب وخبرات الاتحاد الآسيوي.

ركزت وصايا ونصائح الوفد الآسيوي على الاستقرار في المسابقات وتوفير كل الدعم الذي يساعد في تطوير مشروع الاحتراف الذي يدخل عامه الخامس منذ إعلان تطبيقه وتحويل المسابقة الأولى في هرم مسابقات كرة القدم الى دوري المحترفين ولكن دون تطبيق حقيقي وفاعل يظهر في الواقع وممارسة الأندية.

وجاءت توصيات الخبراء على ضوء الاطلاع على واقع مسابقات الكرة العمانية والحقائق والوقائع ومقارنتها بالأسس العلمية التي تقود لتطبيق الاحتراف وفق المعايير المطلوبة بقدر الإمكان وإلزام الأندية بتطبيق شروط الاحتراف التي تخولها الحصول على التراخيص حتى يتسنى لها أن تتحول الى أندية محترفة بالكامل وذلك على ضوء الشروط واللوائح التي سبق أن أصدرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

الجدير بالذكر أن دعوة اتحاد الكرة لوفد خبراء الاتحاد الآسيوي كان القصد منه تحقيق أكبر من الفوائد التي تتناسب والطموحات وتساعد الاتحاد على تطبيق رؤيته التي طرحها قبل الانتخابات وفي مقدمتها وضع حد للوضع الحالي الذي تعيشه الكرة العمانية ويحمل الاحتراف اسما بعيدا عن التطبيق السليم وفي ظل غياب المعايير الاحترافية.

وكان الاتحاد الآسيوي قد وجه إنذارا قويا لاتحاد الكرة وللاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بضرورة تطبيق قوانين مشددة في العام المقبل تجاه الأندية التي لم تستوف شروط التراخيص التي تسمح لها المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري.

مشروع الاحتراف نال الكثير من النقاش والحوار بين وفد الخبراء والمسؤولين في اتحاد الكرة ويأتي ذلك في ضوء خطة الاتحاد الرامية لدراسة الوضع الحالي والعمل على بلورة قرارات حاسمة تحدث تطورا في ملف الاحتراف خلال الفترة المقبلة.

وكما هو معروف أن الأندية لم تنجح في الوفاء بشروط وضوابط الرخصة مما أدى لتأجيل الأمر عدة مرات وقبل أيام تم الإعلان عن مهلة جديدة تمتد لثلاث مواسم ولكنها مقترنة بعقوبات تبدأ من الموسم المقبل بالغرامة ثم الغرامة وخصم النقاط في الموسم المقبل والشطب في الموسم الثالث في حال لم ينجح النادي في الحصول على الرخصة.

العقبات المتكررة -

يعتبر إصرار الأندية ورفضها أداء أي مباراة في أي مسابقة من دون نجومها بالمنتخبات الوطنية واحدا من العقبات التي ينظر لها المسؤولون بأنها تؤثر على إصدار برنامج يتناسب مع ظروف المشاركات الخارجية ويكون خاليا من الضغوط وفي ذات الوقت يتيح الفرصة كاملة للمنتخبات لتشارك في الاستحقاقات عبر تنفيذ برامج إعداد طموحة تساعدها في تحقيق الطموحات الكبيرة.

وباتت عقبات الموسم المتكررة إحدى الإشكالات التي يعاني منها اتحاد الكرة الساعي لتطبيق برنامج يهدف لتطوير الكرة بالاعتماد على الخطط والبرامج الفنية العلمية والتي تتطلب أن تكون الأندية الشريكة في تنفيذها تطبق الاحتراف وتتقيد بشروطه وأهدافه التي يعد الاستثمار في الشباب وإعدادهم بمواصفات عالية من أساس عمل الأندية المحترفة وهو ما يضمن مستقبل أفضل للعبة كرة القدم ويحقق النقلة الكروية الفنية ويوفر الاستقرار للفرق بوجود قاعدة تستطيع تغذية الفريق الأول بشكل مستمر.

ومتى ما نجحت الأندية في رعاية الشباب ومنحتهم فرص المشاركة وعدم التأثير بغياب اللاعبين الكبار فهذا يحقق العديد من الأهداف الفنية ويساعد في التطور بسرعة كبيرة وتوفر قاعدة كروية واسعة تضم اللاعبين أصحاب الموهبة والخبرة.