العرب والعالم

طالبان تنفي بحث وقف إطلاق النار مع واشنطن

08 مارس 2019
08 مارس 2019

ارتفاع حصيلة هجوم كابول إلى 11 قتيلا -

كابول - (أ ف ب - د ب أ) - نفت حركة طالبان بشكل غير مباشر أمس أن تكون بحثت مسألة وقف إطلاق النار في أفغانستان والحوار مع حكومة كابول خلال المفاوضات الجارية في الدوحة مع الأمريكيين خلافا لتأكيدات واشنطن. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إنه خلافا للجوانب «الخارجية» للنزاع وهي «انسحاب كل قوات الاحتلال من أفغانستان ومنع أن تستخدم أفغانستان للإساءة لجهات أخرى»، فإن «المسائل الأخرى التي لها جوانب داخلية وغير مرتبطة بالولايات المتحدة لم تكن موضع بحث».

والثلاثاء الماضي أدلى الناطق باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو بتصريحات تتعارض مع ذلك. وقال إن المحادثات تركّز على «الموضوعات الأربعة المترابطة فيما بينها والتي ستشكّل أساس أيّ اتفاق مستقبلي» لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2001 وهي «مكافحة الإرهاب» و«انسحاب القوات الأميركية» و«الحوار بين الأفغان» و«وقف إطلاق النار».

وجولة المفاوضات في قطر التي بدأت في 25 فبراير ويشارك فيها للمرة الأولى أحد أبرز قادة طالبان الملا عبد الغني بردار، المشارك في تأسيس الحركة، هي إحدى أطول الجولات التي جرت بين البلدين.

وأضاف مجاهد أن المحادثات الحالية تهدف إلى «تحديد تفاصيل مسألتين تم التوصل إلى اتفاق حولهما في آخر جولة محادثات في ‏يناير» وهما سحب جنود أمريكيين ووعد طالبان بأن أفغانستان لن تستخدم قاعدة إرهابية لشن هجمات في الخارج.

وتوقفت أمس لأنه «يوم عطلة» كما أعلن الناطق في رسالة أخرى «لكنها ستستأنف غدا (اليوم)». ولا تزال طالبان ترفض التفاوض مع حكومة كابول وتصفها بأنها «دمية» في ايدي واشنطن. وكان بالادينو أشار إلى «إحراز بعض التقدم» لكنه قال إنه «لا يزال هناك عمل يجب القيام به». وأمس الأول أعلن الجنرال جوزف فوتيل قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن الوضع الراهن في أفغانستان «لا يسمح» بسحب قوات التحالف.

وأضاف أن أي انسحاب يجب أن يكون مرتبطا «بتقدم سياسي» في إشارة إلى المفاوضات التي لا تشارك فيها الحكومة الأفغانية.

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي في بيان أمس ارتفاع حصيلة القتلى جراء هجوم بقذائف هاون استهدف تجمعا سياسيا في غرب كابول إلى 11 شخصا. ووفقا للبيان، أصيب 95 آخرون في الهجوم الذي استهدف مراسم تأبين. وألقى البيان باللوم في تنفيذ الهجوم على مسلحي طالبان، رغم أن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عنه بالفعل أمس الأول.

ولم تعلق طالبان بعد على الهجوم.

ووقع الهجوم في منطقة داشت أي بارشي غرب كابول، حيث توجد أغلبية من أقلية «الهزارة». وكان سياسيون ومواطنون احتشدوا هناك لإحياء ذكرى وفاة عبد العلي مزاري الذي كان يتزعم حزب الوحدة الإسلامي في أفغانستان، وقتله مسلحو طالبان عام1995.

وقال نائب وزير الداخلية كوشال سادات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إنه جرى إلقاء القبض على شخص له صلة بالهجوم، كم تم تطويق المجمع الذي تم إطلاق القذائف منه. وكان من بين الحاضرين في مراسم التأبين الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي والرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله، وكذلك مستشار الأمن الوطني السابق، المرشح الرئاسي حنيف أتمار. وأصيب لطيف بدرام، وهو مرشح رئاسي آخر، ولكن حالته ليست خطيرة، بحسب منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وقال حنيف أتمار عبر «فيسبوك» إنه لم يصب ولكن ثمانية من حراسه أصيبوا.

ودان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم.

واستهدف تنظيم داعش أفراد أقلية «الهزارة» بشكل متكرر، منذ ظهور مسلحي التنظيم في أفغانستان بداية عام 2015.

ويتهم التنظيم الإرهابي أقلية «الهزارة» بـ «الهرطقة».