غير مصنف

تباطؤ نمو الناتج الصناعي الصيني لأدنى مستوى في 17 عاما

14 مارس 2019
14 مارس 2019

رويترز/ الصين في 14 مارس/  انخفض نمو ناتج الصناعات التحويلية في الصين إلى أدنى مستوى في 17 عاما في أول شهرين من العام، بما يشير إلى ضعف يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم من المرجح أن يؤدي إلى إطلاق المزيد من إجراءات الدعم من جانب بكين، لكن مجموعة متباينة من البيانات المهمة الصادرة اليوم الخميس أظهرت أيضا نمو الاستثمار العقاري، في حين سجل إجمالي مبيعات التجزئة تباطؤا لكنه اتسم بالاستقرار، مما ينبئ بأن الاقتصاد ليس في خضم حالة تباطؤ أكثر حدة في الوقت الراهن.

وتكثف الصين مساندة الاقتصاد في الوقت الذي يبدو فيه أن النمو يتجه للانخفاض في 2019 إلى أدنى مستوى في 29 عاما، لكن إجراءات الدعم تستغرق وقتا في التطبيق. ويعتقد معظم المحللين أن النشاط ربما لن يستقر بشكل مقنع حتى منتصف العام، وزاد الإنتاج الصناعي 5.3 بالمئة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط، بما يقل عن التوقعات ومسجلا أبطأ وتيرة منذ أوائل 2022. وكان من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 5.5 بالمئة مقارنة مع النسبة البالغة 5.7 بالمئة المسجلة في ديسمبر، وتسارع نمو الاستثمار في الأصول الثابتة، وهو محرك رئيسي للنمو في السابق، إلى 6.1 بالمئة في أول شهرين من العام الجاري وهو ما يزيد قليلا على توقعات المحللين ويرتفع على نحو هامشي عن النسبة البالغة 5.9 بالمئة المسجلة في 2018.

ويبدو أن معظم المكاسب ترجع إلى انتعاش في الاستثمار العقاري، الذي تسارع لأعلى مستوى في خمس سنوات عند 11.6 بالمئة على الرغم من انخفاض مبيعات المنازل، وفاق أداء مبيعات التجزئة المتوقع بقليل، مع ارتفاع الرقم الرئيسي للمبيعات 8.2 بالمئة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، وبما يتماشى مع الوتيرة المسجلة في ديسمبر كانون الأول.

لكن معدل نمو المبيعات يظل قابعا عند أدنى مستوى في 15 عاما، بما يعزز المخاوف من أن ثقة المستهلكين تتراجع على نحو مطرد مع تباطؤ الاقتصاد.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يتعجل إتمام اتفاق تجاري مع الصين مصرا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية، وهي نقطة خلاف بين الجانبين في المفاوضات المستمرة منذ أشهر، ومن المتوقع أن يعقد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قمة في منتجع مار الاجو الخاص بترامب في فلوريدا في وقت لاحق من الشهر الحالي، لكن لم يتحدد موعد للقاء كما لم تجر محادثات وجها لوجه بين الفريقين المعنيين بالمفاوضات التجارية منذ أكثر من أسبوعين، وقال الرئيس الأمريكي متحدثا للصحفيين في البيت الأبيض إنه يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق، لأسباب من بينها رغبة الصين في ذلك بسبب معاناتها من الرسوم التجارية الأمريكية على سلعها، لكنه أقر أن شي ربما ينتابه القلق من القدوم إلى القمة دون اتفاق جاهز بعد أن رأي ترامب ينهي قمة منفصلة في فيتنام مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون دون التوصل إلى اتفاق سلام، وقال ترامب "أعتقد أن الرئيس شي رأى أنني شخص يؤمن بالانصراف حين لا يحدث الاتفاق، وتعرفون أن هناك دوما فرصة لأن يحدث هذا وهو على الأرجح لا يرغب في ذلك"، ولم تدل الصين بأي تصريح علني يؤكد أن شي يدرس الذهاب للقاء ترامب في فلوريدا أو في مكان آخر.

وقال ترامب، الذي يرغب في التأكيد على قدراته الخاصة في إبرام الصفقات، إن أي اتفاق لإنهاء الحرب التجارية التي امتدت لأشهر قد يجري الانتهاء منه قبيل الاجتماع الرئاسي أو استكماله بشكل شخصي مع نظيره الصيني، وقال "يمكننا أن نقوم بالأمر في كلتا الحالتين. يمكن أن يكتمل الاتفاق ونحضر ونوقع، أو يمكن أن يكون الاتفاق جاهزا تقريبا ونتفاوض على بعض النقاط النهائية، أفضل ذلك"، وقرر ترامب الشهر الماضي عدم زيادة رسوم تجارية على السلع الصينية في بداية مارس ، في إيماءة على نجاح المفاوضات حتى الآن.

لكن العراقيل تظل باقية، وحقوق الملكية الفكرية أحدها، حيث تتهم واشنطن بكين بإجبار الشركات الأمريكية على تقاسم حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها ونقل تكنولوجياتها إلى شركاء محليين من أجل العمل في الصين. وتنفي بكين ضلوعها في مثل تلك الممارسات، وردا على سؤال الأربعاء بشأن ما إذا كان الاتفاق التجاري سيشمل حقوق الملكية الفكرية، قال ترامب "نعم".

وأشار إلى أنه من وجهة نظره فإن عقد اجتماع مع شي مازال أمرا مرجحا.