عمان اليوم

حلقة حول استراتيجيات العمل التطوعي بالمصنعة

07 ديسمبر 2018
07 ديسمبر 2018

المصنعة - خولة الصالحية -

ناقشت حلقة الاستراتيجيات المتكاملة في إدارة العمل التطوعي وآثاره على المجتمع التي أقامها فريق «المصنعة الخيري» تزامناً مع يوم التطوع العماني الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام مع اليوم العالمي للتطوع، حيث يحتفل العالم في هذا اليوم بالمتطوعين وبثقافة العمل التطوعي تعزيزاً لها ونشرها بين الأجيال الواعدة، أهمية قياس الفرق لأثر عملها التطوعي في المجتمع وملاحظته صراحة عن طريق لمس التغيير لتصل إلى تحقيق عنصر الاستدامة في كل أهدافها وفعالياتها، قدمها المدرب عبدالله بن حماد المجيني مدرب معتمد من الشبكة العمانية للمتطوعين «تعاون» بقاعة مجمع الهدابي بالمصنعة، وتناولت الحلقة تدريبات عملية للاستراتيجيات التي يجب أن يقوم عليها العمل التطوعي والمتمثلة في المظلة القانونية التي تضمن نشاط الفريق وتؤطره بإطار رسمي يمكّنه من مزاولة نشاطه، وتعد استراتيجية الوقت خير منظم للعمل إذ يجب معرفة الأوقات التي تناسب أعضاء الفريق للتطوع وتنظيم خطة للعمل وفق تسلسل زمني واضح، والبرنامج إحدى الاستراتيجيات السبع لإدارة العمل التطوعي وتتمثل في رسالة الفريق وأهدافه، ويشكل التعيين، الاستقطاب، التدريب، والتحفيز المادي والمعنوي عناصر مهمة تقوم عليها استراتيجية المتطوعين، بالإضافة إلى استراتيجية الإعلام والعلاقات والدعم، حيث توجد علاقة طردية بين العلاقات والدعم فكلما اتسعت دائرة علاقات الفريق مع جهات وشخصيات ومؤسسات مختلفة، كلما زادت الفرصة في الحصول على دعم ومساندة تعينه على تنفيذ أنشطته. وقال المدرب عبدالله المجيني عن أهمية عمل الفرق التطوعية وفق الاستراتيجيات : «عادة ما تنشأ الفرق التطوعية بطريقة عشوائية فتكون البداية بتجمع حول مشكلة معينة محاولة إيجاد حلول لها، بعدها يكون التوجيه فقط من الرئيس، ونشاط الفريق يعتمد عليه بشكل مباشرة لدرجة تعطل عمل الفريق بغيابه، لذا لابد أن تعمل الفرق بهيكل إداري واضح يضمن استمرارية العمل ولا يقف بتوقف فرد، فهذه الورشة توجه الفرق نحو هذه الاستراتيجيات للتعريف بها والعمل وفقاً عليها». ويضيف المجيني:«وجود تحفيز مالي في الفرق يتنافى مع جوهر العمل التطوعي، ويتحول إلى كونه قائما على رب عمل وعمّال يعملون بأجر محدد والأفضل من هذا اعتماد التحفيز المعنوي والذي يتمثل بالشكر وشهادات المشاركة، وإبراز نشاط العضو، وممكن بشكل مادي بإلحاق الأعضاء الفاعلين بورش تدريبية مدفوعة بدعم من جهات، فالتحفيز مهم جدا للأعضاء فهو خير دافع لبذل المزيد من العطاء».