الرياضية

يد مسقط تخسر ضربة البداية من الوكرة القطري وتتطلع للتعويض أمام الجيش السوري.. اليوم

21 مارس 2019
21 مارس 2019

في البطولة الآسيوية لكرة اليد -

تعرض نادي مسقط لكرة اليد لخسارته الأولى في البطولة الآسيوية لأندية أبطال الدوري لكرة اليد المقامة منافساتها حاليا في دولة الكويت الشقيقة وذلك عندما خسر ضربة البداية أمام شقيقه الوكرة القطري بنتيجة 29 /‏‏ 24 في المباراة التي أقيمت مساء أمس على صالة نادي الكويت الكويتي.

وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم الوكرة القطري بنتيجة 18 /‏‏ 9 وواصل الفريق القطري تفوقه في الشوط الثاني وحسمه لصالحه بنتيجة 29 /‏‏ 24 ليجرع مسقط أول هزيمة له في البطولة التي تستمر حتى الثاني من شهر أبريل المقبل بمشاركة 13 فريقا يمثلون 11 دولة. ويخوض مسقط اختباره الثاني في البطولة عندما يواجه مساء اليوم فريق الجيش السوري عند الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت السلطنة ساعيًا إلى تعويض خيبة الخسارة الأولى ورد اعتباره سريعًا بالبطولة.

الشوط الأول

تجلى فارق الإمكانيات بشكل واضح في الشوط الأول وتمكن نادي الوكرة القطري من حسم نتيجته لصالحه بواقع 18 هدفًا مقابل 9 أهداف لنادي مسقط وكرس النادي القطري سيطرته المطلقة على وقائع ومجريات الشوط الأول، ودك دون هوادة حصون نادي مسقط من خلال تحركات لاعبيه الذكية وانتشارهم الجيد على رواقي الملعب مما أثمر عن تفوق واضح وأفضلية ميدانية واضحة أيضا بفضل قراءة مدربه وخبرات لاعبيه. ونجح الوكرة القطري في الخروج متفوقا بنتيجة الشوط الأول نظرًا لتطبيقه سلاح الهجوم المعاكس حيث برع في القيام بالمرتدات الخاطفة التي هزت وأربكت دفاعات نادي مسقط وأدخلتهم في مرحلة الشك مبكرا. ووقع مدافعو نادي مسقط في أخطاء بدائية معظم فترات الشوط دفعوا ضريبتها من خلال اتساع الفارق وعاب لاعبيه البطء في تحضير وبناء الهجمات مما ساعد عناصر الفريق القطري في إحكام قبضتهم على أطوار على هذا الشوط متسلحين بعامل الانضباط التكتيكي العالي فضلا عن إجادتهم في التنظيم الدفاعي والهجومي الجيد. ومع مضي دقائق هذا الشوط اتضح عجز نادي مسقط في تصحيح الأخطاء التي وقع فيها والتي كلفته التأخر في النتيجة وفي المقابل واصل الوكرة القطري مده الهجومي الجارف واكتسح مرمى مسقط بوابل من الأهداف جعلت الفارق يتسع أكثر وأكثر في الوقت الذي تواصلت فيه الهفوات المرتكبة من قبل دفاعات نادي مسقط التي افتقدت بدورها للتركيز وعابها سوء التنظيم الميداني ما دفع الفريق القطري إلى استثمار الوضع لصالحه لينجح بالتالي في تعميق الفارق.

وتمثلت أبرز نقاط قوة الفريق القطري في هذا الشوط في القوة البدنية الملفتة للانتباه التي استغلها في التفوق بالالتحامات الثنائية التي كسبها لصالحه في الغالب مما مهد له الطريق لكسب رهان الصراعات البدنية وإنهاء الشوط الأول متقدما بفارق تسعة أهداف كاملة وتحديدا بنتيجة 18 /‏‏ 9.

الشوط الثاني

تحسن الأداء الهجومي لنادي مسقط بشكل ملحوظ في الشوط الثاني وظهر بصورة مغايرة تماما عما ظهر عليها في الشوط الأول بفضل الحماسة المتقدة لدى لاعبيه وعنفوانهم في بناء الهجمات ليتمكنوا من إحراج وإرباك الوكرة القطري في أكثر من مناسبة خلال مجريات هذا الشوط. الثورة الهجومية التي تحلى بها نادي مسقط في هذا الشوط أسفرت عن تسجيل غلة جيدة من الأهداف استطاع من خلالها تقليص الفارق ومجاراة نسق أداء فريق الوكرة القطري الذي فوجئ بتحسن أداء مسقط بل وصعقت دفاعاته بتنوع هجمات ممثلنا الذي راح يهاجم تارة من العمق وتارة أخرى من الأطراف وسط تماسك دفاعي جيد غلف أداءه وأغلق المساحات أمام مهاجمي الوكرة بشكل أكثر قبولًا وإقناعًا مقارنة بالشوط الأول.

رويدًا رويدًا عاد الوكرة القطري لتنظيم صفوفه وسرع من وتيرة لعبه الهجومي ليستعيد هيمنته على اللقاء وسط تراجع نسبي من نادي مسقط الذي اضطر للانكماش الدفاعي في بعض فترات اللعب بغية صد الهجوم القطري الكاسح. وباستعادته لإيقاع وأسلوب اللعب تمكن الفريق القطري من الإمساك بزمام المبادرة الهجومية مجددًا وتمكن من توسيع الفارق معيدا نادي مسقط إلى أرض الواقع ليقبل الأخير باللعب في مناطقه في ظل انفلاته في الخطوط الخلفية التي تحملت عبء المباراة وتكبدت مشقة العناء في العودة للنتيجة. واصل الوكرة القطري فرض أسلوبه وإيقاعه فيما تبقى من مجريات هذا الشوط باعتماده طريقة لعب متزنة دفاعيا وهجوميا ذللت له صعوبة اللقاء وأعادته إلى واجهة الأحداث في الوقت الذي حاول فيه نادي مسقط إرهاق دفاعات الوكرة ببعض الحملات والمناوشات الهجومية ولكنها لم تكن كافية لتجنيبه مرارة الهزيمة لينتهي اللقاء بفوز الوكرة القطري بنتيجة 29 /‏‏ 24.