1162608
1162608
الاقتصادية

مبادرة لتحفيز السياحة في وادي بني خالد والأشخرة وكهف صحور وبحيرة الأنصب

17 مارس 2019
17 مارس 2019

زيادة المرافق الترفيهية والخدمات في الوجهات الرئيسية -

«عمان»: تسعى مبادرة تحفيز السياحة المحلية التي خرجت من مختبرات «تنفيذ» إلى دعم السياحة المحلية عبر عدد من المشاريع التي يتم التخطيط لتنفيذها والتي تركز على إنشاء الخدمات الأساسية للسياح، مثل توفير المرافق الصحية العامة في محطات تعبئة والوقود، والاستفادة من المقومات الشاطئية للسلطنة لجذب الأنشطة السياحية، وتحديد عدد من المواقع السياحية الحيوية لتوفير مركبات النزل السياحية المتنقلة (RV PARKs)، التي تساهم في توفير مرافق نوعية مجهزة بمرافق الإيواء والترفيه من خلال العمل مع المشاريع المحلية التي تقدم هذه الخدمات والمنتجات السياحية، كما تعنى المبادرة بتطوير محطات الخدمات السياحية المتكاملة على الطرق السريعة والرئيسية، لتزويد الزوار والسياح بكافة الخدمات والمرافق المطلوبة وفق معايير جودة عالية.

وانطلقت مبادرة تحفيز السياحة المحلية ضمن برنامج تعزيز التنويع الاقتصادي الذي تتولى وحدة دعم التنفيذ والمتابعة أعمال الدعم والإسناد للجهات المسؤولة عن تنفيذ مخرجاته ومتابعتها من خلال لوحة المؤشرات الرئيسية ومؤشرات قياس الأداء التفصيلية، حيث انطلقت هذه المبادرة خلال عام 2018م بهدف استحداث مجموعة من الخدمات والأنشطة والمشاريع التي تسهم في تلبية احتياجات السياح المحليين وتعزيز من تجربتهم السياحية.

الأعمال المرتقبة

وقال المهندس عبدالواحد بن عبدالعزيز الفارسي مدير إدارة تكامل الأعمال بالشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران)، ورئيس فريق المبادرة: إن المبادرة ماضية في العمل خلال هذا العام من أجل تحفيز السياحة المحلية بكافة مناشطها وخدماتها، حيث سيتم التركيز على تطوير عدد من المشاريع الرئيسية بما يسهم في إثراء تجربة الزائرين في كل من وادي بني خالد، شاطئ الأشخرة، كهف صحور في صلالة، وبحيرة الأنصب في مسقط، وسيركز فريق العمل على زيادة المرافق الترفيهية والخدمات في الوجهات السياحية الرئيسية في السلطنة.

أما فيما يخص مركبات النزل السياحية المتنقلة (RV PARKs) فقد تم تحديد وتخطيط بعض المواقع لتطويرها وتجهيزها بالمرافق الأساسية اللازمة، حيث ستتم دعوة المستثمرين لتطوير وتشغيل هذه المواقع، وبالتالي توفير خيارات سفر وإقامة متنوعة للسياح الباحثين عن تجربة المغامرة، بالإضافة إلى توفير محطات خاصة بالخدمات السياحية حيث تم العمل على تخطيط وإنشاء وتشغيل نموذج لمحطات متكاملة للخدمات السياحية، من خلال إضافة المزيد من المكونات الخاصة بالضيافة والترفيه إلى استراحة المسافرين «عابر» التي نفذتها الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) على طريق صور- قريات.

المشروعات المنجزة

وحول ما تحقق من المشاريع التي تضمنتها المبادرة قال المهندس عبدالواحد بن عبدالعزيز الفارسي: إن الفريق القائم على تنفيذ المبادرة وبالتعاون مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية ممثلة بوزارة السياحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وبلدية مسقط وشركة عمران، قام بإعداد مخطط هيكلي لتنفيذ المبادرة الهادفة لمضاعفة دور القطاع السياحي في التنويع الاقتصادي، حيث يعمل الفريق وفق مؤشرات أداء محددة وقابلة للتطبيق، لإيجاد نماذج تتسم بالجدوى الاقتصادية والنمو المستقبلي، كما تم العمل بتحديد فرق عمل يشرف كل فريق منها على جانب من جوانب المبادرة، إذ تم تخصيص فريق لمشروع استكمال وتحسين وتطوير المرافق الصحية العامة في محطات تعبئة الوقود والأماكن العامة، وتم الاتفاق مع شركات تسويق المنتجات النفطية لتحسين 30 مرفقا صحيا بمحطات الوقود (مقسمة بالتساوي بين هذه الشركات) من خلال إعداد خطة في 2018 لصيانة وتركيب المرافق الصحية في بعض المواقع، بالإضافة إلى مراجعة اللوائح والاشتراطات الصحية لضمان توفر واستمرارية صيانة المرافق الصحية ونظافتها في محطات الوقود.

كما قام فريق تطوير الشواطئ في عام 2018م، بدراسة مختلف الشواطئ بالسلطنة وتقييم جاهزيتها ومرافقها المختلفة للنظر في إمكانية استقطابها للسياحة المحلية، وتتمحور رؤية هذا المشروع حول تطوير شاطئ نابض بالحيوية ومعزز بالمرافق العامة ويوفر مساحة لقيام الأنشطة الشاطئية ذات الطابع السياحي، ويشجع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار. وفي المرحلة الأولى، تم تحديد شاطئ سور آل حديد بولاية السيب لإقامة أول حدث سياحي شاطئي ضمن هذه المبادرة، والذي احتضن مؤخرا كرنفال شاطئ سور آل حديد الأول لمدة 3 أيام بشراكة بين بلدية مسقط ووزارة السياحة وشركة عمران، والعديد من المؤسسات الداعمة من القطاعين العام والخاص، حيث لاقى الحدث نجاحا وإقبالا واسعا لأكثر من 50 ألف شخص من الجمهور المحلي، وبمشاركة أكثر من 94 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية والأسر المنتجة، إضافة إلى العديد من المؤسسات الأهلية غير الربحية والشركات السياحية ورواد الأعمال المتخصصين في الأنشطة الرياضية والترفيهية.

وتعمل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة على متابعة مخرجات المختبرات لتقديم الدعم والمساندة للجهات الحكومية لتنفيذ خططها وبرامجها ومتابعة تنفيذها وفق نظام حوكمة واضح ومؤشرات أداء دقيقة لقياس الأداء من خلال جمع وتحليل البيانات والمعلومات إضافة إلى إيجاد الحلول للتحديات والمعوقات التي تواجه التنفيذ، ومتابعة تنفيذ عدد من البرامج الحكومية والمشاريع الاستراتيجية الكبرى في السلطنة وإقامة المختبرات الجديدة لقطاعات تعزيز التنويع الاقتصادي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.