1064962
1064962
عمان اليوم

مياه مالحة تنبع من الأرض بالمضيبي تؤثر على المساكن والأهالي يطالبون بايجاد حلول

07 ديسمبر 2018
07 ديسمبر 2018

على مساحة واسعة ولا يعرف مصدرها منذ عدة سنوات -

المضيبي - علي بن خلفان الحبسي -

تشكل تجمعات من المياه السطحية المالحة على مساحة واسعة مشكلة تؤرق العديد من السكان في الجهة الشرقية من مركز ولاية المضيبي، وذلك منذ عدة سنوات حيث لا يعرف حتى الآن مصدر هذه المياه التي تنبع وتطفو على سطح الأرض على مساحة واسعة مشكّلة بركا راكدة ومياها جارية على الطرقات وبين المساكن بل وحتى في داخل بعضها.

وأكدت الشركة المعنية بتمديدات مياه الشرب بالولاية أن هذه المياه ليس مصدرها من شبكة مياه الشرب والدليل بأن هذه المياه مالحة حيث قامت الشركة التي تشرف عليها الهيئة العامة للكهرباء والمياه عدة مرات بفحص تمديداتها، وبالفعل وما تؤكده المشاهد والصور أن هذه المياه أثرت على العديد من المساكن وظهرت التصدعات وآثار الملوحة عليها وأصبحت تشكل منظرا غير صحي الأمر الذي تسبب في تواصل إصلاحات المواطنين لمساكنهم عدة مرات ولكن مع وجود التجمعات المائية ستظل المشكلة قائمة والتأثير على المساكن يزداد.

وقال المواطن سليمان بن سعود الحبسي: إن الأهالي قاموا عدة مرات بمخاطبة عدد من المؤسسات بالولاية، حيث تم توجيه رسالة موقعة من معظم المتضررين من هذه المشكلة وبعد متابعتنا اتضح أن الرسالة تم تحويلها إلى بلدية المضيبي وقامت البلدية بتحويل الرسالة إلى المديرية العامة للبلديات الإقليمية بمحافظة شمال الشرقية ومن المديرية إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، كما تمت معاينة المنطقة المتضررة من قبل اللجنة وتم إعداد تقرير حول الموضوع وتم إرسال هذا التقرير من قبل بلدية المضيبي إلى مديرية بلديات شمال الشرقية ومن ثم خاطبت البلدية سعادة والي المضيبي ومن خلال مراجعتها لمكتب سعادة الوالي تبين لنا بأن الموضوع سيعرض على المجلس البلدي في الاجتماع ولكن حتى الآن رغم مرور عدة أشهر لا تزال المشكلة كما هي.

وحصلت «عمان» من بلدية المضيبي على مؤشر القراءات التي تم رصدها لنسبة الملوحة في الموقع حيث تبين بأن القراءة الأولى التي أخذت من أعلى الموقع المتأثر بهذه المشكلة بلغ 40 ألف ميكروموز/‏‏‏سم والقراءة الثانية من أسفل الموقع بلغت 24 ألف ميكورموز/‏‏‏سم وهي نسب عالية إذا ما تمت مقارنتها مع النسب المعتادة للملوحة الطبيعية في المياه.

ويطالب السكان بضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة من قبل الجهات المختصة تجاه هذه المشكلة وحلها حتى لا تتفاقم وتزيد من التأثير على المساكن أكثر من الوضع الحالي، حيث إنها أثرت أيضا على الطرق الداخلية والزراعة إلى جانب مشكلتها الكبرى على المساكن وبرك المياه والأوبئة الناتجة عنها.