العرب والعالم

تواصل الاحتجاجات في السودان تتحدى حالة الطوارئ

28 فبراير 2019
28 فبراير 2019

الخرطوم-(د ب أ) :-

خرج الآلاف من السودانيين في نحو 15 من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم في تظاهرات أمس في تحد واضح لإعلان حالة الطوارئ وحظر التظاهرات.

وعلى غير العادة عمدت الشرطة إلى تفريق بعض المظاهرات دون اللجوء لإطلاق الغاز المسيل للدموع بحسب شهود عيان، بينما نشطت السلطات الأمنية في حملات اعتقال واسعة وسط المتظاهرين.

وفي سياق متصل، بدأت محاكم في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم اليوم محاكمة عشرات المتظاهرين بموجب قانون الطوارئ في محاكمات فورية.

وقال مقرر هيئة الدفاع عن المتظاهرين معز حضرة إن محكمتي أم درمان وسط وجنوب السودان بدأت أمس في تفعيل محاكم الطوارئ، حيث حاكمت عشرات المتظاهرين الذين تم اعتقالهم من تظاهرات أمس بشكل فوري، واعتبر الخطوة غير دستورية وتنتهك حق المتظاهرين في المحاكمة العادلة، وأكد حضرة أنهم كهيئة دفاع ينوون الطعن في محاكم ونيابات الطوارئ التي تم تشكيلها أمس الأول بواسطة رئيس القضاء والنائب العام. وكان تجمع المهنيين السودانيين وحلفاؤه في قوى الحرية والتغيير دعا أمس لثلاثة مواكب تنطلق من مدن الخرطوم الثلاثة : الخرطوم و بحر وأم درمان، فيما اسموه بـ«موكب التحدي». وبحسب شهود عيان تحدثوا: عملت السلطات الأمنية على إغلاق المحال التجارية بالسوق الكبير في حي البوستة في أم درمان، وكذلك المحال التجارية بمنطقة السوق العربي في قلب الخرطوم، قبيل انطلاق التظاهرات أمس وأجبرت المواطنين على إخلاء المنطقتين للسيطرة على التظاهرات التي حددت نقطة انطلاقتهما من المنطقتين. وأكد شهود العيان أنه رغم الإجراءات الاحترازية تجمع المئات من المتظاهرين بمنطقة السوق يرددون هتافات تندد بالأوضاع الاقتصادية في السودان، وتطالب بإسقاط النظام وعملت الشرطة على تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، ما أدى لانتقال التظاهرات إلي الأحياء القريبة من السوق. وعلى غير العادة اندلعت التظاهرات أمس بنحو 15 من أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، بالتزامن مع المواكب الثلاثة، حيث جرت العادة أن تنسحب التظاهرات إلى الأحياء بعد فضها في المناطق المحددة.