1151663
1151663
العرب والعالم

موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهم حول قضايا أساسية للأزمة السورية

05 مارس 2019
05 مارس 2019

«غصن الزيتون» بوابة حدودية تركية جديدة مع «عفرين» لتدفق المساعدات -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهم حول قضايا أساسية متعلقة بالأزمة السورية.

تصريح لافروف جاء خلال لقائه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة نصر الحريري في مطار الرياض أمس.

ودعا لافروف المعارضين السوريين لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

وأضاف: «أمس بحثنا هذه المسائل مع زملائنا السعوديين وتوصلنا إلى تفاهم حول كافة القضايا الرئيسية».

وعبر لافروف، عن أمل موسكو في أن تساهم المعارضة السورية بالإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية.

وقال لافروف: «نقدر سعيكم لإيجاد حلول، ونعول على أن تساهموا مع غيركم من ممثلي المعارضة السورية في الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية».

وشدد الوزير الروسي: «تأمل موسكو بأن تؤيد المعارضة المسؤولة المجتمع الدولي في تقديمه مساعدة للسوريين ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا في تهيئة أبسط الظروف للحياة وإعطائهم الفرصة للعودة إلى ديارهم».

وحضر الاجتماع من وفد المعارضة السورية فضلا عن الحريري كل من نائب رئيس الهيئة جمال سليمان، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية فيها بدر جاموس، وأمين السر صفوان عكاشة وممثل المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، والعضو في «منصة موسكو» علاء عرفات.

وزار لافروف الرياض في إطار جولة إقليمية يقوم بها هذه الأيام تشمل أيضا قطر والكويت والإمارات.

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن تقرير منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» حول «استخدام السلاح الكيماوي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، قد خرج باستنتاجات مبسطة.

وجاء في تعليق نشرته الخارجية على موقعها في الإنترنت: «الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بالكشف عن ملابسات استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، توحي بأن الهدف الأساسي لها، قد يكمن في محاولة تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 أبريل 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة».

ميدانيا:أعلن مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية عن إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم عدد كبير من المسلحين من داعش شرق سوريا.

وأشار المصدر إلى أن عدداً من مسلحي تنظيم داعش ما زال متحصناً في آخر جيب للتنظيم في مدينة الباغوز في دير الزور.وزارة الدفاع التركية قالت من جهتها إن القوات التركية قصفت مواقع كردية في منطقة تل رفعت شمالي سوريا.

وأشارت المعلومات إلى أن المفاوضات قد تشمل أيضاً الراهب الإيطالي باولو داليلو والصحفي الأمريكي جون. كما أعلنت «قسد» أن معاركها مع التنظيم في آخر معاقله في الباغوز ستكون حاسمة.

وتفيد المعلومات الواردة من هناك عبر تقارير إعلامية، أن قوات سوريا الديمقراطية تترقب إجلاء مزيد من المدنيين من آخر جيب لتنظيم داعش، غداة خروج نحو ثلاثة آلاف شخص، تمهيداً لاستئناف هجومها الأخير ضد المسلحين.

ويمهّد إنهاء إجلاء المدنيين لاستكمال الهجوم على جيب التنظيم الأخير، في معركة من شأن حسمها إعلان انتهاء «الخلافة». إلا أن المرصد السوري أفاد عن «غارات وقصف عنيف يستهدف البقعة المحاصرة منذ الليلة قبل الماضية في محاولة لمنع عناصر التنظيم من شنّ هجوم معاكس أو الفرار عبر المزارع”.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمس في تغريدات على تويتر، عن وصول 15 ألف شخص تقريباً إلى مخيم الهول قادمين من الباغوز بين 22 فبراير والأول من مارس، ليرتفع عدد سكان مخيم الهول إلى 56 ألف شخص، تسعون في المئة منهم نساء وأطفال.

وأحصى المكتب وفاة تسعين شخصاً ثلثاهم أطفال دون عمر الخمس سنوات، خلال رحلتهم من جيب التنظيم إلى مخيم الهول أو بعد وصولهم بفترة قصيرة أو بعد إحالتهم لتلقي العلاج.

ومن جهة أخرى أعلن الجيش التركي امس أنه رد على نيران أطلقتها قوات من وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة تل رفعت شمالي سوريا.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان صادر عن وزارة الدفاع أن عناصر من الوحدات «أطلقوا النار من منطقة تل رفعت على القوات التركية المتواجدة في منطقة عفرين، وأن الأخيرة ردت بالشكل اللازم على مصادر النيران”.

وفي السياق ذاته استهدفت وحدات من الجيش الحكومي السوري امس بضربات صاروخية مواقع لمسلحي «جبهة النصرة» في أطراف بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

ولقي خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون امس بانفجار لغم خلّفه المسلحون في منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي شمال غربي سوريا.

من جانبها نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان قولها أمس إن بوابة حدودية بين تركيا ومنطقة عفرين بشمال سوريا صارت جاهزة وسيبدأ العمل بها الأسبوع المقبل، في خطوة جديدة ضمن مشروع يهدف لإسراع تدفق المساعدات والمعدات.

واسم البوابة هو «غصن الزيتون» وهو اسم عملية عسكرية نفذها الجيش التركي العام الماضي وطرد خلالها من عفرين قوات كردية سورية تعتبرها أنقرة إرهابية لصلتها بمقاتلين أكراد يشنون تمردا على أرضها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزيرة قولها «بوابتنا الحدودية غصن الزيتون جاهزة. بمشيئة الله سيبدأ العمل بها الأسبوع المقبل».

وكانت بكجان أعلنت في شهر نوفمبر فتح بوابة حدودية بالاسم ذاته. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت تصريحاتها اليوم الثلاثاء تشير لبوابة إضافية أم إلى إعادة فتح نفس البوابة.