1159867
1159867
العرب والعالم

إثيوبيا ترسل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى أوروبا

13 مارس 2019
13 مارس 2019

وسط تزايد التساؤلات -

أديس أبابا (إثيوبيا) - (أ ف ب): أعلنت إثيوبيا امس أنها سترسل الصندوقين الأسودين لطائرة بوينج 737 ماكس 8، التي تحطّمت الأحد بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا، إلى أوروبا لتحليل محتوياتهما، فيما تطول لائحة الدول وشركات الطيران التي تمنع تحليق هذا الطراز الحديث لشركة بوينج الأمريكية.

والكارثة هي الثانية في أقلّ من ستة أشهر بعد سقوط طائرة بوينغ 737 ماكس 8 تابعة للخطوط الإندونيسية «لايون اير» في أكتوبر 2018، أودى بحياة 189 شخصاً.

في إثيوبيا، زار أقرباء الضحايا من الجنسيات الصينية والكينية والأمريكية والكندية مكان تحطّم الطائرة التي كانت متجهة إلى نيروبي وسقطت في حقل على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة الإثيوبية.

وخلّفت الطائرة التي تحطمت إلى أجزاء عند سقوطها حفرةً كبيرة في الأرض. وأكد المتحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية أسرات بيغاشاو لوكالة فرانس برس أن الصندوقين الأسودين للطائرة واللذين عثر عليهما الاثنين، سيجري إرسالهما إلى بلد أوروبي لم يجرِ تحديده بعد. ولا تملك إثيوبيا المعدات اللازمة لتحليل محتوى الصندوقين الأسودين.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية مساء امس الاول، وافق المدير التنفيذي للخطوط الاثيوبية تيوولدي غيبريمريم على أنه يوجد «أوجه شبه مهمة» بين كارثة الأحد وتحطّم الطائرة الإندونيسية في أكتوبر.

وأكد تيوولدي أن طياري الخطوط الإثيوبية اللذين كانا يقودان الطائرة المنكوبة، تلقيا دورات تدريب خاصة بطائرة 737 ماكس 8، بعد حادثة «لايون اير».

ولفت تحطّم الطائرة التابعة إلى «لايون اير» الأنظار إلى أجهزة قياس زاوية المواجهة المرتبطة بنظام تثبيت الطائرة (أم سي ايه إس).

وتعرض هذه الأجهزة لخلل قد يطلق الطائرة بأقصى سرعة بدل كبحها بسبب قراءة خاطئة تجعل النظام يعتقد أن الجهاز بحالة انهيار.

وكما في حالة «لايون اير»، فإن تحطم بوينغ التابعة للخطوط الإثيوبية جاء بعد دقائق من الإقلاع، والأجهزة الخاصة بالطائرة شهدت صعوداً ونزولاً بطريقة غير منتظمة.

ومنعت بوينج 737 ماكس من التحليق في الأجواء الفرنسية والبريطانية والألمانية، كما حظرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية من الأجواء الأوروبية كل رحلات ماكس 8 وماكس 9 المتوجهة إلى الاتحاد الأوروبي أو المنطلقة منه أو بين دوله، إن كانت مشغلة من طرف أوروبي أو من طرف ثالث.

وقبل أوروبا، أطلقت آسيا الهجوم على طائرات بوينج، لتمنعها من التحليق أو تعلق العمل بها كلّ من أستراليا وسنغافورة والصين التي تسلمت 76 من هذا الطراز.

ورغم الضغط الدولي الهائل، ترفض الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات مماثلة. وطائرة 737 ماكس 8 التي وضعت في الخدمة قبل عامين، هي النسخة المحدثة من بوينغ 737 الأكثر مبيعاً، وهي أساسية في مبيعات بوينج الرائدة في القطاع الصناعي الأمريكي.

وقالت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية في بيان امس الاول إنه «حتى الآن، لم تظهر مراجعتنا وجود مشكلات أداء هيكلية (في الطائرة) ولم توفر أساساً لمنع العمل بها».

ومنع التحليق الأخير الذي لحق بشركة بوينج هو ضربة محرجة لشركة بوينج وغير مسبوقة بتاريخ الطيران المدني.

وتحلّق 370 طائرة من عائلة بوينج حول العالم اليوم، فيما يوجد 19 ألف طائرة في الخدمة على المستوى العالمي بحسب بيانات شركة «ايرباص».