صحافة

حزب العمال .. أولوية للانتخابات على الاستفتاء

14 يناير 2019
14 يناير 2019

في خطاب ألقاه جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، في ويكفيلد بشمال انجلترا قال فيه «إن الانتخابات العامة لها أولوية على إجراء استفتاء جديد على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإذا لم يتسن إجراء انتخابات عامة فسنطرح كل الخيارات على الطاولة بما في ذلك خيار إجراء استفتاء عام، لكن الانتخابات ينبغي أن تكون لها الأولوية، وهذا ليس أكثر الخيارات عملية فحسب بل أيضا أكثرها ديمقراطية”. وأضاف إن «الانتخابات ستعطي الحزب الفائز تفويضا جديدا للتفاوض على اتفاق أفضل لبريطانيا وستضمن دعمه في البرلمان وفي أنحاء البلاد».

وردا على خطاب كوربين، قال براندون لويس رئيس حزب المحافظين «إن العمال ليس لديهم خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وبدلا من ذلك يجادل كوربين علنا بشأن إلغاء قرار الشعب البريطاني وإعادة الاستفتاء».

وتربص حزب العمال لغريمه حزب المحافظين أشارت إليه صحيفة «الاوبزيرفر» في تقرير كتبه كل من توبي هيلم ومايكل سافاج بعنوان «حزب العمال المعارض يدعو إلى التصويت للإطاحة بحكومة تيريزا ماي»، جاء فيه أن حزب العمال ابلغ نوابه في البرلمان بأن يكونوا مستعدين لما سيقوم به زعيمهم، جيرمي كوربين، عقب ظهور نتيجة التصويت على اتفاقية ماي للبريكست مساء اليوم الثلاثاء، 15 يناير، بطلب إجراء تصويت «مفاجئ وفوري» لسحب الثقة من حكومة تريزا ماي في محاولة للإجبار على اجراء انتخابات عامة إذا ما منيت ماي بهزيمة ثقيلة، كما هو متوقع، في تمرير اتفاقيتها للبريكست في البرلمان.

وأفادت الصحيفة أن قيادة حزب العمال أرسلت إلى أعضاء الحزب، بمن فيهم المرضى، رسائل تحثهم على التواجد في البرلمان لضمان «التصويت الجاد» على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، كذلك التصويت على حجب الثقة الذي من المرجح أن يطرحه كوربين في غضون ساعات من خسارة الحكومة، على أن يتم التصويت عليه في اليوم التالي مباشرة.

ويرى كبار المحافظين انه لا أمل في فوز خطة ماي تحت أي ظرف من الظروف، وأن أي هزيمة بأقل من 100 صوت يمكن اعتبارها أفضل ما يمكن أن تأمله. وحتى لو وصلت الخسارة الى ما يقرب من 200 صوت، وهو ما يخشاه العديد من المحافظين، فإنهم ما زالوا يتوقعون منها أن تقدم عرضا محسنا للبرلمان لإجراء تصويت آخر في غضون أسابيع.. وعلى الرغم من قبول كبار قادة حزب العمال بأنه من غير المرجح أن يفوزوا في تصويت بحجب الثقة عن حكومة ماي، فإن هذه الخطوة ستسلط الضوء على هشاشة قبضة تريزا ماي على السلطة مع تفاقم أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.