«منظمة الصحة»: سوء التغذية يهدّد حياة 360 ألف طفل يمني

وصول مساعدات طبية إلى مطار صنعاء -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

قال المدير الإقليمي لمنظّمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري الذي يزور صنعاء حالياً، إن مرض سوء التغذية الحاد الوخيم يهدّد حياة أكثر من 360 ألف طفل في اليمن.

وأوضح المنظري في سلسلة تغريدات على حساب المنظّمة في موقع «تويتر» أمس أن المنظّمة تمكّنت من علاج 12 ألف طفل، في حين ما يزال الآلاف معرّضين للخطر.

وأضاف «نحن بحاجة لبذل المزيد من الجهود لإنقاذ أرواح اليمنيين الأبرياء الذين حوصروا في هذه الأزمة المأساوية».

ولفت إلى أن الأمراض المزمنة مثل السكّري وفشل الكلى والسرطان تتسبّب بـ 57% من إجمالي الوفيات في اليمن. وخلال العام الماضي، ساعدت منظّمة الصحة العالمية وشركاؤها في إنقاذ آلاف المرضى من خلال توفير 120 ألف جلسة غسيل كلى لـ 5200 مريض مصاب بالفشل الكلوي، وأكدت المنظّمة ضمان استمرارية هذا الدعم.

وشدّد المنظري على أن الأمراض التي تهدّد الحياة ويمكن الوقاية منها مثل الكوليرا «تتطلّب التعاون على مستوى عدّة قطاعات والمشاركة المجتمعية. نحن نمتلك المعرفة والخبرة لاحتواء هذا المرض».

وأعلن أن منظّمة الصحة العالمية قامت بتقديم جهازين للتصوير الإشعاعي للثدي لكل من محافظتي صنعاء وعدن، لضمان القدرة على التشخيص المبكّر لسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يمثّلن إحدى أكثر فئات المجتمع ضعفاً.

وخلال زيارته لمركز الأورام في «المستشفى الجمهوري» بصنعاء قال المنظري «من حق 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن الحصول على الرعاية الصحية المتخصّصة المنقذة للحياة. ولا ينبغي أن يكون السرطان بمثابة حكم بالإعدام».

والتقى الدكتور أحمد المنظري بفريق مكتب المنظّمة في صنعاء، وعبّر عن «تقديره لجهودهم المبذولة لخدمة الشعب اليمني في ظل الصعوبات التي تواجهها اليمن».

وأضاف «كموظّفين إنسانيين، اتخذنا جميعاً الخيار النبيل لتكريس حياتنا لخدمة الآخرين»، مؤكداً «استمرار جهود منظّمة الصحة العالمية لتلبية الاحتياجات الصحية الملحّة ودعم اليمنيين وفقًا للمبادئ الإنسانية».

في غضون ذلك وصلت إلى مطار صنعاء الدولي طائرة تابعة لمنظّمة «اليونيسف» تحمل عدداً من اللقاحات المتنوعة، يستفيد منها أكثر من 300 ألف طفل.