1155638
1155638
مرايا

لقاء التوعية التربوية والرعاية الطلابية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين

20 مارس 2019
20 مارس 2019

بهدف تبادل الخبرات المعرفية وإنماء الجوانب المهنية -

أدم- ناصر الخصيبي:-

نظم الأخصائيون والأخصائيات الاجتماعيون بقطاعي ولايتي أدم ومنح، بالتعاون مع قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية، لقاء التوعية التربوية والرعاية الطلابية في نسخته الأولى، واستهدف الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي التغذية والتوعية الصحية بتعليمية محافظة الداخلية وتعليمية شمال الشرقية، وهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات المعرفية وإنماء الجوانب المهنية، وتوثيق العلاقات الاجتماعية والمهنية، برعاية رسمية بنت خلفان العبرية المدير المساعد لدائرة البرامج التعليمية بتعليمية الداخلية.

بدأ اللقاء بفقرة من تقديم طلاب مدرسة النجباء للتعليم الأساسي بالولاية، بعدها ألقى سنان بن جابر الوائلي أخصائي اجتماعي بمدرسة البشائر للتعليم الأساسي بأدم كلمة اللقاء تحدث فيها عن أهمية وأهداف اللقاء والذي يثري المعارف والخبرات لدى العاملين في مجال التوعية التربوية والرعاية الطلابية، بعدها تم عرض أوراق العمل بدأتها أسماء المحروقية أخصائية اجتماعية بمدرسة وادي حلفين بأدم بعنوان «واقع الأخصائي الاجتماعي في المناطق البعيدة: تناولت فيها مميزات وخصوصية المناطق البعيدة في الجوانب السلوكية، وما يصاحب ذلك من قلة اهتمام الطلبة بالجانب التعليمي، والسبل التي ينبغي على الأخصائي الاجتماعي اتخاذها في حل مختلف القضايا التي تواجهه. بعد ذلك قدمت سمية السيفية ورقة عمل بعنوان «احجز تذكرتك للرحلة» وهي عبارة عن مشروع تحفيزي للطلبة يتمثل في مسابقة لغرس السلوكيات الحميدة بين الطلبة ومدى التزامهم بها. فيما قدمت صفية المعولية ورقة عمل بعنوان «لننشر قيمنا» تناولت فيها وسائل نشر القيم والسلوكيات الحسنة بين الطلبة، والسبل الأنسب لنشرها مستعرضة تجربتها في هذا الإطار. فيما قدم بدر المحروقي عرضا لمشروع «بتفوقي أرتقي» والذي تم تدشينه بمدارس ولاية أدم بهدف تشجيع الطلاب على التفوق، مستعرضا المراحل التي مرّ بها المشروع خلال الثلاث سنوات المنصرمة والنتائج التي تحققت خلال تلك الفترة، منوها إلى وقفة المجتمع من خلال الدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع. أما ورقة عمل «مفكرة أوكسجين» فقدمتها بالتناوب بهية الشرجية وثرباء النعمانية من تعليمية شمال الشرقية تحدثتا فيها عن تجربتهما في التوعية بأهمية العناية بالصحة، وعرضت سليمة العريمية في ورقة عملها واقع عمل الأخصائي النفسي في مدرسة مارية القبطية وما يقابله من حالات متنوعة والسبل التي تم اتباعها لحل مثل هذه القضايا.

كما قدم طلاب مدرسة أدم للتعليم الأساسي عرضا مسرحيا بعنوان (بوشنكي) طرحوا من خلاله واقع الألعاب الإلكترونية وأثرها في التحصيل الدراسي والقيم السلوكية غير المقبولة التي قد يكتسبها الطلبة والآثار السلبية لهذه الألعاب، وما ينبغي فعله للتعامل مع مثل هذه القضايا السلوكية التي تؤثر على المستوى التحصيلي للطلبة. بعدها عرضت بشرى البوسعيدية ورقة عمل بعنوان «سلوكي عنواني» تطرقت فيها إلى ما يمثل السلوك الذي يمارسه الأفراد من صورة تعكس شخصية الفرد وما ينبغي على الفرد اتباعه وعمله لتكون شخصيته شخصية اعتبارية ملتزمة بالسلوكيات الحسنة التي تعطيه قدرا من الأهمية. وقدمت ثريا البوسعيدية في ورقة عملها «بصمة إنجاز»، واختتم عرض أوراق العمل بورقة رحمة الرواحية «معا نحو القمة» واختتم اللقاء بتكريم المشاركين بأوراق العمل، والقيام بجولة للمعرض الذي اشتمل على وسائل التواصل الاجتماعي تعريفها وآثارها من النواحي الإيجابية والسلبية لمستخدميها من تنفيذ الأخصائيات بقطاع ولايتي أدم ومنح.

تحقيق الأهداف

وأوضحت رسمية بنت خلفان العبرية بأن اللقاء قد حقق العديد من الأهداف التربوية والإرشادية والصحية، وساهم في تنمية مهارات المشاركين من خلال المساهمة بشكل كبير في تنمية معارف المشاركين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب التربوية بين الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي التغذية والتوعية الصحية مع قرنائهم بمحافظة شمال الشرقية، كما كان لمعرض التواصل الاجتماعي في اللقاء دور بارز في تسليط الضوء حول هذا الموضوع الحيوي والمهم ودوره في التوعية الطلابية والمجتمعية.

كما عبر الدكتور ناصر بن محمد العوفي عن فرحته وسعادته بنجاح اللقاء الذي يعتبر لقاء للتوعية والرعاية الطلابية الأول الذي ينظمه قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بمشاركة قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بشمال الشرقية، وأنه فرصة للتبادل المعرفي والإنماء المهني وبناء العلاقات المهنية التي سوف تساهم في تطوير عمل الأخصائي الاجتماعي والنفسي وجميع العاملين في مجال الرعاية والتوعية الطلابية، كذلك هذه اللقاءات لها أهمية كونها تعتبر الأولى من ناحية التنظيم وكذلك الشراكة مع قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بشمال الشرقية، وسيكون بداية لتبادل الزيارات واللقاءات التي سوف تنعكس إيجابيا على العاملين في مجال التوعية والرعاية الطلابية، وبالتالي سيكون هناك تحسن في الخدمات المقدمة للطلبة بالمدارس والتي من شأنها الارتقاء بمستوي التحصيل الدراسي وإيجاد بيئة تعليمية يشعر فيها الطالب بالاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي.

وأوضح محمود بن سيف المحروقي أخصائي اجتماعي بمدرسة قرن العلم قائلا بأن اللقاء يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات والمشاريع التي تم تطبيقها في كلا المحافظتين والاستفادة من خبرات وأعمال الأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي التغذية والتوعية الصحية، حيث تنوعت أوراق العمل بين الجوانب الاجتماعية والنفسية والصحية والتغذية مما كان له الدور الفعال على الحضور في تبادل الحوارات.

مواجهة التحديات

أما منير بن سالم البوسعيدي أخصائي اجتماعي بمدرسة أبو بلال التميمي بشمال الشرقية فأشاد باللقاء لما يحمل من أوراق عمل تخص العمل الاجتماعي في الحياة المدرسية والمجتمعية، ومؤكدا على الحاجة لمثل هذه الملتقيات لتبادل الخبرات بين مختلف المحافظات للتعرف على التجارب والمشاريع التي من الممكن الاستفادة منها وتطبيقها في مدارسنا، وموضحا أنه بحكم طبيعة العمل الاجتماعي وتعامله مع البشر، فهو عمل يتجدد ليواكب مختلف المشكلات، حيث إن التغيرات التي تطرأ على الحياة هي ما يحدد نوعية المشكلات التي من الممكن أن تحدث، وكذلك التطور التكنولوجي المعاصر يفرض علينا معرفة متطلباته وتحدياته وكيفية مواجهاتها والتغلب عليها.

كما عبر سعود بن سليمان البرواني أخصائي اجتماعي بمدرسة أوس بن الصامت للتعليم الأساسي بولاية المضيبي عن سعادته بالمشاركة قائلا: تعد مثل هذه اللقاءات التربوية من الفعاليات المثمرة والتي تسهم في تبادل الخبرات التربوية من خلال المشاريع المنفذة ومن خلال أوراق العمل المعدة من قبل الأخصائيين الاجتماعيين، حيث أسهم هذا اللقاء في إضافة بعض المعارف والمعلومات والمهارات، وكذلك أهم التطورات التي تطرأ على العمل الاجتماعي، وبلا شك فإن هذه اللقاءات تنمي الجانب المعرفي لدي الأخصائيين الاجتماعيين وتصقل قدراتهم وتطور من عملهم وتكسبهم طرق جديد خاصة في مجال التعامل مع المواقف السلوكية للطلبة، كما أنها تأتي داعمة للجانب الإرشادي وهو أساس عمل الأخصائي الاجتماعي في توعية وتوجيه وإرشاد الطلاب سواء كالطلبة المجيدين أو الطلبة دون المستوى الدراسي، آملين أن تستمر هذه اللقاءات من أجل مصلحة العملية التعليمية التعلمية.