تسبب الإحراج لكثير من الرجال المصابين به - د. رامي عنداري: شفط الدهون الوسيلة الأبرز في معالجة «التثدي»

يشير مصطلح «التثدي» إلى تضخم الثدي عند الذكور، وبالنسبة لكثير من الرجال تعدّ هذه الحالة محرجة للغاية. وقد تؤثر على ثقة المرء بنفسه أو تكون سبباً للشعور بالاكتئاب وتدفعه للانطواء، فالشخص الذي يعاني من التثدي يتجنب عادة الاختلاط بالآخرين أو الانخراط في النشاطات الرياضية العامة التي تستدعي خلع الملابس كما في حمامات السباحة وصالات الرياضة.

وعن العوامل المسببة للتثدي يذكر أخصائي جراحة التجميل بعيادة لـكيلينـكـا بمسقطد.رامي عندراي:

تضخم الثدي لأسباب فسيولوجية:

يبرز العامل الفسيولوجي طبيعياً ويبلغ ذروته في مرحلة البلوغ، وهي المرحلة العمرية التي يصل فيها الهرمون الذكري في الجسم إلى أدنى مستوياته. إلا أن معظم حالات التثدي تتحسن وتستقر من تلقاء نفسها بعد تجاوز هذه المرحلة من العمر..

تضخم الثدي لأسباب هرمونية:

وأضاف يمكن أن يؤدي التغير في مستوى هرمونات الجسم المختلفة إلى تضخم الثديين عند الرجل حيث:

- تحدث التغيرات الهرمونية فسيولوجياً خلال مرحلة البلوغ، ويحدث أن يطغى مستوى الهرمون الأنثوي على مستوى هرمون الذكورة وذلك نتيجة لارتفاع معدل الهرمونات الأنثوية وزيادة إنتاجها، أو لانخفاض معدل الهرمونات الذكرية في الجسم.

- ضعف أداء هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى التثدي لدى الرجال-

- تعاطي بعض الأدوية.

ولأسباب مرضية:

مثل أورام الخصية أو بعض الحالات الصحية للكبد أو سوء التغذية وهناك أسباب غير معروفة:

حيث قد يحدث التثدي بدون أسباب واضحة وهو الحال لدى الغالبية العظمى من الرجال الذين يعانون من مشكلة التثدي.

ما الذي يتوجب على

المريض فعله؟

وهنا يشير أخصائي جراحة التجميل بعيادة لـكيلينـكـا أنه عندما يراود الشخص القلق بشأن تضخم الثدي يمكن استشارة طبيب الغدد الصماء أو جراح التجميل. وتزداد ظاهرة تضخم الثدي عادة عند الشباب في مراحل البلوغ ولكن الكثير من الحالات تستقر لاحقاً دون الحاجة إلى العلاج ولهذا السبب ينصح الشباب بالانتظار إلى ما بعد سن البلوغ.

وفي حال استمرت مشكلة التثدي بعد سن البلوغ يوصي الأطباء بإجراء التحاليل الهرمونية للتأكد من عدم وجود خلل في الغدد الصماء. إذا أظهرت التحاليل وجود اضطراب في الغدد الصماء فيمكن معالجتها من قبل طبيب الغدد. وعادة ما تتحسن حالة التثدي من هذا النوع بعد استخدام العلاج. وفي حالات التثدي الناشئة عن العقاقير والأدوية فإن التوقف عن تناولها أو استخدام البدائل قد يساعد في حل المشكلة.

أما إذا كانت نتيجة التحاليل الهرمونية طبيعية فإن التثدي يوصف بأنه حالة مجهولة الأسباب (أو دون سبب واضح). وتضم هذه الفئة الغالبية العظمى من مرضى التثدي. ويتم معالجتها من قبل جراحي التجميل.

ما الذي يقوم به جراح التجميل ؟

يعيد جراح التجميل تقييم الحالة ويقترح العلاج المناسب وفقاً لنوع التثدي ودرجته. تكمن خيارات العلاج في شفط الدهون بشكل أساسي أو الجراحة أو كليهما معاً. ويمكن إجراؤها في مرحلة واحدة أو على مرحلتين. ويعتمد هذا على حالة المريض وما يفضله الطبيب.

شفط الدهون

ويوضح د. رامي أن شفط الدهون هو الخيار المثالي لمعالجة التضحم الناجم عن زيادة الدهون فقط أي الدرجة الأولى من التثدي. ومع ذلك فإن شفط الدهون يساعد أيضاً في معالجة التثدي بدرجاته الثلاث.

ويذكر د.رامي عنها أن هناك عدة أنواع من شفط الدهون: شفط الدهون بالطريقة الكلاسيكية أو العادية ، وشفط الدهون بالطاقة

وشفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية ويعرف بالفيزر وشفط الدهون بالليزر.

العملية الجراحية

إذا كان تضخم الصدر يرجع لزيادة الأنسجة الليفية فإن شفط الدهون وحده لا يكفي بل تستدعي هذه الحالة إزالة الأنسجة الليفية جراحياً، تتطلب العملية الجراحية في بعض الأحيان القيام بشفط الدهون أيضاً لتعزيز النتائج.

العناية ما بعد العملية

يوصي د.عنداري بارتداء المشد الضاغط لمدة 6 أسابيع بعد عملية شفط الدهون أو العملية الجراحية على حدّ سواء. ويحدّ المشد من تأثير الجاذبية الأرضية على المنطقة المعالجة أثناء فترة الالتئام مما يتيح للجلد ان يستقر بالشكل المطلوب والمنتظم دون حدوث أي تعرجات على سطحه.