أبطال الأولمبياد الخاص العماني يعودون إلى أرض السلطنة وحصادهم 47 ميدالية ملونة

بعد منافسة جمعت 192 دولة في أبوظبي -

كتب- عامر بن عبدالله الأنصاري -

عاد إلى أرض السلطنة أمس وفد الأولمبياد الخاص العماني، بعد مشاركته في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الدولي في إمارة أبوظبي، وحصد الأبطال من ذوي الإعاقة الفكرية 47 ميدالية متنوعة بعد تنافسهم في 14 لعبة رياضية مختلفة، وشارك في البطولة الدولية 192 دولة.

وكان في استقبال الوفد العماني في مطار سلاح الجو السلطاني العماني كل من صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الأولمبياد الخاص العماني، وسعادة الدكتور يحيى المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وعدد من المسؤولين.

وحول الإنجاز المحقق قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي: «على مدى أسبوعين شاركت السلطنة من خلال الأبطال منتسبي الأولمبياد العماني الخاص من ذوي الإعاقة الفكرية في بطولة الأولمبياد الخاص الدولي في إمارة أبوظبي، وتعتبر من أكبر التظاهرات العالمية في مجال رياضة ذوي الإعاقة الفكرية، والحمد لله ما قدمه الأبطال بياض وجه، ونحن شعارنا دائما (أعطني فرصة قبل أن تحكم عليَّ)، بالتالي الميداليات هي تتويج وليست الغاية التي نعمل عليها».

وأضاف: «اليوم هذه التظاهرة الكبيرة بالنسبة لنا أكبر أنجاز، وكل الشكر والتقدير لأهالي الأبطال الذين كانوا أول عون لنا وأتاحوا لنا المجال لتدريب أبنائهم وبناتهم وأخذهم للمشاركة في البطولة الدولية في أبوظبي لتمثيل السلطنة ولإثبات ذاتهم، والإنجاز المحقق وحصاد 47 ميدالية ملونة هو رسالة لكل معتقد أن أصحاب الإعاقة الفكرية غير قادرين على التميز والعطاء».

واختتم قائلا: «المشاركة في البطولة العالمية لا يأتي من فراغ، ونحن سعداء أن نكون جزءًا من المنظومة الدولية، ومنذ قرابة العام والنصف ونحن في عمل متواصل لتأهيل وتدريب الأبطال للمشاركة في البطولة العالمية، وهذا ما أثمر رفع أسم السلطنة عاليا، ودلل على أن هذه الفئة من أبناء المجتمع قادرة على الإنجاز، ليس فقط على الصعيد الرياضي إنما على جميع الأصعدة، ولن تصل هذه الفئة إلى مرحلة الثقة بالنفس ومرحلة العطاء إلا من خلال مساندة حقيقية لهم ودعم مختلف الجهات لهم ولمسيرتهم، وهناك مشاركات قادمة أكبر وأفضل». أما رئيس مجلس إدارة جمعية الأولمبياد الخاص العماني سيف الربيعي، فقد قال في تصريح خاص لـ«عمان»: «اليوم رجع أبطال الاولمبياد العماني الخاص إلى أرض السلطنة بـ47 ميدالية متنوعة بعد التنافس على مستوى 192 دولة، ودخل أبطال السلطنة في 14 لعبة رياضية مختلفة، وبحمد لله وتوفيقه حقق الأبطال أبناء السلطنة هذا الكم من الميداليات رغم أن البطولة والمنافسة قوية جدا، ولم يأتِ هذا الإنجاز إلا نتيجة للتمرينات المستمرة والجهود المتواصلة من قبل اللجان التنفيذية من المتطوعين، والتوفيق للجميع في المشاركات القادمة».

وتابع: «من بين الميداليات هناك 11 ميدالية ذهبية، أبرزها في الإبحار الشراعي، والفروسية، وكرة القدم، وكرة اليد، وأيضا على المستوى الفردي في لعبة (البوتشي) والتنس الأرضي».