omair-2
omair-2
أعمدة

ديباجية القيمة الاقتصادية !

19 مارس 2019
19 مارس 2019

عمير بن الماس العشيت «كاتب وباحث» -

[email protected] -

تعتبر ريادة الأعمال حاليا من أهم الروافد الاقتصادية الواعدة في السلطنة نتيجة توفر الكثير من الفرص المتاحة في الحقول الاقتصادية والاجتماعية المتنوعة كالموارد التمويلية والبشرية والتشغيلية وكذلك الدعم الحكومي الذي من الممكن أن تؤدي إلى إيجاد إبداع توافقي لدى الرياديين الذين يسعون بدورهم إلى تحقيق قيمة إنتاجية متجددة للمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية تكفل لهم ديمومة الاستمرار كما أنها تسعى لتطوير مهارات الشباب من خلال مشروعاتهم الواعدة وسط بيئة عمل مناسبة تبعدهم عن شبح المنافسة من قبل الشركات الكبرى والعمالة الوافدة والتجارة المستترة فضلا عن ذلك فإن ريادة الأعمال المتمثلة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على استخدام الموارد المتاحة بشكل أفضل وحل الكثير من التحديات والعقبات التي تعترض برنامج التشغيل الوطني وإيجاد توازن حقيقي في الأسواق المحلية والخارجية وهي تعتمد أساسا على المبادرات الفردية التي تتميز بروح العطاء والتفاؤل والثقة والالتزام والرغبة في النجاح لتتحول بعد ذلك إلى مشروعات ذات قيمة اقتصادية أكبر تساهم في الناتج القومي وامتصاص مسألة الباحثين عن عمل.

الجدير بالملاحظة أن صادرات الكثير من دول العالم المتقدمة تساهم فيها مؤسسات ريادة الاعمال وهي تحظى بدعم رسمي وشعبي، لذا فإننا نتمنى من الجهات الحاضنة لريادة الأعمال ألا تكتفي بالإنجازات التي حققتها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الأعوام المنصرمة بل يجب الارتقاء بها إلى مجالات أكبر لتحقق طموحاتها وتطلعاتها الوطنية وفق برنامج زمني محدد وخارطة طريق مقننة تقضي بإدخال أنماط مختلفة ومتجددة إلى العمل الريادي سواء على المستوى المحلي أو الدولي بدلا من الأنماط التقليدية الحالية حيث تقتضي هذه الفترة ضرورة توفير كافة المتطلبات المالية والإدارية والفنية لها وتوفير البنية الأساسية لمشروعاتها كي تتمكن من تعزيز مراكزها المالية والالتحاق بركب المؤسسات الكبرى في البلد فضلا عن ذلك فإن هذا التوجه سيجعلها قادرة على مواجهة كافة المخاطر والتحديات، كذلك لابد من تشجيعها على عمليات التصدير والاستثمار الأجنبي بشكل أوسع مع أهمية تقوية القدرات التدريبية والمهنية.