1077084
1077084
الاقتصادية

«خبرة» يعزز مهارات 200 موظف حكومي في مختلف التخصصات

16 ديسمبر 2018
16 ديسمبر 2018

في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص -

تغطية ـ ماجد الهطالي -

احتفلت وزارة الخدمة المدنية وشركة تنمية نفط عمان أمس بتخريج المشاركين في مشروع التدريب العملي للموظفين الحكوميين في الشركة بمشروع «خبرة »، الذين بلغ عددهم ما يقارب 200 متدرب.

وقال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية على هامش رعايته حفل التكريم إن المشروع يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويسهم في تعريف الموظفين الحكوميين على أنظمة وبيئات عمل مختلفة …

وأكد في تصريح للصحفيين أن البرنامج يسهم في صقل مهارات وقدرات الموظفين الحكوميين وإتاحة الفرصة لهم للتعامل والاندماج مع بيئة عمل مختلفة، بما يكفل تطوير قدراتهم العملية وتنمية مهاراتهم المهنية مما يؤدي إلى تجويد الخدمات الحكومية والزيادة في الإنتاجية.

وأشار المرهون إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص تفتح آفاقا رحبة لدى موظفي القطاع العام ومجالات أكثر اختصاصا خاصة أن القطاع الخاص يشهد نقلة نوعية في منظومة العمل… مضيفا أن تدريب الموظفين الحكوميين في مؤسسات القطاع الخاص له أهمية كبيرة كون الموظف يكتسب تجربة جديدة وبيئة عمل مختلفة تساعده أن يكون رافدا منتجا من خلال ما اكتسبه من علم ومعرفة في مؤسسات القطاع الخاص.

وثمن معالي الشيخ خالد المرهون جهود شركة تنمية نفط عمان في هذا الصدد لما تقوم به من برامج تدريبية للموظف الحكومي ودعمها لمشروع التدريب العملي مما يسهم في تطوير العمل الحكومي وصناعة مستقبل مشرق لسلطنة.

ترجمة للرؤية الحكيمة

وكان سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري قد ألقى كلمة أكد خلالها الجهود المشتركة في إطار الاستراتيجية والأهداف التي وضعتها الدولة على أساس العمل المشترك والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وذلك ترجمة للرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ .

وقال: «إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت أداة تطويرية ومنهجا إداريا حديثا، ووسيلة رئيسية من وسائل التنمية المستدامة التي نسعى إليها جميعا. ولقد بات من الصعب تحقيق أهداف التنمية على أساس الممارسة الفردية لأي من القطاعين، في ظل ما يشهده العالم من منافسة، وتطور متسارع في مجال الثورة الصناعية الرابعة تحديدا، لذلك يبدو أنه لا يوجد خيار آخر سوى العمل على مواجهة تلك التحديات من خلال التعاون والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب، وتبني التنظيمات التشاركية وتطويرها وتطوير ممارساتنا الإدارية، ومواجهة متطلبات بيئة الأعمال المتغيرة والمشاركة في توفير الموارد والإمكانيات ودعم القدرات والخبرات في كلا القطاعين، وذلك لدفع عجلة التنمية في البلاد، وتمكين مواردنا البشرية من مواكبة متطلبات تحقيق الأهداف على أساس معاصر يحقق الميزة التنافسية المنشودة».

وأضاف وكيل وزارة الخدمة المدنية إن الوزارة عملت بدورها على ترجمة التوجيهات السامية من خلال بناء شراكات مع أهم مؤسسات القطاع الخاص الرائدة، والاتفاق على تنمية الموارد البشرية بوحدات الجهاز الإداري للدولة والاستفادة من التجارب الإدارية الناجحة وذلك من أجل تعزيز كفاءة الأداء في إدارة المشاريع الاقتصادية والتنموية والتطويرية وتوفير العديد من الخدمات ذات الجودة العالية التي يتوقعها المستفيد في السلطنة. ومن ثمار هذا التعاون مشروع التدريب العملي للموظفين الحكوميين في مؤسسات القطاع الخاص، حيث تم تدريب 297 موظفا بين عامي 2016 و2018 في 8 شركات والتي وقعت معها الوزارة مذكرات تعاون ضمن 63 مجالا تدريبيا منها الموارد البشرية، وإدارة المواهب، والشبكات، وإدارة النظم، وإدارة الفعاليات والعلاقات العامة، والإعلام.

مشروع «خبرة»

وقال المهندس عبد الأمير عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان أن مشروع «خبرة» هو أحد جسور التعاون الممدودة بين القطاع العام ممثلا في المؤسسات المنضوية تحت مظلة وزارة الخدمة المدنية، والقطاع الخاص ممثلا في شركة تنمية نفط عمان…مضيفا إن اتفاقية تعاون بين الطرفين عام 2016م شهدت تحقيق عدة إنجازات وتنفيذ مجموعة من المبادرات والزيارات، خصوصا مشروع الشراكة بين قطاع الخدمة المدنية ومؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب والتطوير الذي أتاح للكثير من موظفي الوزارة والشركة حضور دورات تدريبية نفذها الطرفان خلال الفترة المنصرمة.

وأكد العجمي أن الشركة تؤمن بكفاءة كادرها البشري مرهونة بتدريب الموظفين وتطويرهم باستمرار وصقل مهاراتهم في أحدث المستجدات.. مشيرا إلى أن فكرة المشروع «خبرة» التدريبي الذي شق طريقه نحو النجاح بفضل إيمان الجهات الحكومية بأهميته وضرورة تفعيله، حيث استثمرت الشركة فيه نحو 12600ساعة عمل، أي ما يوازي 1575 يوم عمل في الشركة.

وأشار المهندس الرئيس التنفيذي للشؤون الخارجية بشركة تنمية نفط عمان أن المشروع ينقسم إلى شقين وهما التدريب على رأس العمل والدورات التعريفية، أما التدريب العملي فقد استفاد منه ما يقارب 200 موظف وموظفة من 57 مؤسسة حكومية، بالإضافة إلى عدد من مؤسسات القطاع الخاص، وأتاح البرنامج للمتدربين فرصة الانضمام إلى فرق مختلفة في الشركة حسبما يتناسب مع تخصصاتهم، والانخراط في تنفيذ الأنشطة اليومية المختلفة التي يؤديها موظفونا لإكساب التجربة من موردها والتعرف على أساليب العمل من واقعها الحي، واستمر التدريب لفترات تتراوح بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر حسب طبيعة العمل.

وأعلن المهندس عن استمرار مشروع «خبرة» لعام 2019م، آملا أن يتسنى للمزيد من الزملاء في مؤسسات الأخرى في السلطنة تجربة العمل في الشركة .

وتخلل الحفل عرض فيلم عن مشروع خبرة وأهدافه، وعرض مرئي عن تجربة « إدارة التحسين المستمر» ضمن برنامج التدريب العملي للموظفين الحكوميين في شركة تنمية نفط عمان قدمها جمال بن جمعة البلوشي من مجلس المناقصات.