الاقتصادية

أســهم أوروبا تتعثر والياباني يهـبـط و«تاتا موتورز» لأكـبـر خســارة

08 فبراير 2019
08 فبراير 2019

عواصم (وكالات) - تعثرت الأسهم الأوروبية امس بعد أسوأ يوم في ستة أسابيع مع تضررها من خفض لتوقعات النمو.

وحوم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي حول مستوى ثابت ليظل مستقرا، وكذلك كان الحال بالنسبة للمؤشر داكس الألماني.

في المقابل، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمائة، وزاد المؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة مماثلة.

وهبط سهم يوميكور البلجيكية المتخصصة في الكيماويات 4.7 بالمائة، بعدما قالت الشركة إنها تتوقع تضرر نمو 2019 من انخفاض الطلب. وهوى سهم سكانسكا السويدية 7.8 بالمائة بعدما خفضت توزيعات الأرباح وجاءت نتائجها دون التوقعات.

وهبط مؤشر قطاع السيارات 0.8 بالمائة، مواصلا نزيف الخسائر المستمر منذ أمس الأول، عندما مُني القطاع بأكبر خسارة في يوم واحد منذ فترة ما بعد التصويت على الانفصال البريطاني في يونيو 2016.

وفي طوكيو أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضا إلى أدنى مستوى في شهر، مع تضرر المعنويات من تجدد المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ونتائج أرباح ضعيفة.

وهبط المؤشر نيكي القياسي اثنين بالمائة، مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ أوائل يناير، إلى 20333.17 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من يناير. وعلى أساس أسبوعي، خسر المؤشر 2.2 بالمائة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9 بالمائة إلى 1539.40 نقطة.

و سجلت أسهم مجموعة «تاتا موتورز ليمتد» الهندية للسيارات أكبر تراجع لها منذ 26 عاما في تعاملات بورصة مومباي امس، وذلك بعد يوم من إعلان المجموعة تسجيل أكبر خسائر تسجلها شركة في الهند، نتيجة الأداء السيئ لشركة السيارات الرياضية والفارهة البريطانية التابعة لها «جاجوار لاند روفر».

وفقد سهم المجموعة حوالي 30% من قيمته اليوم وهو أكبر تراجع يومي للسهم منذ فبراير 1993 لينخفض سعر السهم إلى أقل مستوى له منذ حوالي 10 سنوات، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

كانت «تاتا» قد أعلنت أمس تسجيل صافي خسائر خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي حتى 31 ديسمبر الماضي قدرها 270 مليار روبية (8ر3 مليار دولار) وهي أكبر خسارة لشركة هندية على الإطلاق وتتجاوز الخسارة التي سجلتها «إنديانا أويل كورب» في 2012 .

وكانت «تاتا موتورز» قد سجلت خلال الربع الثالث من العام المالي الماضي أرباحا قدرها 12 مليار روبية. وكان المحللون يتوقعون تحقيق الشركة خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي أرباح قدرها 73ر7 مليار روبية.

يأتي ذلك فيما تواجه «جاجوار لاند روفر» البريطانية المملوكة للشركة الهندية، مخاطر على تدفقاتها النقدية مع تراجع حجم المبيعات في الصين وأوروبا على خلفية تحول صناعة السيارات في العالم إلى السيارات التي لا تعمل بالوقود التقليدي.

في الوقت نفسه، فإن الوجود الكثيف لمراكز إنتاج «جاجوار لاند روفر» في بريطانيا يضعها في مواجهة حالة الغموض التي تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبلغ صافي إيرادات «تاتا موتورز» خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي 770 مليار روبية، في حين كان المحللون يتوقعون وصولها إلى 5ر787 مليار روبية.

يذكر أن سعر سهم «تاتا موتورز» فقد حوالي 60% من قيمته خلال العام الماضي، بسبب المخاوف من تراجع مبيعات «جاجوار لاند روفر» وربحيتها وحاجتها إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي وتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي مدريد أفادت مجموعة الأسواق التجارية الإسبانية التي تعاني من صعوبات مالية «ديا» أنها تنوي إلغاء 2100 وظيفة إثر تكبدها خسائر كبيرة.

وأكدت «ديا» أنها تعرضت لخسارة صافية بقيمة 352,5 مليون يورو (399,3 مليون دولار) عام 2018.

وتراجع صافي مبيعات مجموعة سلسلة متاجر التخفيضات التي واجهت منافسة قاسية من «ليدل» و«ميركادونا» في إسبانيا، سوقها الرئيسي، بنسبة تقدر بنحو 11 بالمائة فبلغت 7,3 مليار يورو.

وتعد النتائج أسوأ بكثير من توقعات المحللين لدى شركة «فاكتسيت» الذين تحدثوا عن رقم أقل بكثير (أربعة ملايين يورو).

وبعد الإعلان، تراجعت أسهم «ديا» بنسبة 2,2 بالمائة في تعاملات الصباح في مدريد.

وأفادت المجموعة في بيان أن «2018 كان عاما مضطربا بالنسبة لـ ديا، لربما الأصعب الذي يمر عليها منذ تأسست الشركة قبل أكثر من 40 عاما».

وأكدت «ديا» أنها تنوي «إلغاء 2100 عقد عمل كحد أقصى» رغم أنه لا يزال عليها التفاوض على هذه المسألة مع النقابات.

بدوره، أطلق صندوق «ليتر وان» الاستثماري التابع للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان والذي بات يملك أكبر حصة في «ديا» نسبتها 29 بالمائة، عرض أسهم للاكتتاب العام للاستحواذ على الشركة الثلاثاء نظرا «للصعوبات المالية الجدية» التي تمر بها.

وخسرت أسهم الشركة نحو 90 بالمائة من قيمتها منذ مطلع 2018 وفقدت موقعها في مؤشر سوق الأسهم الرئيسي في مدريد «إيبكس 35».

وواجهت «ديا» كذلك مشاكل في إدارتها إذ عينت في ديسمبر ثالث مدير تنفيذي لها في غضون أقل من ستة أشهر.

وتفاقم دين المجموعة العام الماضي ليصل إلى 1,4 مليار يورو.

ولدى «ديا» 6157 متجرا في أربع دول هي إسبانيا والبرازيل والأرجنتين والبرتغال.

ووفق آخر الإحصائيات، كان لدى «ديا» أكثر من 42600 موظف في نهاية عام 2017.