المنوعات

حوار في عالم القصص بمعرض الكتاب

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

السرد العماني بين القصة والقصة القصيرة جدا -

كتبت: بشاير السليمية -

افتتحت الكاتبة والروائية هدى حمد الحلقة الثانية من الجلسة الحوارية «حوار مع كاتب» ليكون موضوعها هذه المرة «السرد العماني بين القصة والقصة القصيرة جدا» محاورة فيها الدكتورة فوزية الفهدية والكاتب حمود الشكيلي بقاعة أحمد بن ماجد بمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ24، افتتحتها بالحديث عن تاريخ ظهور القصة القصيرة جدا التي تعتبر جنسا أدبيا حديثا نظرا لقلة الدراسات التي اعتنت بها، وتابعت هدى حمد بقولها: «تشير بعض المقالات إلى أن ظهور القصة القصيرة جدا كان مع الكاتب الأمريكي الشهير إرنست همنغواي عام 1952 مع نص عنونه بـ«قصة قصيرة جدا» لا يتجاوز عدد ألفاظه ست كلمات». وعرج الحديث مع الضيفين حول الالتباسات بين القصة، والقصة القصيرة، والقصيرة جدا، والقصة الطويلة، وعلمية التجنيس والتداخل بين هذه الأنواع، وأشارت الدكتورة فوزية الفهدية إلى أن الباحثين في الغرب حددوا هذه الأنواع وتطرقوا إلى مسألة عدد الكلمات في كل نوع من هذه الأنواع. وعن التخلي عن القصة وهجرة كتابها إلى كتابة الرواية وبعد سؤال حمد حول قول إبراهيم عبد المجيد إلى أن القصة القصيرة تبلغ ذروتها الآن في ثلاثة بلدان هي عمان واليمن والمغرب، أشار الكاتب حمود الشكيلي إلى أن هذا القول في ذلك الوقت – أي قبل 14 عاما- كان مقبولا وطبيعيا إذا ما قارنا التجربة بمصر مثلا خاصة أن الحياة الحديثة جاءت متأخرة في الخليج، أما الآن ففي هذه الفترة تهجر القصة من أجل الرواية.

وطرح في الجلسة كذلك خصائص القصة القصيرة جدا، وما يواجهه كاتب القصة القصيرة والقصيرة جدا من عوائق وعقبات ومشكلة الاعتراف بالنسبة للقصة القصرة جدا، ومساهمة السوشيال ميديا في إنتاج القصة القصيرة جدا، وكيف اهتمت الملتقيات بإبرازها، وعن الاستمرارية في كتابة هذا النوع من السرد، خاصة أن هناك أسماء اشتغلت عليه أصدرت إصدارا وحيدا في هذا المجال ثم توقفت، وأهمية الاستمرارية باعتبارها محفزا للدراسات، وبالتالي الاشتغال عليه وكتابته هما المؤديان إلى انتشاره، كما طرح موضوع غياب النقد في عمان والحراك النقدي الحقيقي، وضرورة وجود مختبرات سردية ومختبرات نقدية ورعاية الباحثين، وما أشير إليه من دور لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت من دور في إنقاذ القصة القصيرة.