1160672
1160672
العرب والعالم

الأمم المتحدة تسعى لجمع مساعدات لسوريا ودمشق وموسكو تأملان في عدم تسييسها

14 مارس 2019
14 مارس 2019

الوضع الإنساني الكارثي في مخيم الركبان يزداد حدة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: أعربت موسكو ودمشق في بيان مشترك عن مقري التنسيق الروسي والسوري، عن أملهما في عدم تسييس عملية جمع التبرعات لسوريا، وتوجيه هذه الأموال لإرساء السلم وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا.

وبصدد المؤتمر الدولي الثالث للدول المانحة المنعقد في بروكسل لدعم سوريا، انتقد البيان عدم دعوة الحكومة السورية لحضور هذا المؤتمر.

وأكد البيان حاجة دمشق للمساعدة المالية الدولية، واستعدادها للعمل بشفافية تامة في إنفاق هذه الأموال.

وقد أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي سيخصص أكثر من مليار يورو للاجئين السوريين لعامي 2019 و2020.

وقالت موغيريني خلال مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل أمس الخميس: «يسعدني أن أعلن أن الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو لعام 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته 560 مليون يورو عام 2020» كمساعدات لسوريا والمنطقة.

كما أكدت موغريني تخصيص 1.5 مليار يورو لتركيا كجزء من الشريحة الثانية لدعم اللاجئين.

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية إعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف، «الاتحاد الأوروبي سيقدم موارده المالية، ولكن عندما تبدأ العملية السياسية القوية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص الأموال لسوريا، وبدأ العمل حول ذلك مع البنك الدولي في الوقت الذي تبدأ فيه العملية السياسية في جنيف»، معربة عن أملها في أن يبعث المؤتمر حول سوريا إشارة واضحة لأهمية استئناف عملية جنيف.

ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلو دول عربية وأوروبية ودولية منها الجزائر ولبنان ومصر والعراق والأردن والكويت وتركيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول ومنظمات حكومية وغير حكومية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية في فعاليات المؤتمر.

وفي السياق، جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين تحذيرهما من أنه وبعد مرور 1778 يوماً على احتجاز السوريين في مخيم الركبان ما زالت معاناتهم تتفاقم حيث تواصل المجموعات الإرهابية في المخيم الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف عربدتها لإرغام المهجرين الأبرياء على العمل لمصلحتها.

وأكدت الهيئتان في بيان مشترك صدر أمس «أن الوضع الإنساني الكارثي في مخيم الركبان يزداد حدة بسبب الوضع الإجرامي الذي تسبب به الإرهابيون بتواطؤ ودعم مباشر من الجانب الأمريكي ما يشجع على تهريب الأسلحة والذخيرة وازدهار الاتجار بالبشر ما يجعل حياة المهجرين في المخيم لا تطاق إلى حد كبير وتشكل مستوى عاليا من التهديد الإرهابي».

وذكر البيان بالإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة التي تفيد بأن «أكثر من 95 بالمائة من قاطني المخيم يرغبون في مغادرته وأن 80 بالمائة منهم يتطلعون إلى العودة السريعة إلى مناطقهم الأصلية في ظل الحكومة السورية فيما يسعى 10بالمائة إلى العودة ليس إلى مناطقهم بل إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية».

ميدانيا: ردت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة بضربات مكثفة على خروقات المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ودكت عدة مقرات وأوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي.

واستهدفت وحدة من الجيش فجر أمس بصليات صاروخية مركزة مقرات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة ومجموعات تتبع له في عمق مناطق انتشارها في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي.وأسفرت ضربات الجيش عن تدمير عدة مقرات وآليات والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين.

وحول المعركة التي تدور شرق سوريا، قال عدنان عفرين القائد في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن مئات من مقاتلي تنظيم «داعش» وأسرهم استسلموا أمس للقوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تحاصر آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.

وقال شاهد من رويترز في وقت سابق إنه رأى عشرات الرجال والنساء والأطفال وهم يغادرون الجيب.

وقال متحدث كردي في قوات سوريا الديمقراطية جياكر أمد لوكالة فرانس برس أمس «بما أن المساحة ضيقة للغاية، فهم يستخدمون تكتيكات تحت الأرض. لذلك، فالطائرات لا تؤثر دائماً بالشكل المطلوب»، في إشارة إلى خنادق وأنفاق تقول قوات سوريا الديمقراطية أن التنظيم حفرها ويتحصن فيها مقاتلوه.

وأوضح أن من «غالبية من بقوا في الداخل حالياً هم انتحاريون يفجرون أنفسهم»، وهو ما يعيق حركة قوات سوريا الديمقراطية التي بدأ مقاتلوها «هجوماً ليلاً على نقاط الدواعش.. وأحرزوا تقدماً لكنه بطيء».

وأفاد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لفرانس برس أمس عن «اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ليل أمس»، مؤكداً تصدي قواته لثماني هجمات نفذها انتحاريون منذ الأربعاء.

وتؤكد قوات سوريا الديمقراطية أن «ساعة الحسم باتت أقرب من أي وقت مضى» وأن التنظيم يعيش «لحظاته الأخيرة».

ويقتصر وجود داعش في الباغوز على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية تمتد حتى الحدود العراقية. وقال أمد إن «المعركة ستستمر ليلاً نهاراً» حتى القضاء على مقاتلي داعش.